كريتر نت – متابعات
تأييد دولي واسع لنتائج اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة الليبية “5+5” في جنيف، وسط مطالبات بالبدء في تنفيذ التوصيات بشكل عاجل لإنهاء الفوضى ومن ثم استقرار البلاد.
وأشاد سياسيون بجهود اللجنة في حلحلة الأزمة الليبية، مؤكدين على ضرورة الدعم الدولي واتفاق الدول المتداخلة بالأزمة لتنفيذ خطة خروج المرتزقة نهائيا من البلاد.
وطالبوا بالبدء الفوري وعدم انتظار الانتخابات خشية رفض تنظيم الإخوان الإرهابي لنتائجها ومن ثم رفع السلاح بدعم من المرتزقة واستمرار تقسيم البلاد كما حدث في 2014.
والجمعة، أنهت اللجنة العسكرية المشتركة الليبية 5+5 اجتماعاتها في جنيف ببيان ختامي أعلنت فيه أنها استكملت إعداد خطة عمل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا بشكل تدريجي ومتزامن ومتوازن.
وتعقيبا على بيان اللجنة العسكرية، قالت رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يان كوبيش: “إن الاتفاق يستجيب لمطلب الأغلبية الساحقة للشعب الليبي ويخلق زخمًا إيجابيًا ينبغي البناء عليه للمضي قدما نحو مرحلة يسودها الاستقرار والديمقراطية، بما في ذلك من خلال إجراء انتخابات وطنية حرة وشفافة وتتمتع بالمصداقية في 24 ديسمبر، ويقبل بنتائجها الجميع”.
ودعا، في بيان، الدول الأعضاء إلى دعم اللجنة العسكرية المشتركة والسلطات الليبية في تنفيذ خطة العمل، وكذا في توحيد المؤسسة العسكرية وبدء عمليات نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج وإصلاح القطاع الأمني في ليبيا.
بدورها، ثمنت جامعة الدول العربية الجهود الدؤوبة والمتواصلة للجنة العسكرية المشتركة، والخاصة بتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار منذ توقيعه في أكتوبر من العام الماضي وحرصها على تنفيذ كل بنوده، لقناعتها بالأثر المباشر لذلك على مواصلة العملية السياسية الجارية.
وفي سياق متصل، قال سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن التقدم الذي أحرزه القادة العسكريون في اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 يمكن أن يكون نموذجا للقادة السياسيين في التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات، وفقًا لما نشرته السفارة عبر تويتر.
فيما علقت سفيرة بريطانيا لدى ليبيا، كارولاين هرندل، عبر صفحتها على تويتر، قائلة: “خطوة مهمة أخرى في تنفيذ اتفاق أكتوبر 2020 لوقف إطلاق النار – تهانينا وحسنا للجنة العسكرية المشتركة 5+5 للتوصل إلى هذا الاتفاق”.
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني السابق، عز الدين العوامي، إن توقيع خطة العمل خطوة في الاتجاه الصحيح.
وأعرب عن تفاؤله مع ضرورة التنفيذ على أرض الواقع سريعًا حتى تعود بآثارها على العملية السياسية وخاصة إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وعول العوامي على استمرار التنسيق بين اللجنة العسكرية 5+5 “فالدولة لن تستقيم إلا بسلطة أمنية قوية، ولذا عليها وضع أرضية مناسبة لتوحيد المؤسسة العسكرية التي ستكون المهمة الأولى للرئيس الجديد”.
وأثنى على الدعم الدولي لخروج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا قائلًا: “نعول على الأمم المتحدة، والدول الكبرى المنخرطة في الشأن الليبي، وكذا دول الجوار وعلى رأسها مصر، فالليبيون ملوا من الحرب والأزمات الاقتصادية المتتالية خلال العشر سنوات الماضية”.