كريتر نت – عدن
اكد التربوي المخضرم عوض نبهان، المكلف من قبل محافظ عدن احمد لملس، باعداد دراسة لانشاء صندوق دعم التعليم في المحافظة، ان الصندوق سيسهم في حل كثير من المشكلات التي يواجهها قطاع التعليم بالمحافظة.
وقال نبهان في ورقة قدمها لورشة عمل “واقع التعليمي العام وسبل اصلاحه” ان انعقاد هذه الورشة جاء في الوقت المناسب لدق ناقوس الخطر لان التعليم شأنه شأن كل القضايا التي تهم المجتمع بأسره في وضع لا يحتمل السكوت او التأجيل للتدخل العاجل على الاقل لوقف النزيف والتدهور والمعالجات الضرورية لأهم الجوانب.
وشدد على ان المعلم هو الشمعة التي تحترق لتضيء الدروب، وهو حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية وقد لخصت اوراق العمل المشاكل والتحديدات في هذا المحور على النحو التالي:
• النقص الحاد في عدد المعلمين حيث توقفت عملية التوظيف منذ العام ٢٠١٢م، في ظل تقاعد عدد لا باس به خلال تلك الفترة.
• ضعف الاعداد للمعلمين والتركيز على الجوانب النظرية اكثر من الجوانب التطبيقية.
• لا يحظى المعلم بالمكانة الاجتماعية والاقتصادية التي تليق به وبمهنته.
• قصور ساعات وبرامج التدريب، كذلك عدم قياس ومتابعة الاثر من تلك الدورات التي يحصلون عليها.
– محور الادارات التعليمية والمدرسية:
• عدم الاختيار الجيد والمناسب للكادر القيادي على مستوى الوزارة ومكاتب التربية بالمحافظات والمديريات والمدارس حيث لازالت العشوائية والواسطة والمناطقية المقيتة هي السائدة.
• عدم تطبيق مبدا التواب والعقاب.
– محور المناهج التعليمية:
• المناهج لا تواكب مخرجات العصر الحديث.
• الكثافة المفرطة فيه فهو ملئ بالحشو في المعلومات التي تثقل ذاكرة المتعلم.
• قصور كبير في الانشطة الصفية واللاصفية التي يجب ان تكون جزءا لا يتجزأ من المنهج.
• عدم كفاية الوسائل التعليمية التي تخدم عملية التعليم والتعلم.
• العجز الدائم في توفير الكتاب المدرسي، هذا الكتاب الدي يتضمن كما كثيرا من الحشو الذي يجعل التلميذ تائها في البحث عن المعلومة والجوهر الاساسي للدرس.
– محور التعليم ما قبل المدرسة (رياض الاطفال)
لقد حدد العلماء مرحلة الطفولة المبكرة من سن الولادة حتى السن الثامنة من عمر الطفل، فهي مرحلة جوهرية وتأسيسية تعتمد عليها مراحل النمو الاخرى، فحوالي ٨٠ % من النمو العقلي يتم في هذه المرحلة، كما ان هذه المرحلة هي مرحلة نمو اللغة والعاطفة والعلاقات الاجتماعية.
إن الواقع يكشف لنا عدم اهتمام الدولة بهذه المرحلة وبهذه الفئة العمرية. حيث لم تهتم بالتوسع في بناء رياض الاطفال وظل الاطفال محرومين منها.
واوصت الورشة بسرعة اصدار قرار انشاء صندوق دعم التعليم في عدن.