كتب – عهد الخريسان
اليوم الثالث على التوالي ومحافظة لحج ترزح تحت ظلام دامس ليلا وحرارة تصل إلى 40 مئوية نهارا نتيجة لإنقطاع الكهرباء بسبب تأخر الدفعة الثالثة من مخصصات المنحة السعودية من المشتقات النفطية والتي بلاصح ليست منحة وانما صفقة بيع تدفع الحكومة اليمنية تكاليفها ولأنها (اي الحكومة اليمنية) متخلفة عن سداد تكاليف الدفعة السابقة تم ايقاف هذه الدفعة إلى منتصف الشهر الجاري لتسديد !!!.
اليوم تم ضخ حوالي 3 الف طن متري كل ألف طن متري يفرغ في 16 ناقلة (بوزة) تم رفد العاصمة عدن بها رغم أن تكاليفها سيتم تسديدها من الحكومة لتاجر من إيراد البلاد وليس عدن فقط فكان ينبغي أن يكون لمحافظتي لحج واببن نصيبا منها وهذا كان رأي لجنة المنحة المشرفة على التقسيم بأن يكون لكل من المحافظتين ناقلة واحدة و 14 للعاصمة وكنا على وشك استقبال ناقلة عصر هذا اليوم لمحطة عباس لولا أنها تاخرت وعند الاتصال للاستفسار قيل بأنها ذهبت إلى مديرية دار سعد بأوامر من الأملس !!!.
وهنا نضع تساؤلين أولهما للاملس والثاني لتركي محافظ لحج .
بما أن الحكومة هي من ستتحمل التكاليف فهذا يعني أنها ليست للعاصمة عدن فقط وأن سعى لها محافظ عدن فلماذا تمنع لحج واببن من نصيبهما ؟!
صحيح أن الأملس كمحافظ للعاصمة عليه مسؤولية إدارية تجاهها لكن ذاك لا يسقط مسؤوليته الوطنية والأخلاقية تجاه بقية أبناء وطنه ومصادرته نصيب المحافظتين من الوقود من الظلم الذي يطعن في تلك المسؤولية ويؤدي لاذكاء فتيل فتنة مناطقية كتلك التي حدثت في رمضان الماضي اجتمع فيه الأملس مع متظاهرين من لحج قاموا بقطع الطريق ورفع شعار (الكهرباء مقابل الماء ) كون لحج تغذي عدن بالماء فهل يريد الأملس استنساخ نفس المشكلة مجددا وأحياء نزعات مناطقية لا داعي لها في محافظتين هما الأكثر ارتباط وتاصلا ببعضهما ؟! كل ذلك ليقال عليه أنه المنقذ للعاصمة فتزداد شعبيته لا أظن أن ذاك ثمن يرضي كل صاحب ضمير صاحي وان نظن بلاخ الأملس ظنا حسنا .
التساؤل الثاني لتركي محافظ لحج وهو في فندقه المكيف الان بالرياض وعنده رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء و وزير الكهرباء لماذا لا يطالبهم بوقود للمحافظة وحل الاشكال ؟!
الأولوية القصوى والعاجلة الان في وقود لتوليد الكهرباء وليس في جامعة في ظل نظام تعليمي مهتري فحين تكون حياة المسنين من مرضى الضغط والسكر و الرئة معرضة للخطر و صراخ الاطفال من البقع الحمراء التي على جلودهم يزداد فحينها تصير الجامعة مجرد ترف و رماد يذر على العيون وحقنة لن تمص غضب الشارع بقدر ما تهيجهم هذه هي الحقيقة والحق لك وعليك يا محافظنا العزيز .