كريتر نت – خاص
شارك الحزب الاشتراكي اليمني في أولى الجلسات الحوارية التي أقامتها دائرة العلاقات الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني بمناسبة الذكرى المئوية لتأسيس الحزب والذكرى الخامسة والستون للعلاقة الصينية اليمنية .
وفي جلسة اليوم الثلاثاء 12 أكتوبر الافتراضية والتي شارك فيها إلى جانب الاشتراكي المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح والتنظيم الوحدوي الناصري وحزب البعث القاء الدكتور محمد المخلافي رئيس وفد الاشتراكي كلمة باسم الحزب الاشتراكي اليمني وزملائي في الفريق استهلها بتقديم الشكر إلى دائرة العلاقات الخارجية للحزب الشيوعي الصيني على هذه المبادرة لإقامة جلسة الحوار هذه بينه وبين الأحزاب اليمنية وإقامة الدورة الدراسية لكوادر الأحزاب اليمنية وأرحب بكل المشاركين في جلسة الحوار من قيادات الأحزاب اليمنية ومسؤولي لجنة العلاقات الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.
وقال المخلافي نحن في الأحزاب اليمنية نعول على الصين الصديق المساهمة الفاعلة لإنهاء الحرب وتمرد المليشيات الحوثية ومساعدة اليمنيين على إستعادة دولتهم وأن تكون مشاركة الصين في إعادة إعمار اليمن مشاركة فاعلة ورئيسية لكي تتأهل اليمن لإستعادة الإستقرار والتنمية، وبالتالي تكون شريكاً فاعلاً للصين في بناء الحزام والطريق.
وأشار إلى إن اللقاءات والحوارات بين الأحزاب اليمنية الرئيسية والحزب الشيوعي الصيني لن تعمق العلاقات الحزبية فحسب، بل سيكون لها الأثر العميق على تطور وتقدم التعاون الاقتصادي والدبلوماسي والثقافي بين البلدين ولاسيما عندما تتحقق شراكة اليمن والصين في بناء مبادرة «الحزام والطريق» وبالتالي شراكة الجانبين في بناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية جمعا.
واردف : أن الأصدقاء الصينيين وفي المقدمة الحزب الشيوعي الصيني، يدركون أهمية الموقع الجغرافي لليمن ودوره الجيوإستراتيجي على الصعيد العالمي، وأهمية ذلك لبناء الحزام والطريق، مما يجعل اليمن شريكاً إستراتيجياً مؤهلاً لإنجاز هذا المشروع العالمي، إذ تشرف اليمن على باب المندب أهم مضيق بحري في العالم كمدخل جنوبي وحيد لقارات العالم الثلاث أسيا
وهي قارة يتشارك فيها اليمن مع الصين مما يجعل شراكة اليمن في طريق الحرير أكثر يسراً وأقل كلفة، وقارة أفريقيا والتي ستكون شراكتها بتكلفة أقل بفضل مرور طريق الحرير عبر اليمن وخاصة بعد تشييد جسر النور بين اليمن وجيبوتي والذي سيربط آسيا بإفريقيا، والقارة الأوروبية التي لا غنى عن شراكة هذه القارة المتقدمة لبناء الحزام والطريق، وإتصال باب المندب بالمحيط الهندي، يجعل اليمن أكثر بلد مؤهل لمشاركة الصين في بناء الحزام والطريق وذلك ليس بسبب موقعها الفريد في العالم فحسب، بل ومساحتها وسكانها وثرواتها وفي مقدمتها: الثروة البحرية والزراعية والثروات الطبيعية – البترول من نفط وغاز ومعادن ثمينة.
وأكد أن اليمن كان شريكا تاريخياً عالمياً في طريق الحرير مع الصين مذكرا بهذه الشراكة التي يرجع تاريخها إلى عام ١٤١٦م عندما وصل أضخم أسطول تجاري صيني إلى ميناء عدن وحينها بذل اليمنييون الجهود لتطوير هذه الشراكة وسجل التاريخ وصول اربع بعثات يمنية إلى البلاط الصيني.
وزاد : وتثبت الوقائع التاريخية والمعاصرة أن اليمن كان يقع في مركز طريق الحرير القديم ويقع اليوم في قلب مشروع الحزام والطريق وتزيد من مؤهلاته الكبيرة إمتلاك اليمن موانئ هامة كميناء عدن الذي يحقق تطويره إمكانية أن يكون أهم ميناء في العالم وميناء المخا التاريخي الذي أوصل البن اليمني إلى كل العالم ويقع على مقربة من باب المندب وموانئ الحديدة وحضرموت والمهرة وسقطرى وغيرها، كما يمتلك جزر فريدة عددها يفوق مائة وثلاثون جزيرة وجميعها تقع على طريق الحرير الجديد وتحيط بمضيق باب المندب الذي يتوسط العالم.
ولليمن مؤهلات أخرى للشراكة مع الصين، وهي العلاقة المتينة التي تعززت وتطورت بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر اليمنيتين اللتان حضيتا ليس بالدعم الدبلوماسي الصيني فحسب، بل وتقديم مشاريع لليمن سبقتهما وتلتهما وكان أهمها طريقي صنعاء – الحديدة وعدن – المكلا ودعمت الصين اليمن إقتصادياً وثقافياً وطبياً على مدار ستة عقود بعشرات المشاريع، وشهدت هذه العلاقة تطوراً كبيراً نتيجة زيارة الرئيس اليمني الأخ/ عبدربه منصور هادي عام ٢٠١٣م للصين، حيث أثمرت هذه الزيارة عدداً من إتفاقيات التعاون الإستثماري المستقبلي في مختلف المجالات وأهمها إتفاقية – مذكرة تفاهم توسيع وتعميق محطة الحاويات بميناء عدن، وذلك بتعميق وتوسعة القناة الملاحية الخارجية للميناء بالإضافة إلى مشاريع إنتاج الطاقة والبنية التحتية والمطارات وإستخراج النفط والغاز والجسور والطرق والصحة، غير أن الحرب التي فجرها الحوثي بدعم دولة إيران قد أوقفت تنفيذ هذه المشاريع. كما وقعت اليمن مذكرة تفاهم مع الصين في إبريل ٢٠١٩م بشأن إنضمام اليمن إلى مشروع الحزام والطريق.