كريتر نت – متابعات
كشفت مصادر صحفية أمريكية عن تفخيخ الحوثيين لخزان صافر النفطي المهدد أساساً بالغرق قبالة سواحل الحديدة، وذلك في سياق استغلال الكارثة المتوقعة من انفجاره كسلاح عسكري بيد الحوثيين.
واتهمت مجلة “ذا نيويوركر” الأمريكية، الحوثيين بأنهم زرعوا ألغاما حول الخزان النفطي العائم صافر، بذات الطريقة التي فخخوا بها مناطق ساحلية واسعة خاضعة لسيطرتهم.
وذكرت المجلة في تقرير “السفينة التي أصبحت قنبلة”: «أن لا أحد يعرف مواقع المتفجرات التي تحيط بالسفينة، نظرا لأن الخبير الحوثي المسؤول عن زرع الألغام في المنطقة قد قُتل بحسب مصادرها في رأس عيسى».
وتوقع التقرير غرق الناقلة صافر المتهالكة، أو اشتعال النيران فيها وانفجارها بما تحمله من كميات كبيرة من النفط في وقت قريب.
ويوضح بأن قادة مليشيات الحوثي لا يلقون بالاً للكارثة البيئية التي ستحدث نتيجة التسرب الكبير برغم أن الأكثر تضرراً منه هم السكان في الأراضي التي تخضع لسيطرة المليشيات.
ويلفت التقرير إلى أن الحوثيين لم يكتفوا بتفخيخ المياه المحيطة بالخزان، بل تراود عاملين في الأمم المتحدة شكوك بأن السفينة نفسها باتت ملغمة.
وينقل قلق بعض هؤلاء العاملين من أن الحوثيين ربما قاموا بالفعل بتلغيم السفينة، في عام 2020، أثناء الاستعدادات لتفتيش لم يحدث قط، ونصح أحد خبراء الأمم المتحدة بفحص السفينة بحثًا عن ألغام أو متفجرات أو أجهزة متفجرة.
وأكد مصدر أممي آخر، أن السفينة جزء لا يتجزأ من دفاع الحوثيين عن الحديدة. «لم يبلغ أي شخص كان على متن السفينة صافر مؤخرا عن رؤية أي عبوات ناسفة، لكن عناصر الحوثيين يدافعون عن السفينة الآن. وسيستغرق نقل المتفجرات إلى صافر بالقوارب أقل من يوم».
ونقلت المجلة اعتراف أحد المفاوضين الحوثيين بأن صافر تستخدم كسلاح من قبل جماعته.
قال إبراهيم السراجي: «سواء كانت سفينة جديدة أو سفينة قديمة أو سفينة متحللة، لا يزال بإمكاننا استخدامها كدفاع عسكري في معارك الحديدة. لن يغير أي شيء إذا اتبعت الأمم المتحدة الاتفاق أو لم تفعل ذلك. لن يغير وضع صافر، من وجهة نظر عسكرية».
ويتطرق التقرير، إلى كيف أعطت أزمة الناقلة صافر الحوثيين فرص كثيرة للمراوغة والضغط بها على باقي القضايا الشائكة والمعقدة مثل تفتيش السفن وحظر تدفق الأسلحة إلى اليمن عبر ميناء الحديدة. وأعطتهم “صافر” نفوذاً في مفاوضات أوسع بشأن الحرب في اليمن.