كريتر نت – متابعات
قالت مصادر قبلية في محافظة أبين ان لجنة الوساطة بين الحكومة اليمنية خاطفي الوفد الأممي فشلت عقب المطالب التي رفعها الخاطفين لإطلاق سراح الوفد.
وأضافت المصادر أن الجانب الحكومي فشل في تحديد مكان اختطاف وفد المنظمة الأممية الذي كان يزور منطقة نائية قرب مديرية لودر قبل أيام، موضحة ان الأجهزة الاستخباراتية كانت قد حددت موقع الوفد سابقاً في منطقة الحمراء شرق مودية إلا أن الخاطفين قامو بنقل الوفد إلى جهة مجهولة مهددين بإعدامهم في حال استمرت عملية الملاحقة والتعقب.
وأشارت المصادر إلى أن هوية الخاطفين لا تزال مجهولة في حين أن هناك مصادر قبلية أكدت لـ “نافذة اليمن” أن الخاطفين هم عناصر تنتمي إلى تنظيم القاعدة وتحديدا جناح “أنصار الشريعة” الذي كان يسيطر على محافظة أبين خلال سنوات سابقة.
وكانت مصادر محلية قالت أن لجنة الوساطة تتشكل من مسؤولين محليين وزعماء قبليين وشخصيات معروفة بينهم مدير عام مودية أمين إبراهيم، وناصر سمُن مدير مديرية الوضيع، حيث جرى إبلاغ السلطات المحلية والحكومية ووفد مكتب الأمم المتحدة الذي وصل إلى زنجبار والتقى محافظة أبين وقيادات أمنية ومحلية مختلفة.
وقالت أن الخاطفين وضعو مطالب كثيرة أولاً منع أية حملات أمنية أو عسكرية لتعقب مكانهم مالم سيتم قتل أعضاء الوفد مباشرة ، إلى جانب مطالبتهم بإطلاق عشرات العناصر المتهمة بالتورط بالإنضمام لتنظيم القاعدة والمتواجدين في السجون بأبين وعدن إلى جانب مطالبتهم بفدية عن الوفد تبلغ نحو مليون دولار.
وبحسب المصادر أن لجنة الوساطة تمكنت من التواصل مع أعضاء الوفد الأممي المخطوفين والتأكد من سلامتهم ووضعهم الصحي.
والموظفين المختطفين هم “مدير مكتب الأمم المتحدة للأمن والسلامة في عدن، آكم سوفيول (بلغاري الجنسية)، والمنسق العام محمد المليكي، والمنسق الأمني للمكتب مازن باوزير”.
وأعادت حادثة أختطاف الوفد الأممي عمليات خطف مارسها تنظيم القاعدة في اليمن خلال فترات سابقة بحق سياح وعاملين أجانب وتم إطلاق سراحهم عقب تسليم فديات كبيرة.
وتأتي حادثة اختطاف وفد أبين متزامنة مع استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء اختطاف اثنين آخرين وسط رفض الميليشيات الحوثية إطلاق سراحهم رغم المناشدات المتكررة.
لاحتجاز حتى اليوم، وسط مطالب أممية متكررة بإطلاق سراحهما، دون تعليق رسمي من قبل الجماعة.
وسبق أن شكت الأمم المتحدة من عراقيل كبيرة تواجه نشاطها باليمن، بينها اعتقال موظفين، أو تعرض بعض عمالها للاعتداء.