كريتر / خاص
يتحدث البعض بان ما تحقق في ملف الحديدة مثل هزيمة للشرعية ونحن نخلتف معهم في هذا الطرح فالشرعية لم تكن مسيطرة على شيئ وان الخاسر الوحيد هو التحالف والوية العمالقة والمقاومة التهامية والمقاومة الوطنية ( قوات طارق صالح ) فهذه الفصائل التي قدمت التضحيات وحققت الانتصارات تم تشكيلها وتدريبها وتسليحها وتمويلها وقيادتها من قبل التحالف .
اذا ما كتب لاتفاق ستوكهولم النجاح في ملف الحديدة فان مليشيات الحوثي هي الخاسر الوحيد فبخسارتها السيطرة على ميناء الحديد تكون قد خسرت الدجاحة التي تبيض ذهبا” فموارد الميناء كانت مصدر مهم للمليشيات لدعم المجهود الحربي .
وفي كل الاحوال فان اتفاق انسحاب المليشيات من ميناء الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى يصب لمصلحة الشعب اليمني في كل الاحوال للاسباب التالية :
1- خسارة مليشيات الحوثي لموارد مالية كبيرة
2- اغلاق منافذ تهريب السلاح التي تفتك باروح المواطنين ، وتمد المليشيات بعناصر القوة والثبات
3- اسقاط ورقة الوضع الانساني الذي كانت تستخدمه المليشيات بين الحين لاغراض غير انسانية
4- تخفيف الضغط الدولي والاعلامي على الشرعية والتحالف
5- فتح الطرق والمعابر لوصول المساعدات الانسانية لمتضرري الحرب في عدد من المحافظات غير المحررة .
6- دفع المرتبات المتاخرة لموظفي الدولة في القطاعين العسكري والمدني في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات باثر رجعي وانتظام صرفها شهريا” خلال الفترة القادمة
7- تمكين التحالف من القيام باعادة الاعمار دون معوقات
8- ايجاد شاهد دولي محايد لمعرفة من ينكث بالاتفاقيات والعهود ، ورصد الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيات الحوثي بحق مواطني الحديدة الابرياء العزل
هذه الانجازات ما كان لها ان تتحقق لولا الموقف الايجابي المميز لدول التحالف دبلماسيا” ولوجستيا” والمكمل للانتصارات العسكرية وتضييق الخناق على المليشيات وقضم مساحات واسعة من الاراضي التي كانت تسيطرة عليها ، واضعاف موقف المليشيات التفاوضي
وما يبعث على الشفقة هو تشدق الشرعية واخوان اليمن بانهم حققو انتصار كبير على مليشيات الحوثي ، والمشروع الايراني ، وهذا يذكرنا بقول ماثور ( الانتصار له الف أب والهزيمة لها أب واحد )
ومن هذا المنطلق فهم يتحدثون عن انجازاتهم العسكرية والدبلماسية ويلوحون بالحسم العسكري في حالة تعنت المليشات ورفضها تنفيذ الاتفاق مع انهم يدركون جيدا” بان اياديهم المرتشعة وكروشهم المنتفخ لا تستطيع ان تنتزع شبرا” واحدا” من مليشيات الحوثي .
ان الشرعية الكسيحة وادواتها من الاخوان المسلمين فشلوا فشلا” ذريعا” في ادارة المحافظات المحررة اداريا” وامنيا” وتنمويا” ٠٠٠ فشلت في ادارة مناطق محررة التحالف يدفع رواتب وحدات الجيش واجهزة الامن فيها ، ومركز الملك سلمان والهلال الاحمر وهيئة الاغاثة الكويتية يؤهلون مستشفياتها ومدارسها ، ويعينون نازحيها وفقرائها ، ويوفرون وقود لمحطات الكهرباء لانارتها ، ولمضخاة المياه لتوفير مياه صالحة لمواطنيها.
فهل تخجل الشرعية وادواتها من اخوان اليمن المسلمين من نفسهما ويكفا عن استثمار انتصارات الاخرين ويحترما تضحياتهم ؟
وقبل ان نختتم حديثنا نقول للشرعية وادواتها من اخوان اليمن فاذا كان لكم اي نجاح يذكر فهما شيئان الاول : هو تهميشكم لتعز وتجاهل معاناتها لانكم تدركون بانكم ستكونو الخاسر الوحيد في تعز اذا تم معالجة ملفها فاي حلول في تعز ستؤدي الى تقليص نفوذكم والى اغلاق سجونكم ، والى الغاء مليشياتكم .
اما النجاح الثاني فهو تعطيل اتفاق ملف مطار صنعاء فانتم من عطل هذا الاتفاق لأنكم عملتم ومنذ ان تحررت عدن على الترويج وعبر وسائل اعلامكم القذرة بان عدن ليست أمنه وان الشرعية لا تسيطر على مطار عدن وان الامارات هي من يدير المطار وان اجهزة الامن في عدن لا تخضع لوزارة الداخلية وحرصتم على ترسيخ هذا المفهوم لدى البعض .
فكانت ورقة وفد الحوثيين الرابحة لرفض اتفاق مطار صنعاء هي اكاذيبكم ، وكلنا سمعنا ما قاله محمد عبدالسلام وعلى الهواء مباشرة عبر العديد من القنوات ان رفضهم لاتفاق مطار صنعاء يعود لاسباب امنية اعترفت فيها الشرعية بان عدن ليست امنه وان مطار عدن لا تسيطر عليه الشرعية وهكذا حصدتم ما زرعتم ، فهل فهمتم ماذا يعني محمد عبدالسلام بان مطار عدن غير مسيطر عليه من الشرعية ؟ كان يعني يانكم لستم الجهة التي يمكن ان يتفق معها على مطار صنعاء لانكم لا تسيطرون على مطار عدن .