كريتر نت – لقاء خاص / نور على صمد
تصوير نائله هاشم
عدن التاريخ والحضارة عبر الازمنة المتعاقبة مثلت ولازالت تمثل وجهة حضارية وجمالية لكل مدن الوطن خصوصا ولكل مدن العالم في الشرق والغرب عموما ومن معالمها العريقة الغرفة التجارية و الصناعية والتي كانت تسمى بالغرفة العدنية والتي تاسست في ٢٦اعسطس العام ١٨٨٦م اثناء الادارة البريطانية لعدن وتعد من اقدم الغرف التجاريه في دول منطقة الشرق الاوسط وهذا السبق لم ياتي من فراغ وانما املته جملة من العوامل الموضوعية تحددت في الادارة السياسية للسلطات البريطانية آنذاك والتي على ضوئها نشات الحاجة لتشكيل غرفة تجارية تجمع رجال التجارة لتدارس اوضاعهم ومشاكلهم وضمت في عضويتها مختلف الجنسيات للاطلاع على مهام الغرفة التجارية والصناعية عدن ..
كان لنا هذا القاء مع ابوبكر سالم باعبيد رئيس مجلس ادارة الغرفة التجارية والصناعية عدن ونائب رئيس اتحاد الغرف التجارية والصناعية
_ في البدء نشكركم على إتاحة الفرصة لنا.. ماهي مهمتكم الاساسية ؟
بدءاً الغرفة التجارية الصناعية بعدن تعتبر هيئة مستقلة غير ربحية ومنظمة رائدة في مجال تشجيع التجارة والصناعة وتمثل القطاع التجاري والصناعي و الخدماتي في محافظة عدن كما تمثل الشركات المتوسطة والصغيرة والصغيرة جدا بمعنى هي نقابة تدافع عن مصالح التجار والصناعيين واصحاب الاملاك وهي همزة وصل بين القطاع الخاص والحكومة او اي جهه اخرى تريد التحدث او اللقاء مع التجار.
واردف ابوبكر باعبيد ان الغرفة التجارية كانت تخرج منها الافكار والرؤى التي من شانها تطوير مدينة عدن وعندما اعلنت المنطقة الحرة بدا ميناء عدن يأخذ مكانته العالمية فصار ثالث ميناء على مستوى العالم ولكن مع الاسف بعد الاستقلال في الثلاثين من نوفمبر العام ١٩٦٧م تحولت الغرفة التجارية من قطاع خاص الى قطاع عام وتغير اسمها من الغرفة التجارية العدنيه الى الغرفه التجاريه والصناعية الوطنية بموجب قانون رقم ١٦لعام ١٩٦٨م ومن ثم مصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة بموجب القانون رقم ١٠لعام ١٩٦٩م كل هذه العوامل قللت فعاليتها ودورها كقطاع خاص تحمي مصالح التجار وبعد الوحده تضررت اكثر عندما اصبحت فرع للمركز الرئيسي بصنعاء مما ادى الى توقف نشاطها الفعلي كون الامور بيد المركز .ولكن بفضل من الله تعالى اولا ومن ثم بعزيمة واصرار التجار و الصناعيين.
استطعنا خلال عامي 2015م و2016م من اعادة الامور الى نصابها و استلمنا الغرفة التجارية والصناعية بعدن واصبح لديها اعضاء بالالاف وصرنا نتواصل مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مباشرة حيت نعمل جاهدين على اعادة المكانة العريقة لمدينة عدن ذات الموقع الاستراتيجي الهام وهذا لن ياتى الى بتضافر الجهود قطاع خاص ومختلط وحكومي من اجل استعادة ميناء عدن لدورها الريادي والاقتصادي مرة اخرى كون هناك مواني منافسة لنا في دول الجوار تقدم الكتير من التسهيلات وان نضع.الرجل المناسب في المكان المناسب حتى نعيد لعدن نشاطها التجاري والاقتصادي
*ما سبب ارتفاع اسعار المواد الغذائية ؟
اولا /انهيار سعر صرف الريال امام العملات الاجنبية
ثانيا/ الاتاوات التي يدفعها التجار باستمرار للنقاط المتمركزة في جوانب الحدود هذه الامور تدفع التاجر الى زيادة في اسعار المواد التابعه له مما يؤدي الى ارتفاع هذه السلعة او تلك وبالتالي تؤثر على معيشة المواطنين بدرجه اساسية
*ما الحلول التي اتخذت تجاه ارتفاع الاسعار؟
اولا يجب ضبط انهيار العمله المحلية امام الدولار
ثانيا هذه الامور هي من اختصاص الحكومه والبنك المركزي فالتاجر دوما يريد ان يكون سعر العمله ثابته حتى يستطيع تسيير اعماله وبالتالي لا تؤثر على معيشه المواطن البسيط فنحن كان لنا لقاء مع دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبد الملك عقد مؤخرا وتحدثنا معه بكل شفافية ووضوح عن الوضع الاقتصادي الذي يزداد سواءا جرى انهيار سعر العمله ووضحنا له ان التاجر الذي كان يستورد مثلا 100 حاوية صار يستورد.عشر حاويات فقط وهذا الامر يزيد من اسعار المواد الغذائيه الاساسيه وانه لابد من متابعة حقيقية من الحكومة والجهات ذات العلاقه لايجاد حلول لهذه المشكلات كما تحدثنا معه على ضرورة ان تقوم الدوله بدفع تامينات البواخر بدلا من التجار حتى نستطيع ان نقلل ونخفف من الحد من ارتفاع قيمة المواد الاساسيه كما تطرقنا ايضا الى ضرورة ان تاتي السفن التجارية مباشره لعدن بدلا من الذهاب الى جده او دبي اولا ومن ثم القدوم الى عدن بعد ذلك لان هذا يزيد من معانات التجار وفي احيان كثيره يودي ذلك الى ائتلاف كثير من المواد المجمده
*كلمه اخيرة :
ندعوا كل المستثمرين اليمنيين في الخارج العوده الى بلادهم بدلا من الاستثمار في الخارج لاسيما في مصر وتركيا فقد اشارت الاحصائيات الاخيره الى ان اجمالي الاستثمارات اليمنية في مصر وحدها ١٢مليار دولار لذا لابد من توفير الامن المعيشي والاقتصادي حتى نستطيع خلق استثمارات ناجحة في عدن وغيرها من المدن كون المستثمر بدرجة اساسية يبحث عن الامن والامان في المقام الاول كما ندعو الحكومة والجهات ذات العلاقة الى توفير بيئة ومناخ ملائمة لعودة الاستثمارات الى بلادنا حتى نعيد عجلة التنمية والبناء والنهضة لعدن وتشغيل الايدي العامله والتي تقدر بالالاف ولديها مهارات ومهن متعدده والتي مع الاسف باتت دون عمل فلنتكاثف جميعا ونترك خلافاتنا جانبا ونعمل من اجل خدمة شعبنا الصامد الصابر الصبور رغم كل المحن ونعيد لعدن رونقها وجمالها و نهضتها فعدن ستظل دوما وابدا مدينه للسلام والحب فالنحافظ عليها وتحميها بحدقات أعيننا