-كتب : أحمد مهدي سالم
( 1 )
-كنت صباح اليوم متواجداً في ورشة تدريبية خاصة بالشراكة بدور الإعلام في مناصرة قضايا المرأة في محافظة أبين لا تحاد نساء م /أبين بالشراكة مع مكتب الإعلام بالمحافظة ..عُقدت في قاعة رهف بزنجبار ..كانت فعالية تألق وتأنق وترقّق فيها نون النسوة وتفوق على الأفعال الخمسة..على الجانب الذكوري من الفصيل الآخر في الورشة : الإعلاميين والحقوقيين بحضور الأخ مهدي الحامد الأمين العام للمجلس المحلي والقائم بأعمال المحافظ ،والأخ سالم عكف مدير عام زنجبار والأخ د.ياسر باعزب مدير عام الإعلام والأخت عديلة الخضر الأمين العام لاتحاد نساء اليمن والأخت خلود القديري رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة بالمحافظة،وأُلقيت كلمات أكدت أهمية دور الاتحاد الذي احتل مكانة متقدمة في المشهد الاجتماعي والسياسي في م/أبين ،وطالبت الكلمات الإعلاميين بأن يسهموا مع النساء في تغطية نشاطاتهن ،والتعبير عن طموحاتهن.
( 2 )
-أعقب الكلمات تقديم مدير الإعلام باعزب شهادة تقديرية للأخت عديلة الخضر الأمين العام لاتحاد نساء اليمن ثم قدم الأخ سامح مقشع أشرطة فيديو لنشاطات الاتحاد ومساهماته مع مشاريع الصحة الإنجابية،و عن حصول قيادته على شهادات تقديرية وتكريمية في دورات خارجية.ومآخذتنا على رفع الصوت بشكل مزعج تأذى منه حتى بعض من عضوات الاتحاد.
( 3 )
– قُدّمت ثلاث مداخلات من قبل الأخت عديلة الخضر الأمين العام للاتحاد،و د.ياسر باعزب مدير إعلام أبين،وخلود القديري رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة ،والاخ فهد البرشاء رئيس مبادرة ” إشراقة أمل ” وتبارت المداخلات في إيصال رسالة الورشة ..بضرورة تشبيك فاعل بين الاتحاد النسوي ومكتب الإعلام تضمن تغطيات إعلامية مستمرة لقضايا المرأة ومشكلاتها ،والتصوير لطموحاتها وتطلعاتها بغد أفضل،وحياة معيشية رائعة .
( 4 )
-مداخلة عديلة تحدثت عن فعالية نشاط الاتحاد ،وقيامه بحل مشكلات كثيرة لهن ،وحددت قضايا النساء في :
1.زواج القاصرات.
2.العنف الجسدي ضد المرأة.
3.الإساءة اللفظية.
4.استغلال أرباب العمل للمرأة في المزارع،مكاتب التربية .وغيرها.مع تأكيدها أن الاتحاد وقف بقوة مع النساء المعنفّات حتى تحصلن على حقوقهن من خلال متابعة جادة،وحملات مناصرة.وفي أثناء محاض رتها قامت أربع فتيات أشدن وشهدن لقيادات الاتحاد بالوقوف الرائع مع مشاكلهن ومساعدتهن حتى تجاوزن أزماتهن .شهادات حية انتزعت الاحترام والإعجاب.
( 5 )
-كانت محاضرة د.باعزب الأفضل والأجمل غلب عليها قليلاً الجانب الاكاديمي تحدث فيها عن الإعلام وتعريف مصطلحاته وأهمية دور الإعلام في نقل الحقائق،وضرورة مؤازرته المرأة في كل مجالاتها عبر وسائط الإعلام :إذاعة،صحافة،تلفزيون،وزادت فيها مواقع التواصل التي أضحت الأضمن والأشهر،وهي تعني الإعلام الجديد مع تعريجه لدور المرأة في الإسلام التي كرمها وصولاً إلى معاناة المرأة في حرب 2011 ثم في 2015 وما بعدها..فظاعة آثار الحرب والدمار والقهر والجوع عليها ،وعلى كل أفراد الأسرة..وطالب بإعطاء المرأة مساحات أكبر في وسائل الإعلام ،وأهمية مناصرة قضاياها ،وصرح بأن منسق مع قيادة الاتحاد بتخصيص ثلاث جوائز لأفضل ثلاثة أعمال إعلامية تعبر عن مشاكل المرأة ،وأن الجوائز ستعلن قريباً.
( 6 )
-مداخلة الأخ سامح مقشع مدير عام نظم المعلومات بديوان المحافظة تحدثت عن أهداف مناصرة المرأة :
تغيير سياسي ،وتعديل سلوك مجتمعي ،وإقرار قوانين جديدة،وتفعيل القوانين غير المفعّلة مثل زواج القاصرات وغيرها.وقد أشرف على التوصيات التي خرجت بها الورشة التي منها:
-تشكيل لجان المناصرة.
-تأهيل المرأة في المجال الإعلامي.
-اهمية تعديل بعض القوانين.
-الدعوة لإصدار صحيفة تعبر عن المرأة،ومشاركاتها في مختلف ميادين العمل والحياة.
( 7 )
-بعد إكمال المداخلات كنت اول المتحدثين مبتدئاً بالجانب اللغوي: لوحة الورشة فيها عشرة أخطاء..بحذف عشرة همزات مكسورة ومفتوحة،وهذا لا يليق بورشة فيها إعلاميون ومحامون ومحاميات و مثقفون معرّجاً على مقولة الشاعر اكتافيو باث صاحب نوبل : ” وراء اللغة يكمن الإنسان “..ثم أشرت إلى أهمية احترام الكفاءات الإعلامية وعدم تجاهلها ورفض المجاملات والانتقاء.
( 8 )
إحداهن ضاقت وهي تتابع الإعلاميين فقالت : كل الإعلاميين رجال نحتاج إلى إعلاميات نساء.
( 9 )
-من طرائف الورشة أن منظمة الحفل وهي ترتب الطاولات قالت تخاطب الجمع : ما نشتي الرجال نفوسهم،والفتيات نفوسهن..كل طاولة يكون فيها ثلاث فتيات وثلاثة رجال..التفتت إلى الزميلة الجالية بجانبي وقلت مبتسماً : أحسن لو كل طاولة فيها شاب وأربع فتيات .. فأجابت ساخرة: طيب وين المأذون قلت لها : منصور بلعيدي جالس خلفي. ومنصور إعلامي مخضرم و إمام وخطيب لأحد مساجد زنجبار
( 10)
-في تعقيبه على المداخلات قال الأخ المحامي حسين الهندي رئيس مبادرة “ابتسامة” للوقاية من السرطان : ” نطالبكم كإعلام وكاتحاد نساء بإصدار صحيفة لأبين وإيجاد إذاعة لأبين ..أليس عيباً أن تكون أبين بلا صحيفة ولا إذاعة محلية في حين أن المهرة فيها قناتان تلفزيونيتان وخمس صحف وإذاعة محلية..” طرح قوي مقنع.
(11)
– من مشاكل النساء في أبين..زواج القاصرات،تعنيف النساء،تجنيد الأطفال،الطلاق،اعتداء المحارم، هتك أعراض ،ضرب زوجات..دماء تسيل من الرأس، وكدمات في الوجه ،وفقدان عين من فظاعة الضرب..نماذج بسيطة لحالات عنف قاهر ضد المرأة،ولفت ذهني ما قالته مسؤولة الاتحاد من أن حالات كثيرة تحصل في عدد من الأسر؛ لكنها ترفض التواصل معنا،وتتحفظ عليها.
أية قلوب وضمائر تفعل ذلك مع القوارير وشقائق الرجال..؟!
( 12 )
-ذُكر في الورشة أن هناك حالة استغلال جنسي تتعرض لها النساء في عدد من الأماكن مثل مكاتب التربية وأرباب العمل مثل أصحاب المزارع..كم هو بشع الاستغلال لامرأة ضعيفة؟!
( 13 )
-حضر الفعالية وانتظر حتى اُختتمت الأخ ناصر المنصري مدير عام م/خنفر،وعدد مدراء مكاتب م/زنجبار.
( 14 )
-أعتز كثيراً أنني مناصر للمرأة من زمان رغم عدم دعوتي لأية فعاليات لاتحاد نساء اليمن منذ أكثر من 25 سنة تقريباً..وتجلى ذلك بكتابات ومواقف..وفي رأيي أن هذه إحدى تجليات النفسية الإنسانية السوية.. وأختم هذه اللقطات بقول المتنبي شاعر العربية الأكبر :
ولو كان النساء كما عرفنا….لفضلت النساء على الرجالِ