( حققنا العديد من المشاريع،وتحسنت الخدمات،وينقصنا تعزيز الجانب الأمني،والكادر المؤهل )
– كتب : أحمد مهدي سالم
في افتتاح مخيم العيون الذي يحتضنه مشفى الرازي كثاني مخيم بعد مخيم الأنف والأذن والحنجرة الذي اختتم نشاطه قبل أسبوع في عهد الإدارة الجديد للمشفى بقيادة د.حسين السقاف التقيته لأول مرة منذ توليه الإدارة،وأجريت معه هذا البقاء الذي حرصت فيه أن يشتمل على معظم النشاطات التي تعتمل في أروقة وغرف المشفى ،وبدأ إجابته على السؤال الأول قائلاً :
– أبرز ما حققناه خلال الفترة السابقة أذكره في نقاط:
١- تأهيل أقسام وممرات المستشفى .
٢_إصلاح ثلاث مكائن تخدير وفتح غرفتين للعمليات الكبرى منها غرفة عمليات خاصة بحالات البتر، واإعادة تجهيز قسم العمليات الكبرى بأجهزة ومعدات طبية حديثة وأدوات عمليات جديدة .
٢- تجهيز غرفة عمليات خاصه بمركز الطوارئ التوليدية بداخل القسم بطاقم طبي نسائي .
٣- دمج قسم النساء والولاده وقسم الوضع وإعاده تأهيله وإنشاء أول مركز للطوارئ التوليدية بالمحافظه مجهز بغرفه عمليات خاصة به .
٤- تأهيل وترميم وتوسعه قسم العناية المركزة .
٥-تأهيل وترميم قسم الطوارئ العامة وتوسعته .
٦- فتح قسم الأشعه الرقمية لأول مرة بالمحافظة .
٧_ إصلاح وإعادة تشغيل الأشعة المقطعية، وننتظر من وزارة الصحة دعمنا بمرتب اختصاصي الأشعة.
٨_ إصلاح المولد الكهربائي الثاني للمستشفي الذي توقف منذ اكثر من 12 عاماً.
٩_ إعادة فتح وتشغيل مركز نقل الدم وأبحاثه، وهو المتوقف منذ عشر سنوات .
١٠ _ دعم مركز الحميات بالرازي بالأدوية، والمحاليل ،ودفع حوافز عامليه للأشهر اكتوبر + نوفمبر + ديسمبر 2020م .
١١_ إصلاح منظومة التكييف المركزي للمستشفى ، وإعادة تشغيلها لكن للأسف كلما شغلناها يتم فصل التيار الكهربائي من المؤسسة العامه للكهرباء بعد ربع ساعة من التشغيل بحجة ارتفاع الأحمال .
١٢_ ترميم مركز سوء التغذية بالمستشفى والذي يستطيع لأول مرة استقبال حالات سوء التغذيه من ذوي الاحتياجات الخاصه و سيُفتح قريبا .
( مشروعا غسيل الكلى،وتشخيص كورونا…في الطريق )
ويتوقف المدير كما لو كان يتذكر ويواصل :
افتتاح قسم الخدّج في المشفى،وهذا لأول مرة في المحافظة،وتأهيل قسم سوء التغذية ،وتوفير كل متطلباته..واستمرار عمل قسم العمليات الكبرى والصغرى يومياً تحت إشراف استشاري الجراحة د.عبدالله السيد ،كما أن التخصصات معظمها مغطاة،و بكوادر محلية،وخلقنا حالة تنشيط في مختلف أقسام المشفى فتحركت الأعمال بحيوية واجتهاد ،ونشتغل حالياً على مشروعين : الأول مشروع غسيل الكلى،ومشروع P.CR” وحدة تشخيص أمراض كورونا.. الجهاز موجود،والطاقم يتدرب على الأجهزة الجديدة.
وينقصنا الجانب الأمني الذي في الرازي ليس في المستوى المطلوب،ونطمح إلى تعزيزه ،ونحتاج توظيفاً ضمن تعزيز الطاقم الوظيفي حيث أن التوظيف موقف من عام 2013،وهذا له انعكاس سلبي على الجوانب الخدمية للمشفى،حيث نُحرم من كادر جديد كان يفترض أن يحل محل الكوادر التي تخرج إلى التقاعد ثم تكتسب الخبرات والمهارات ،وكذا حرماننا من الفنيين..فنيي إشاعة،وتخدير، وأطباء عموم.ولا ننسى أن نشكر جهود السلطة المحلية ممثلة في الأخ المحافظ اللواء أبوبكر حسين سالم الذي يقدم للمشفى مساعدات فاعلة تساهم في تحسين الخدمة الطبية.
( ( اتهامات غير صحيحة )
وفي إجابته على سؤال عن وجود اتهامات بكثرة العمليات القيصرية حتى لحالات ولادة عادية ..قال:
-ننفي نفياً قاطعاً تلك الاتهامات التي لم تقم على دليل واضح.. فكل طبيب جراح يحرص على نجاح عمليته،وعدم حصول أية مضاعفات..والولادة الطبيعية أفضل من القيصرية لكن أحياناً تحت ضغط سكان المحافظة الذين يتجاوزون (700،000) تقريباً..على مشفى الرازي قد تحصل بعض التقصيرات..تعاني من كثرة كاثرة تتجه إلينا ، نحن الوحيدون في أبين الذي لدينا طوارئ توليدية شاملة : صحة إنجابية،ولادة طبيعية،عمليات قيصرية)،وغيرنا عنده طوارئ توليدية فقط..والسعة السريرية عندنا ( 34 ) سريراً منذ عام 1989.
( تصريفها ..في قنواتها )
وفيما يخص مبالغ مساهمة المجتمع التي يقول البعض إنها لا تصرف في قنواتها المخصصة التي تنفع المشفى ..رد قائلاً :
– د.عبدالله عبدالولي ناشر وزير الصحة السابق أصدر في عام 2008 قراراً عن مساهمة المجتمع ،وتحديد تقسيم المبالغ :
40بالمئة للطاقم الطبي.
60 بالمئة للإدارة والمشتروات.وبالنسبة للعمليات….65 بالمئة للطاقم الجراحي ،و 35 بالمئة للإدارة ..تبقى لها ،ولا تغطي كلفة الشاش،وحصة المحصّلين..كما أن أسعار الخدمات الصحية هي نفس أسعار 2008..كان الدولار وقتها 35 ريالاً علماً بأننا كهيئة طبية للمشفى غير مدعومين بأسعار المحاليل،وأفلام الأشعة ..فلم الأشعة كلفة الواحد 1200،1000 ريال أقدمه ب 500 ريال،ولاتزال موازنتنا كما هي 2013 مع إسقاط بعض المبالغ من البنود نتيجة لتقصير مدراء المالية،ومدراء العموم السابقين إضافة إلى إسقاط فصل كامل هو الربع الأخير من موازنة 2016 مما يترتب على مثل هذا تراكم ديون.
( طبيب أجنبي واحد )
وسألته: هل يوجد في الرازي أطباء أجانب؟
– يتواجد طبيب أجنبي واحد يعمل كاختصاصي تخدير،وكان يوجد معنا ثلاثة اختصاصيين من الأطباء الأجانب في تخصصات جراحة وعظام ونساء وولادة حصل سوء تفاهم،أو بالأصح عدم قدرة الإدارة السابقة على دفع الالتزامات المالية التي التزمت بها السلطة المحلية والوزارة،ولم يقوما بواجباتهم تجاه الأطباء فسافروا.
( معاينة ومشاهدة لصدق الكلام )
ولا أنسى الإشارة إلى نقطة مهمة وهي أن د.حسين السقاف مدير المشفى كان يتحدث معي عن الإنجازات،وأنا أسجل..قلت له: ممكن أشوفها على الطبيعة.. أشاهد وأسمع وأصوّر..رحب بالفكرة،وأرسل معي الأخ فتاح زين الكلدي أمين الصندوق وتكرم مشكوراً بمرافقتي والشرح لي،والتعريف بنشاطات الأقسام و الطبيبات والممرضات..كنت أصور حتى تعبت من التصوير،والطلعة والنزلة، وكثرة الحركة وأنا مريض قلب..وكان حماس مرافقي يبعد عني التعب..وتوقفنا عند مولّد المشفى،وقال: كانت الإدارات السابقة تقول إنه عاطل و غير صالح وخارج عن الخدمة..ولما جاء المدير د.حسين انعش وحرك النشاطات داخل مرافق الهيئة،وهذا المولّد أصلحه وأعاده إلى الخدمة وسط دهشة كثيرين،وهو الآن كما ترى يشتغل..وكذلك الحال مع تأهيل الأقسام وافتتاح جديدة وجعل المشفى يتحرك ويتنفس من جديد..
طيب يا مرافقي الطيب..: ما هي أبرز عيوب المدير،وماذا يقول عنه منتسبو الهيئة ؟! فقال : العصبية فقط،عدا ذلك كل شيء جميل،وانطباعاتهم تجاهه طيبة لأنه عملي،ونتمنى- والكلام لنا- أن يستمر هذا النشاط الزاخر الباهر الذي أعاد الروح الغائبة إلى الرازي.
( أشياء سقطت من الحوار )
-المنظمات صار وبالاّ على الرازي،فهي أخذ الأطباء معها برواتب شهرية ( 1500 ) دولار..وهذا انعكس سلباً على أداء المشفى.
– نعاني من استمرار تدفق مياه الصرف الصحي إلى غرف المشفى..وصارت مباني المشفى تحتها بحيرات صرف صحي..لم يتم أي ترميم منذ تأسيسه قبل خمسة وثلاثين عاماً.
– لكي أنجز هذه المادة ترددت ثلاثة أيام على المشفى حتى كونت الصورة التي عكستها في السطور السابقة..وختاماً نقول: الرازي كان في أزمان سابقة قلعة طبية شامخة،والنجاحات التي تحققت في ظل الإدارة الحالية لا تلغي ضرورة وأهمية احتياجه إلى عناية أكبر من الوزارة والسلطة والمحلية،ومن قيادة الدولة.