كريتر نت – متابعات
يستعد المنتخب البرتغالي لمواجهة نظيره الأذري على أرضية ملعب توفيق باكهراموف، اليوم الثلاثاء في إطار منافسات الجولة الثانية من تصفيات قارة أوروبا المؤهلة لكأس العالم. وسيكون المنتخب الذي يقوده النجم كريستيانو رونالدو مطالبا بتركيز أكثر، إذ يطمح لتحقيق الانتصار من أجل الاستمرار في المنافسة على الصدارة.
تفتتح مباريات اليوم الثلاثاء بلقاء البرتغال ومضيفتها أذربيجان في المجموعة الأولى من التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال قطر، حيث سيلعب أبطال أوروبا 2016 من دون نجمهم وقائدهم كريستيانو رونالدو الذي أضاف إنجازا جديدا إلى رصيده الشخصي بعدما بات أفضل هداف على الصعيد الدولي.
وسجل رونالدو ثنائية الفوز على إيرلندا 2-1، رافعا رصيده من الأهداف الدولية بداية إلى 110 وثم إلى 111 في 180 مباراة، متجاوزا الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه مع الإيراني علي دائي (109).
وبعدما احتفل بهدفه الثاني في الدقائق القاتلة (90+6) في تلك الأمسية، عمد “سي آر7” البالغ 36 عاما والعائد هذا الصيف إلى فريقه السابق مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى نزع قميصه لينال بطاقة صفراء ستمنعه من خوض لقاء أذربيجان الثلاثاء والذي سيكون بالغ الأهمية لفريق المدرب فرناندو سانتوس في ظل تشارك الصدارة مع صربيا (10 نقاط لكل منهما) التي تحل بدورها ضيفة على إيرلندا الشمالية الرابعة (نقطة واحدة كما حال أذربيجان مقابل 6 للوكسمبورغ الثالثة).
امتحان صعب
بعدما عادت الروح إليه السبت بفوزه برباعية نظيفة على ضيفه مونتينيغرو، يخوض المنتخب الهولندي بقيادة مدربه لويس فان غال الاختبار الأصعب له في منافسات المجموعة السابعة حتى الآن حين يستقبل نظيره التركي.
والمنافسة على أوجها بين منتخب “الطواحين” ونظيره التركي الذي فاز السبت 3-0 على جبل طارق، إذ يتصدر الأخير المجموعة بـ11 نقطة وبفارق نقطة فقط عن فريق فان غال الذي استعاد توازنه السبت بعد تعادله المخيب في الجولة السابقة مع النرويج (1-1).
المنتخب الفرنسي سيكون أمام مواجهة مفصلية الأربعاء، وذلك حين يستضيف نظيره الفنلندي في ليون
ويدرك الهولنديون القادمون من مشاركة مخيبة في كأس أوروبا حيث خرجوا من ثمن النهائي بعد غيابهم أيضا عن البطولتين الكبيرتين السابقتين (كأس أوروبا 2016 ومونديال 2018)، أن مواجهة الأتراك ستكون شاقة لاسيما أنهم خسروا مرتين (تصفيات كأس أوروبا 2016 بنتيجة 0-3 والتصفيات الحالية 2-4) وتعادلوا مرة (1-1 في تصفيات كأس أوروبا 2016) خلال المواجهات الثلاث السابقة بينهما.
وتبدو المنافسة محتدمة جدا في هذه المجموعة، إذ لا تتخلف النرويج عن هولندا سوى بفارق الأهداف، فيما تحتل مونتينيغرو المركز الثالث بفارق ثلاث نقاط عن “الطواحين”. وتلعب كل من النرويج ومونتينيغرو على أرضهما الثلاثاء حيث تلتقيان جبل طارق (من دون نقاط) ولاتفيا (4 نقاط) تواليا.
وفي المجموعة السادسة، تأمل الدنمارك مواصلة تحليقها والخروج بالانتصار السادس من أصل ست مباريات، لاسيما أن الأخيرة تحتل المركز الثاني بفارق 5 نقاط عن المنتخب الأسكندنافي الذي يواصل مشواره بوتيرة بدأها في كأس أوروبا حين بلغ نصف النهائي قبل الخروج على يد إنجلترا (1-2 بعد التمديد).
وتتواجه في المجموعة ذاتها أسكتلندا الثالثة (8 نقاط) مع مضيفتها النمسا الرابعة (7)، فيما تلعب جزر فارو مع مولدافيا (نقطة لكل منهما). وفي المجموعة الثامنة، تسعى كرواتيا وصيفة بطلة مونديال 2018 إلى مواصلة مزاحمتها لروسيا على الصدارة حين تستضيف سلوفينيا في مواجهة صعبة لاسيما أن الأخيرة لا تتخلف عنها سوى بفارق ثلاث نقاط.
وتتصدر روسيا الترتيب بعشر نقاط وبفارق الأهداف عن كرواتيا قبل مباراتها السهلة الثلاثاء على أرضها في موسكو ضد مالطا، فيما تحتل سلوفاكيا المركز الرابع بست نقاط قبل استضافتها لقبرص الأخيرة (4 نقاط).
لقاء فاصل
سيكون المنتخب الفرنسي بطل العالم أمام مواجهة مفصلية الأربعاء، وذلك حين يستضيف نظيره الفنلندي في ليون في منافسات المجموعة الرابعة من تصفيات أوروبا المؤهلة لمونديال قطر 2022.
ويدخل فريق المدرب ديدييه ديشامب مباراة الأربعاء على خلفية تعادلين على التوالي في هذه النافذة الدولية وبنتيجة واحدة 1-1 أمام كل من البوسنة وأوكرانيا. ورغم ذلك حافظت فرنسا على صدارة المجموعة برصيد 9 نقاط من فوزين و3 تعادلات، لكن خصمتها المقبلة فنلندا تتخلف عنها بأربع نقاط مع مباراتين أقل من أبطال العالم، ما يمنحها دفعا إضافيا لمحاولة تحقيق المفاجأة الأربعاء في ليون.
ويدرك الفنلنديون الذين لم يسبق لهم المشاركة في المونديال لكنهم حققوا تقدما ما سمح بخوض نهائيات كأس أوروبا هذا الصيف وذلك للمرة الأولى أيضا في تاريخهم، أن الفوز على فرنسا في معقلها سيمنحهم فرصة لمحاولة الحصول على البطاقة المباشرة عن هذه المجموعة إلى النهائيات أو أقله خوض الملحق الذي تشارك فيه المنتخبات التي حلت ثانية في المجموعات العشر بجانب منتخبين مؤهلين من دوري الأمم الأوروبية لحسم البطاقات الثلاث المتبقية للقارة.
وتتقدم فنلندا حاليا في المركز الثاني بفارق الأهداف عن أوكرانيا الثالثة التي تغيب عن هذه الجولة، لكن الأخيرة خاضت أيضا مباراتين أكثر من المنتخب الأسكندنافي الذي حقق المفاجأة في زيارته الأخيرة إلى فرنسا حين فاز على “الديوك” 2-0 وديا في سان دوني في 11 نوفمبر الماضي.