كريتر نت – جعار : أحمد مهدي سالم
نظمت الدائرة السياسية لانتقالي م/خنفر صباح اليوم السبت حلقة نقاش حول موضوع ( النزوح الممنهج من المحافظات الشمالية إلى مناطق دلتا أبين ،وخطورته على تغيير الديمغرافيا والنسيج الاجتماعي والاقتصادي )
بقاعة الانتقالي في جعار..حضرها الأخ حسين ثابت جبران رئيس انتقالي م/خنفر الذي ألقى كلمة أشار فيها إلى بروز إشكالية النازحين إلى قضية مزعجة للمجتمع في المحافظات الجنوبية التي توافد إليها نازحون كثيرون ،وسببوا لنا تزاحماً في كل شيء ..الكهرباء،المياه،التعليم،السكن،الأشغال وغيرها،وهذا التكاثر المتواصل ينذر بمشكلة كبيرة مستقبلاً لأن من يدفعون بكثير من موجات النزوح إلى مناطقنا لهم مآرب سياسية خبيثة ..حتى تضيّق علينا الخناق لتصعيب استعادة دولتنا الجنوبية،و بهدف خلق مخاطر ومآزق جديدة لنا..ونحن لسنا ضد النازحين ،لكن نحاول ننظم عملية وأوضاع النزوح.
ثم قام الأخ علي شيخ السنيدي مدير الإدارة السياسية بانتقالي خنفر مشرف الفعالية بتقديم مداخلته الرئيسة التي تطرق فيها إلى جملة الأخطار التي تحيق بالجنوب،وآخرها قضية النزوح التي ما تزال مستمرة مع اشتداد قصف الحوثيين على المدنيين في الحديدة ،ونجد أن النازحين تدفقوا في دفعات متلاحقة إلى مناطقنا في أبين وغيرها ،وصاروا يمتلكون العمارات ، ويستأجرون ثم يشترون الأراضي الزراعية والمزارع ،ويعيشون في بحبوحة من العيش ،والمنظمات والسلطات توصل إليهم المساعدات ،كما أن هناك دولاً لهم علاقة مريبة بموضوعهم..ترتب وتنسق وتخطط لهم مدناً للسكنى ،ويتضح أن كثيراً من النازحين عساكر يتسلمون شهرياً مرتبات من الكريمي ،كما أنهم يحصلون بانتظام على المساعدات النقدية، والمواد الغذائية بينما المواطنون يعانون،ولا يتحصلون على نصف ما يناله النازحون ،وأن تأمل خريطة تواجد النازحين في وسط وأطراف أبين تعد أشبه بمخطط تطويق أو حصار عسكري لمناطقنا حسب كلام خبراء مختصين بهذا الشأن.
ويضيف الأخ علي شيخ : نعم إنهم يشكلون خطراً علينا،ومزاحمة بالخدمات واستهلاك الكهرباء والمياه والاتصالات وكذا الزحمة في الشوارع والأسواق والمدارس وكل أماكن البيع والشراء والحركة وغيرها ،وهناك مخطط يجري تنفيذه أن يتم خلال عشر سنوات تكاثر وتوالد النازحين بحيث يصيرون الغالبية مما يشكل خطراً على معيشتنا وحياتنا.
وقدم الأخ صالح الصيدي مدير إدارة الشؤون المالية بانتقالي خنفر ورقة إحصاييةغ عن نتائج النزول المكلف به وفريقه من مركز الدراسات،حيث نزلوا إلى كل أماكن تواجد النازحين في القرى والتجمعات،وقرأ جدولاً إحصائيا لكل منطقة ومكان تجمع ،وتطلع النتيجة النهائية عدد الأسر النازحة في خنفر ( 2809 ) أسرة،ومن الملاحظات التي ذكرها أن عدداً من الأسر لم تتسلم استحقاقاتها من المنظمات، وهي في حالة يرثى لها مما يدل على وجود فساد عند مندوبي أو لجان المنظمات.
ثم قدمتُ مداخلة قصيرة مقروءة من الجوال تحدثت فيها عن أسباب النزوح،وكيف ينبغي التعامل معه بطريقة حضارية دون تنمّر واستعلائية تقوم على الاستيعاب لظروفهم ووضعهم في مخيمات،وضبط موضوع استخراج بطائق إثبات الشخصية دون أية مضايقات كونها ستكون لها ارتدادات عكسية؛فلا يستطيع الانتقالي إبعادهم أو طردهم لأنه سيدخل في صدامات أقوى مع المجتمع الدولي،وربما في كثير من الحالات ما تخاف منه لا يكون،وذي النقطة بالذات تحدث عنها بوضوح الأخ حسين فضل في ملاحظته على عنوان الندوة،وتوالت الملاحظات والمناقشات التي خرجت بحصيلة طيبة من التوصيات الهادفة دفع أية مخاوف تواجه المجتمع النظيف في خنفر،وأبين.