كريتر نت – صحف
كشفت أرقام جديدة أن أكثر من 2000 طفل لاجئ وصلوا إلى المملكة المتحدة خلال الأربع سنوات الماضية وقعوا ضحايا للاتجار بالبشر، طبقاً لما أوردته صحيفة The Times البريطانية، السبت 1 يناير/كانون الثاني 2022.
حيث استقبل مشروع أطلقته وزارة الداخلية البريطانية لدعم ضحايا العبودية 2634 حالة لأطفال من طالبي اللجوء.
فيما تأكَّد وقوع 2008 طفل من هؤلاء ضحية لمهربي البشر.
أما بقية الأطفال فخلص تقييم البرنامج الحكومي إلى أنهم إما لم يُتاجر بهم أو أغلقت قضاياهم دون حكم رسمي.
من جهته، قال إنفر سولومون، الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين: “هذه البيانات تكشف كم الأطفال من طالبي اللجوء في بريطانيا الذين يتعرضون لصدمة نفسية بعد تجربتهم المريعة مع مهربين هدفهم الوحيد استغلالهم”.
سولومون أضاف: “من الضروري أن تتخذ الشرطة والخدمات الاجتماعية ووزارة الداخلية كل ما يلزم من إجراءات لضمان سلامتهم فور وصولهم هنا، والإسراع بالنظر في طلبات لجوئهم. فما تعرضوا له لا يتصوره عقل وهم بحاجة لدعم كبير ليتغلبوا على الصدمة ويعيدوا بناء حياتهم”.
يشار إلى أنه عام 2019، وصل عدد الأطفال اللاجئين غير المصحوبين بذويهم المحالين إلى برنامج وزارة الداخلية إلى 1034 طفلاً، وهذا يعني أن أكثر من ربع الأطفال اللاجئين الـ 3775 الذين قدموا إلى المملكة المتحدة ذلك العام ربما كانوا من ضحايا العبودية أو الاتجار بالبشر.
يُذكر أنه حين يُحال الطفل إلى هذا البرنامج، يقيّم المحققون إن كان قد تعرض للاتجار، ومن يثبت تعرضه له، يحصل على دعم طويل الأجل. ووجد المحققون خلال فترة الأربع سنوات أن الأطفال اللاجئين في أكثر من 75% من الحالات كانوا من ضحايا الاتجار بالبشر.
“استغلال العصابات”
بحسب صحيفة The Times البريطانية، يتعرض الأطفال اللاجئون القادمون من بلدان مثل أفغانستان والسودان وإيران وإريتريا وفيتنام لخطر الإساءة الجنسية واستغلال العصابات.
بينما اختفى لاجئون أطفال من أماكن رعايتهم في بريطانيا أكثر من 700 مرة خلال الـ 12 شهراً الماضية، منهم 37 تحت سن 13. ويُخشى أن بعضهم تعرض للخطف من المهربين الذين يجرّونهم قسراً إلى العبودية الحديثة.
هذا ويهدف برنامج الإحالة الوطني، برنامج وزارة الداخلية البريطانية الذي يحدد ويقيّم الضحايا المحتملين للعبودية أو الاتجار بالبشر، إلى ضمان تلقيهم الدعم والرعاية السليمين.
في حين يُحال طالبو اللجوء من الأطفال إلى هذا البرنامج، إما لتعرضهم لتجربة الاتجار بالبشر وهم في طريقهم إلى المملكة المتحدة أو فور وصولهم إليها. وكثيرون منهم يتعرضون لكليهما.
فيما حذرت جمعيات خيرية وخبراء، منهم مفوض الحكومة البريطانية لمنع العبودية، من أن مشروع قانون الجنسيات والحدود الجديد قد يزيد من صعوبة مقاضاة مهربي البشر ويعوق الضحايا عن طلب المساعدة.