كريتر نت – متابعات
قال الرئيس اليمني الأسبق علي ناصر محمد إن الحرب في اليمن التي تدور منذ سبع سنوات أدت إلى انقسامات خطيرة وإلى تدمير الدولة اليمنية ومؤسساتها واقتصادها وانهيارها وأصبح لليمن اليوم أكثر من رئيس وأكثر من حكومة وجيش.
وأضاف ناصر -في جلسة نقاش وحوار نظمها نادي خريجي الجامعة الأمريكية القاهرة- “الحرب اليوم تدخل العام السابع وقدمنا بأكثر من مبادرة لوقف الحرب و احلال السلام في اليمن و لكن تجار الحروب لا يريدون نهاية لهذه الحرب حيث انها تدر عليهم بالمليارات من تجارة السلاح والفساد والتجارة بقوت الشعب ولا يهمهم الشعب اليمني واهدار دمه ومقدراته”.
وتابع ناصر -في جلسة النقاش التي تطرقت حول: كيف للشعب اليمني أن يتجاوز الازمة التي وقع فيها؟- أن “الملايين من ابناء اليمن اليوم بحاجة الى الطعام والماء والدواء و المسكن, اضافة الى الملايين من الشعب اليمني اصبحوا لاجئين في الداخل والخارج دون أن يلوح في الأفق أي وقف للحرب أو اتباع طريق السلام”.
وأكد أن بعض القوى في اليمن والمنطقة لا تريد لليمن والشعب اليمني الأمن والاستقرار والاستمرار في استثمار خيراته.
وأردف “لقد طالبنا منذ بداية الحرب بوقفها ووضع حد لنزيف الدماء وقلنا أن الحرب لن تحسم في شهر أو شهرين او ثلاثة، كما كان يعتقد البعض ولكن سوف تمتد لسنين طويلة وذلك انطلاقا من فهمنا لتضاريس اليمن وثقافة وفكر رجالها طبيعة الحروب بحيث تنطلق الرصاصة الأولى ولا أحد يعلم موعد الرصاصة الأخيرة وبين الرصاصتين يموت عشرات الألاف ويتشرد الملايين وتنهار الدولة والمجتمع.
وفي المداخلة جدد علي ناصر مناشدته لكافة القوى المحلية والاقليمية والدولية إلى المساهمة بوقف الحرب والوقوف الى جانب الشعب اليمني.
وقال ما زلنا متفائلين رغم المآسي التي خلفتها وما زالت تخلفها هذه الحرب بأن الشعب اليمني سيعمل على ايقافها ومعه كافة الشعوب المحبة للسلام.
وأضاف أن الحرب بين ابناء الوطن الواحد والجلدة الواحدة لا يوجد منتصر ومهزوم فيها، فالجميع مهزومين، حد قوله.
وأكد ناصر أن كافة الحروب التي مر بها اليمن كانت تنتهي بالحوار.
وفيما يخص الوحدة اليمنية وحرب صيف 1994، قال إن ما حدث بعدها من صراعات وحروب لا تتحمل وزرها الوحدة كهدف نبيل للشعب اليمني بقدر الطريقة التي أديرت بها الوحدة لتحقيق مصالح ليس لها علاقة بتطلعات وآمال الشعب، وكانت النتائج وخيمة على النسيج الوطني والاجتماعي حتى اليوم.