كتب – د. صبري العمري
سندخل بالموضوع مباشرة لأننا ليس من عشاق الطبل والمزمار. إنهيار الريال اليمني بهذا الشكل المريع ينذر بكارثة جماعية، والصمت بهذا الوقت معيب ومخزي.
نوجه رسالتنا لكم لأننا منكم وإليكم، ولا نطالب بالصعب ولا بالمستحيل، ولا نطلب منكم طرد الحكومة، ولا نطلب تشكيل حكومة جنوبية، ولا إعلان إدارة ذاتية، ولا حكم ذاتي، ولا نطالب بإغلاق محلات وشركات الصرافة، بل نطالبكم فقط بعمل الممكن وبيداتنا الكثير طالما نحن مسيطرين على الأرض، ونمتلك قوات أمنية وقاعدة شعبية وقيادات محلية بكل مديرية وبكل مركز من مراكزها، كل ما نحتاجه خطوات عملية على الأرض ومنها الآتي:
1- منع دخول أي أموال بالريال اليمني إلى مناطق سيطرة الانتقالي ومصادرة ما تزيد عن خمسة مليون ريال يمني، وذلك لمنع دخول سماسرة الصرف والمضاربين بالعملة من خارج مناطق سيطرة الانتقالي.
2- منع خروج أي أموال بالعملة الصعبة تزيد عن 500$ أو ما يقابلها بالسعودي خارج حدود سيطرة الانتقالي، وذلك للحد من تهريب العملة من قبل المضاربين.
3- إلزام شركات الصرافة بعدم أرسال أي حوالات داخلية أو خارجية بالعملة الصعبة، وتعيين مراقبين مواليين للانتقالي بكل محل وشركة صرافة، لضبط العملية والإبلاغ عن المخالفين.
4- إلزام محلات وشركات الصرافة بعدم صرف أي حوالة خارجية بالعملة الصعبة، وصرفها بالريال اليمني وبسعر الذي تحدده جمعية الصرافيين، وإلزام تلك الشركات بتوريد العملات الصعبة المحولة من الخارج للبنك المركزي وأخذ مقابلها بالريال اليمني بحسب سعر الصرف المحدد مع إضافة هامش ربح يعود لمحلات وشركات الصرافة.
5- اصدار قرار بمنع تعامل المؤسسات والمحلات التجارية بالعملة الصعبة منعا باتا، والتوجيه لجميع القيادات المحلية التابعة للانتقالي بالمحافظات والمديريات والمراكز، بعمل خطة نزول للأسواق ومراقبة ذلك وإبلاغ الأجهزة الأمنية عن المخالفين وكلا في إطار منطقته.
6- يمنع استيراد أي مواد غذائية أو كمالية من خارج مناطق سيطرة الانتقالي طالما لدينا البديل لهذه المواد في مناطق سيطرة الانتقالي، وتشكيل لجنة مختصة لتحديد تلك المواد وتحديد البديل.
هذه نقاط عملية وممكنة، تحتاج إلى قرار رسمي من رئاسة الانتقالي وتشكيل فرق وآلية عمل على الأرض، وهذه النقاط كفيلة بتوقيف عجلة الإنهيار اليومية الحاصلة بسعر العملة، وبعد النجاح بهذه النقاط تأتي مرحلة أخرى والتفكير بخطوات عملية إضافية تحسن سعر الصرف وتعيده إلى مستويات مقبولة نوعا ما.
#د_صبري_العمري
17.10.2021