كريتر نت – متابعات
ستكون الفرق المشاركة في دوري أبطال أوروبا للموسم الجديد، على موعد مع ما تسفر عنه مراسم قرعة دور المجموعات، التي ستقام بمدينة إسطنبول التركية، اليوم الخميس. ومن المتوقع أن يشهد الموسم الجديد، منافسة شرسة بين عمالقة أوروبا على اللقب المنتظر، لاسيما في ظل التحركات المفاجئة لبعض الأندية في سوق الانتقالات.
ويترقب عشاق كرة القدم الأوروبية قرعة دور المجموعات من مسابقة دوري أبطال أوروبا، والتي ستقام اليوم الخميس، بمدينة إسطنبول التركية.
وبالنظر إلى المستويات التي تتواجد بها الأندية، من المتوقع أن تشهد القرعة مجموعات نارية تؤدي بدورها إلى وداع أحد الكبار مبكرا من البطولة. ودائما ما شهدت مرحلة المجموعات من دوري الأبطال الكثير من المفاجآت وخروج الكبار.
في الموسم الماضي (2020 – 2021)، تذيل إنتر الإيطالي ترتيب مجموعته الثانية التي ضمت حينها كل من ريال مدريد وبوروسيا مونشنغلادباخ وشاختار دونيتسك، وفشل حتى في احتلال المركز الثالث المؤهل لمسابقة الدوري الأوروبي.
كما ودع مانشستر يونايتد أيضا في نفس الموسم من مرحلة المجموعات، باحتلاله المركز الثالث في المجموعة الثامنة خلف الثنائي باريس سان جرمان ولايبزيغ، متفوقا فقط على إسطنبول باشاك شهير. وكان إنتر ضحية دور المجموعات أيضا في موسم (2019 – 2020)، عندما احتل المركز الثالث في المجموعة السادسة خلف برشلونة وبوروسيا دورتموند، متفوقا فقط على سلافيا براغ.
أداء ضعيف
دون المستوى
ودع إنتر أيضا من دور المجموعات في موسم (2018 – 2019)، بعدما حل ثالثا خلف برشلونة وتوتنهام هوتسبير، متفوقا فقط على آيندهوفين.
وأتى الدور على الأندية الإسبانية في موسم (2017 – 2018) لتتجرع من كأس المفاجآت، بعدما ودع أتلتيكو مدريد من دور المجموعات، بعدما حل ثالثا في المجموعة الثالثة خلف روما وتشيلسي. وكانت المفاجأة الأبرز في موسم (2015 – 2016)، من خلال خروج مانشستر يونايتد من مرحلة المجموعات من المجموعة الثانية المتواضعة، والتي ضمت إلى جواره فولفسبورغ وآيندهوفن وسيسكا موسكو، وحينها احتل الشياطين الحمر المركز الثالث.
وفي موسم (2014 – 2015)، ودع ليفربول من دور المجموعات بعدما حل ثالثا في المجموعة الثالثة خلف ريال مدريد وبازل السويسري، متفوقا فقط على لودوغوريتس. وكان يوفنتوس ضحية دور المجموعات في موسم (2013 – 2014)، عندما حل ثالثا في المجموعة الثانية خلف ريال مدريد وقلعة سراي، وأمام كوبنهاغن. وشهد موسم (2012 – 2013) المفاجأة الأبرز ربما في تاريخ مرحلة المجموعات، بعدما ودع تشيلسي حامل لقب البطولة حينها، مبكرا بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة خلف يوفنتوس وشاختار، متفوقا على نورشيلاند.
كما ودع مانشستر يونايتد من مجموعة متواضعة أيضا في موسم (2011 – 2012)، بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الثالثة خلف بنفيكا وبازل، وأمام جالاتي الروماني.
وودع يوفنتوس من دور المجموعات في موسم (2009 – 2010)، بعدما احتل المركز الثالث في المجموعة الأولى خلف الثنائي بوردو وبايرن ميونخ، وفي نفس الموسم حل ليفربول ثالثا أيضا في المجموعة الخامسة خلف الثنائي فيورنتينا وليون. وفي موسم (2005 – 2006)، تذيل مانشستر يونايتد ترتيب المجموعة الرابعة التي ضمت فياريال وبنفيكا وليل.
سيكون يوفنتوس بقيادة فنية جديدة وصفقات مميزة، من ضمن المرشحين لاعتلاء منصة التتويج التي وقف عليها تشيلسي الإنجليزي في الموسم الماضي. ورغم أن البرتغالي كريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس، يعيش أياما غامضة مع تردد أنباء عن رغبته في الرحيل عن السيدة العجوز، إلا أنه سيبحث عن تكرار محاولاته للفوز بلقب دوري الأبطال للمرة السادسة في تاريخه والأولى بقميص البيانكونيري.
لا شك أن الدون البرتغالي هو النجم الأبرز بدوري أبطال أوروبا عبر التاريخ، إذ يمتلك في رصيده مجموعة من الأرقام القياسية أبرزها الهداف التاريخي للبطولة. وعلى مدار مسيرته الكروية، نجح رونالدو في تحقيق لقب الأبطال 5 مرات، كثاني أكثر اللاعبين فوزا بالبطولة خلفا فرانشيسكو خينتو، الذي توج باللقب “6” مرات، وبالتساوي مع باولو مالديني وألفريدو دي ستيفانو “5” مرات.
وتوج الدون بأول ألقابه في موسم “2007 -2008” بقميص مانشستر يونايتد، فيما فاز باللقب 4 مرات بقميص ريال مدريد في 2014، 2016، 2017 و2018. ويعد كريستيانو هو ثاني أكثر اللاعبين ظهورا بدوري الأبطال برصيد 176 مباراة، خلف الإسباني إيكر كاسياس، حارس ريال مدريد السابق، الذي لعب 177 مباراة، حيث يتبقى للدون مباراة واحدة ليعادل رقم كاسياس ومباراتين لكتابة الرقم باسمه.
الصعيد الفردي
على الصعيد الفردي، ستزداد الأمور اشتعالا، لاسيما بين المتصارعين على لقب الهداف التاريخي للبطولة الكبرى. ويعتلي البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس، صدارة القائمة التاريخية برصيد 134 هدفا، متفوقا بفارق 14 هدفا على الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم باريس سان جرمان.
وتضم قائمة الهدافين التاريخيين، البولندي روبرت ليفاندوفسكي مهاجم بايرن ميونخ، الذي يحتل المركز الثالث برصيد 73 هدفا. صاحب الـ33 عاما، يتقدم على الثنائي كريم بنزيمة، مهاجم ريال مدريد، وراؤول غونزاليس، أسطورة النادي الملكي، بفارق هدفين فقط.
ونظرا لاعتزال راؤول، فإن الخطر الأكبر على ليفاندوفسكي يتمثل في وجود بنزيمة، المتوهج في آخر 3 سنوات مع الميرنغي. ومن المتوقع أن يشهد الموسم الحالي، صراعا متجددا بين ليفاندوفسكي وبنزيمة على الانفراد بالمركز الثالث في قائمة الهدافين التاريخيين، خلف رونالدو وميسي.
ويملك ليفاندوفسكي، أفضلية الابتعاد بالمركز الثالث عن بنزيمة، نظرا لتصاعد معدله التهديفي في المواسم الأخيرة بالبطولة.