كريتر نت – متابعات
أعربت روسيا عن قلقها إزاء قرار بعض الدول سحب موظفيها العاملين في جنوب شرق أوكرانيا ضمن بعثة المراقبة الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم الأحد أن الرئاسة الحالية والأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أبلغا الدول الأعضاء بأن “بعض الدول” قررت سحب مواطنيها الموظفين في بعثة الرقابة الخاصة للمنظمة في أوكرانيا، بدعوى “تفاقم الظروف الأمنية”.
ولفتت زاخاروفا إلى أن هذه القرارات تثير بالغ قلق موسكو، محذرة من “جر البعثة عمدة إلى الهستيريا العسكرية التي تؤججها واشنطن واستغلالها كأداة لاستفزاز محتمل”.
وتابعت: “ندعو إدارة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى التصدي بحزم لمحاولات العبث بالبعثة ومنع جر المنظمة التي التلاعبات السياسية عديمة الذمة الجارية حولها”.
وأعربت المتحدثة عن قناعة روسيا بأن “أداء البعثة لأنشطة المراقبة وفقا لتفويضها مطلوب أكثر من أي وقت مضى في ظل تأجيج التوترات بشكل مفتعل”.
ويأتي ذلك على خلفية أنباء عن بدء الولايات المتحدة اليوم بسحب مراقبيها من بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة ذاتيا في جنوب شرقي أوكرانيا.
وأعلن فلاديسلاف بيرديتشيفسكي، رئيس لجنة السياسات الخارجية والعلاقات الدولية والسياسات الإعلامية وتكنولوجيا المعلومات التابعة لمجلس الشعب في جمهورية دونيتسك، أن المراقبين الأمريكيين والبريطانيين ضمن البعثة تلقوا تعليمات بمغادرة منطقة دونباس.
في الوقت نفسه، أكد مراسل RT في دونيتسك رومان كوساريف أن مجموعة أخرى من موظفي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا وصلت إلى المدينة، ويرتدي الكثيرون منهم سترات واقية، مشيرا إلى أنهم رفضوا الإجابة عن أسئلة الصحفيين.
وتأتي هذه التطورات على خلفية المزاعم الغربية عن تخطيط روسيا لغزو أوكرانيا، وهذا ما نفته موسكو مرارا وتكرارا.
البيت الأبيض: لا نستطيع التنبؤ بموعد بدء “الغزو الروسي لأوكرانيا”
أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان أن الولايات المتحدة لا تستطيع التنبؤ بموعد بدء روسيا “غزوها لأوكرانيا”، محذرا في الوقت نفسه من أنه قد ينطلق “في أي لحظة”.
وقال ساليفان في حديث لشبكة CNN: “لا نستطيع التنبؤ بيوم محدد بدقة، لكننا نؤكد منذ بعض الوقت أننا الآن في نافذة قد تبدأ فيها روسيا غزوها وحملة عسكرية واسعة النطاق على أوكرانيا بأي يوم، وهذا يشمل الأسبوع القادم، قبل اختتام الألعاب الأولمبية”.
ورجح أن “الغزو الروسي” قد ينطلق بعد الألعاب الأولمبية التي تختتم في 20 فبراير، وأن إدارة الرئيس جو بايدن كذلك لا تزال تعتبر من الممكن أن “تختار روسيا مسارا دبلوماسيا”.
وتابع أن “الطريقة التي تحشد بها روسيا قواتها” عند حدود أوكرانيا تشير بوضوح إلى إمكانية أن تتخذ موسكو “خطوات عسكرية واسعة” ضد أوكرانيا في القريب العاجل، مبديا استعداد واشنطن للرد على ذلك “على نحو حازم وموحد مع الحلفاء والشركاء”.
وقال: “لا أستطيع الجلوس هناك اليوم والتنبؤ بما سيحدث، لكن بإمكاني التأكد من أننا مستعدون”.
وتعهد ساليفان بأن تدافع الولايات المتحدة وحلفاؤها عن أراضي حلف الناتو وتفرض تكاليف على روسيا إذا تدخلت في أوكرانيا وأن “الغرب سيخرج من ذلك أقوى وأكثر عزيمة” مما كان خلال السنوات الـ30 الماضية.
وجاءت هذه المقابلة بعد يوم من اتصال هاتفي جرى بين رئيسي روسيا والولايات المتحدة فلاديمير بوتين وجو بايدن حول أوكرانيا.
وتزعم الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون أن روسيا تخطط “لغزو أوكرانيا”، وهو ما تنفيه موسكو.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي زيلينسكي قد طلب أمس الغرب بتقديم أدلة تثبت صحة مزاعمه عن “الغزو الروسي الوشيك”.
ليتوانيا تسلم أوكرانيا صواريخ “ستينغر”
أعلنت الحكومة الأوكرانية تسلّمها منظومات صاروخية أمريكية الصنع من نوع “ستينغر” من ليتوانيا اليوم الأحد.
وأكد وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف اليوم الأحد أن هذه الصواريخ وصلت مع معدات عسكرية أخرى ضمن حزمة جديدة من المساعدات العسكرية على متن طائرة حطت في مطار بوريسبول قرب كييف.
وذكّر ريزنيكوف بأن أول حزمة مساعدات عسكرية من ليتوانيا على خلفية التصعيد الحالي حول أوكرانيا وصلت إلى كييف في ديسمبر الماضي.
ولم يكشف عن عدد الصواريخ التي تسلمتها الحكومة الأوكرانية.
وكانت الولايات المتحدة قد أصدرت إعفاءات تتيح لدول البلطيق تسليم الأسلحة الأمريكية الموجودة بحوزة قواتها إلى حكومة كييف، بدعوى خطر تعرض أوكرانيا لـ”غزو روسي”.