– كتب : أحمد مهدي سالم
( 1 )
– احتفال مدارس الأوائل صباح اليوم في جعار م/خنفر ..حدث مبهج في ظل سيادة غيوم الرعب والجوع والدمار..أن تحتفل وتنقش الابتسامات على شفاه التلاميذ،الطفلات..الطلبة ،الطالبات..يعد شيئاً غير عادي في الزمن غير الاعتيادي الذي ذُبحت فيه بلادي وصار ،يتحكم بمقدراتنا وقراراتنا، الأعادي،وغدائي قرص روتي على زبادي.
( 2 )
– مدارس الأوائل في جعار اليوم الاثنين احتفلت بإطفاء خمس عشرة شمعة على ميلادها،وبدء انطلاقتها مع مشوار التعليم الجاد المنظم .. حصد النجاحات تلو النجاحات،وترك البصمات المشرفة في السجل التربوي التعليمي الذهبي في أبين قافزة وقابضة على مقود الريادة،ومحققة قصب السبق،ومركز الامتياز.
( 3 )
-احتفال اليوم حضره الأخ عبدالمجيد الصلاحي مدير عام مكتب الاستثمار وممثل قيادة المحافظة في الحفل وراعيه ،و د.وضاح المحوري مدير عام مكتب التربية والتعليم م/أبين ،والأخ محمود سبعة مدير عام مكتب تربية م /خنفر وعدد من المسؤولين والقيادات والكوادر والإعلاميين وجمع من أولياء أمور الطلبة المتفوقين والطالبات المتفوقات اكتظت بهم قاعة اللؤلؤة بجعار..
( 4 )
– كلمة الأستاذ حسن الناخبي مدير مدارس الأوائل أحسنت الترحيب بالضيوف،ولخصت نجاح مدارس الأوائل في مسيرتها التعليمية في كلمات مختصرة قوامها إدارة يقظة متفتحة وتركيز على جوانب التأهيل والتدريب بصورة مستمرة ،واهتمام فاعل بالطاقم التعليمي والطلبة والطالبات ،وربطهم بكل جديد،وحسن إعدادهم للمسابقات الداخلية والخارجية حيث حققوا نتائج مشرفة،وأكدت أنهم طموحاتهم كبيرة وأنهم متطلعون إلى المستقبل بروح التفاؤل الواثق والعزم المتين.
( 5 )
– تنوعت فقرات الحفل التكريمي الفني بين كلمات وأ نشودات وفواصل تمثيلية وإلقاء قصائد ومناظرة بين اللغة العربية والإنجليزية ومشاهد جمبازية وعرض لشريط فيديو يصور مراحل ونشاط وعناصر التفوق في المدرسة..وكانت السمة الجميلة التي أعجبتني كثيراً هي التحدث بلغة عربية فصيحة دون أخطاء للمقدّمين والمقدّمات.
( 6 )
– ومما زاد الاحتفال جمالاً،وأضفى عليه لمسات مميزة هو حضور الفنانَين الممثلَين ناصر العنبري وعلى حميد كضيوف شرف ومعهم كذلك نجوم الرياضة الرباع منير الدين حمود مدير ملعب 22 مايو في عدن ، والنجم حلمي محفوظ حارس شمسان والمنتخبات الوطنية سابقاً،والصحفي الرياضي فضل الجونة،وكلهم من عدن..فتحاضنوا مع بعض نجوم أبين من التربويين وكلمات عن ذكريات الزمن الجميل..ولا قر النجمان العنبري وعلي حميد احتفاءً خاصاً من الجميع تجلى ذلك في كثرة التصوير معهما بما في ذلك زهرات وأطفال الأوائل..كما صعدا إلى المسرح،وشاركا بجهد جميل في تكريم الأوائل.
( 7 )
– الفقرة الأجمل التي نالت إعجاب وتصفيق الجمهور ..إلقاء الطالب …..قصيدة فصيحة ناقدة لأوضاعنا بألفاظ مموسقة ، وصور فنية حتى أنه بعد نزوله من فرط الإعجاب أمطره الصف الأول بقبلات التهنئة.
( 8 )
– ..كانوا عبارة عن خلايا نحل..وجوه ضاحكة مستبشرة،وعيون صغيرة براقة..ونفوسهم تطفح بشراً وسط ملابسهم الأنيقة..أزياء التكريم المزركشة،ومع كل خطوة لهم إلى درج المنصة ..تخطو معه قلوب وعيون آبائهم وأمهاتهم التي تحرص بالتصوير والمزاحمة على تسجيل تلك اللحظات الفرائحية..لحظات التفوق التي ثمار أيام وأسابيع وشهور من التعب والسهر والقلق..إنها دقائق مستحقة في لحظات التكريم الجميل.
( 9 )
-وأنا أتأمل في سحنات وجوه المتفوقين والمتفوقات،وعلامات الارتياح والغبطة تتراقص في ملامحهم..قلت الجالس بجنبي : ألا توافقني على أن هؤلاء من هم متفوقون مثلهم هم علماء المستقبل..دكاترة الغد الآتي،مهندسو الألفية القادمة سيما إذا لاقوا العناية المثلى،والدعم اللامحدود.. أجابني : أوافقك ويا ريت تتحقق.