كريتر نت – متابعات
تعاني اليمن اسوأ ازمة انسانية في العالم وفق تقارير الأمم المتحدة، نتيجة للحرب على خلفية انقلاب 21 ايلول 2014 و ما تلاه من تصعيد اقليمي ساحته بلد فقير يذهب فقراءه الى الموت بأقدام حافية بحثاً عن لقمة العيش.
وتشهد اليمن حالياً في آب/ اغسطس من العام الحالي موجة ثالثة من كوفيد 19 حسب تصريحات لوزير الصحة اليمنية الدكتور قاسم بحيبح خلال برنامج لقاء خاص على قناة اليمن الفضائية.
ويفترض ان توفر المنظمات الدولية اللقاحات التي اعلنت انها ستقدمها لليمن عبر منظومة ” كوفاكس” ولكنها لم تقدم الا 360 الف جرعة من لقاح astrazeneca تسلمتها وزارة الصحة في آخر آذار/مارس من العام الحالي رغم ان التحالف العالمي لمواجهة الوباء اعلن سيقدم مليوني جرعة عبر منظومة “كوفاكس” كدفعة اولى لليمن ضمن 6 ملايين جرعة لقاح ستقدم خلال العام الحالي.
هذه الوعود والتصريحات جعلت وزارة الصحة اليمنية في الحكومة الشرعية تضمن حصولها على كمية جيدة تقدمها للفئات المستهدفة والراغبين في الحصول على اللقاح، بالنظر الى الظروف التي تمر بها البلاد.
لكن عدم تقديم الكميات المعلن عنها وفق تلك التصريحات، جعل وزارة الصحة اليمنية في الحكومة الشرعية تواجه ضغوطاً واعباء نتيجة الاقبال الكبير على اللقاح خصوصاً بعد الاجراءات التي اتخذها بعض الدول و منها المملكة العربية السعودية التي اتخذت تدابير إزاء القادمين اليها تستلزم حصولهم على جرعات اللقاح.
هذا الأمر دفع بالكثير من المغتربين اليمنيين لتزاحم من اجل الحصول على اللقاح وشكل ذلك ازمة مما ادى لنفاذ الكمية المقدمة عبر منظومة “كوفاكس” والتي تقدر ب 360 الف جرعة من لقاح astrazeneca.
وفق مصدر صحي فإن وزارة الصحة اليمنية بالحكومة الشرعية بعد نفاذ كمية اللقاحات تواصلت مع عدد من شركات انتاج اللقاحات المعتمدة من قبل منظمة الصحة العالمية رغم شحة امكانات الوزارة وضعف موازنتها ، الا انها اقدمت على هذه الخطوة لغرض الحصول على كمية إسعافيه من اللقاحات جراء تزايد الطلب خصوصاً من قبل المغتربين.
ويكشف المصدر بان شركات الانتاج اعتذرت وابدت تأسفها لأن لديها حجوزات لخط الإنتاج لعام ٢٠٢١ من قبل كوفاكس ودول من أنحاء العالم جراء تزايد الطلب من قبل بعض الدول التي سارعت لتقديم الحجوزات لتضمن حصتها من اجل حصول شعوبها على جرعات لقاح كوفيد 19 المتفشي.
ويقول مهتمون بان كمية لقاحات كوفيد 19 المقدمة لليمن من قبل المتعهدين ومنظومة “كوفاكس” لا تعادل 1٪ من السكان و يصعب الصمت إزاء هكذا عمل يجانب الصواب ويفاقم الوضع الإنساني ويزيد السوء سوءً ويشكك في انسانية دعاة العمل الإنساني ويضعهم في مصاف الجهات المفاقمة للأوضاع والمستفيدة من استمرار الصراع وحالة الاقتتال في اليمن.
الا ان الكثير من المهتمين والمراقبين يؤكدون على ضرورة وفاء حلف اللقاح العالمي “كوفاكس” والدول المانحة بتزويد اليمن بلقاحات كوفيد 19 الذي تشهد اسوأ أزمة إنسانية وفق تصريحات المنظمات الدولية، بما تعهدوا به من كميات اللقاح لليمن فليس من العدل ان توزع اللقاحات على الدول الغنية وتترك الدول الاخرى بلا لقاحات وهو ما ينافي عدالة التوزيع الهدف الذي إنشاء من اجله حلف اللقاح العالمي.