كريتر نت – متابعات
بات من الضروري أن تشهد محافظة مأرب تغيير جذري في جانب القوات العسكرية التي توالي حزب الإصلاح الإخواني عقب الانتصارات التي حققتها قوات ألوية العمالقة الجنوبية بمساندة ودعم من مقاتلي القبائل الشرفاء في مأرب.
أيام معدودة كانت كفيلة بفضح حقيقة ميليشيا الحوثي في جنوب مأرب بعد أن شنت قوات ألوية العمالقة الجنوبية هجمات منظمة أدت إلى تحرير حريب والتقدم صوب الجوبة والعبدية في رسالة واضحة حول حقيقة القوات العسكرية التي تتمركز في مأرب وتطلق على نفسها قوات الجيش الوطني.
على مدى أكثر من عام ظل الجيش المرابط في مأرب ينتهج أسلوب الدفاع لتسقط بعدها المديريات في مأرب بعد أن كانت القوات وبدعم من تحالف دعم الشرعية على مشارف العاصمة صنعاء.
تمكنت ميليشيا الحوثي من قطع مسافات كبيرة من جبهات نهم شرق صنعاء ووصلت إلى حدود مدينة مأرب أخر معاقل شرعية الإخوان في شمال اليمن ، وبعد أيام فقط من إطلاق قوات العمالقة الجنوبية بإسناد من مقاتلات التحالف عملية إعصار الجنوب لتحرير شبوة تمكنت القوات من تحرير مديريات بيحان وعسيلان وعين في شبوة والتقدم مباشرة إلى حريب جنوب مأرب وتطهيرها في عملية عسكرية فضحت حقيقة الميليشيات الحوثية وضعفها.
منذ نحو سنة ومدينة مأرب محاصرة وتتعرض للقصف والاستهداف دون أي تحرك للقوات العسكرية المرابطة فيها بل على العكس أن تلك القوات شاركت في خيانات مفضوحة بتسليم عدد من المديريات في مأرب للميليشيات الحوثي دون قتال.
وصول المعارك وقوات العمالقة إلى حريب وعقبة ملعاء، خفف الضغط على مدينة مارب بعد أن سحبت المليشيات جزءاً من قواتها للدفاع عن الجوبة وأوقفت معاركها نحو مركز محافظة مأرب.
هذه الانكسارات للمليشيات للحوثية، التي حققتها العمالقة، كشفت هشاشة المليشيات وإمكانية هزيمتها بسهولة إن وجدت القيادة الصادقة.
ويعد تقدم العمالقة وسحقها للمليشيات فرصة مواتية لدحرها من محافظة مارب بالكامل لكن ذلك قد لا يبدو في الوقت القريب في ظل سيطرة الإخوان على قوات الجيش في المحافظة.
وتعد مارب من أكثر المحافظات مناهضة لمشروع المليشيات، ووقفت كافة قبائلها في مواجهة ذراع إيران، لكنها تعرضت للتهميش والإقصاء والخيانات من قبل التنظيم الإخواني المسيطر على المحافظة.
ويرى مراقبون أن التغييرات الأخيرة وبدء تشيكل قوات للعمالقة من أبناء المحافظة هو الحل الأمثل للخلاص من مليشيات إيران.
وعين عبدالهادي المرادي قائداً للواء الأول في محور سبأ العسكري وبدأ تشكيل قوات بدعم من التحالف العربي لتحرير المحافظة.
وأشاد خبراء عسكريون بهذه الخطوات، مشيرين أن تشكيل قوات ماربية على غرار العمالقة الجنوبية سيؤدي إلى تحرير المحافظة بعد أن خذلها جيش الأحمر والمقدشي.
وأشاد الكاتب السياسي محمود السالمي، بتشكيل قوات محور سبأ، مشيراً ان مارب والبيضاء لن يحررهما سوى جيش جديد من أبنائهما.
وغرد السالمي على تويتر، “لن تتحرر مارب والبيضاء من الحوثي الا بجيش جديد يقوده أبناؤهما، وليس أبناء عم الحوثي. وكذلك الحال في بقية المحافظات”.
وتابع “يبدو أن تشكيل قوات سبأ بقيادة المرادي يأتي في إطار ذلك التوجه الصائب، الذي كان يفترض ان يتم منذ بداية الحرب”.
وبين السالمي أنه “لا يمكن لمن مناطقهم وابناؤهم وإخوانهم يقاتلون في صفوف الحوثي ان يخلصوا في قتالهم مع أبناء المناطق الأخرى، حتى وان كانوا مجانين”.
بدوره قال الصحفي الجنوبي باسم الشعيبي، إن الحل لمارب يأتي بالتخلص من الإخوان والاحمر وتشكيل قوات تشرف عليها دولة الإمارات على غرار ألوية العمالقة.
وقال الشعيبي، في منشور له على فيس بوك “الاخوان وعلي محسن استغلوا قبائل مأرب وحولوها الى وقود لحربهم ضد الجنوب وساقوهم كالخراف لمذابحها بشقرة”، مضيفاً “النتيجة ان مأرب خسرت 95% من اراضيها المحررة لصالح الحوثي ولم يتبق الا المجمع”.
وتابع الشعيبي “الآن القوات الجنوبية انقذت مأرب من السقوط المحتوم، ولاسترجاع ما سقط فالحل يبدأ بالتحرر من علي محسن والاخوان، وتشكيل ألوية عسكرية باشراف اماراتي على غرار العمالقة، وابشروا باسترجاع ما احتل”، مؤكدا أن “بداية الحرية هو في الدوس على الاخوان وعصاباتهم العابثة في مأرب”.