كريتر : خاص
بعد اربع سنوات من الانقلاب والحرب توصل طرفي الصراع الى تفاق في ثلاثة ملفات هي ملف الاسرى وملف الحديدة وملف حصار تعز فيما اخفقا في ملف فتح مطار صنعاء .
اتفاق السويد الذي حقق نجاح في امور جزئية او تعامل من بعض النتائج واذا ما كتب له النجاح سيصل بالضرورة الى ازالة الاسباب الا انه ما كان له ان يتحقق لولا جهود التحالف العربي وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة العضوان الفاعلان في التحالف ، فشكر امين عام الامم المتحدة ومبعوثه الى اليمن لدول التحالف لم ياتي من فراغ فالرجلان يدركان دور دول التحالف بقيادة السعودية على تهيئة الاجواء لانجاح المشاورات .
موقف التحالف الداعم للسلام حضي بتقدير سفراء الدول الدائمة العضوية في المجلس الامن باليمن وعبروا عن ارتياحهم في بيانهم الصادر بهذا الشان .
لقد كان التحالف حاضر قبل مشاورات السويد واثنائها وبعدها فلولا الضغط العسكري وتضيق الخناق على مليشيات الحوثي على ارض المعركة لما قبل الحوثيين بالمشاركة في مشاورات السويد حيث نجح التحالف في تقليم اظافر المليشات وسلبهم عناصر القوة التي كانت تحسن موقفهم التفاوضي نستطيع ان نلخص جهود التحالف من اجل ارساء سلام بالتالي :
1- دفع المليشيات الى القبول في المشاركة بمشاورات السلام خلافا” لرغبتهم من خلال تغير موازين القوى على الارض في الساحل الغربي وبعض المحافظات الاخرى لصالح الشرعية ووضع الحوثيين امام خيارين اما الحسم العسكري واما الانخراط في مفاوضات من اجل السلام فختار الانخراط في مفاوضات السلام كمن يتجرع السم .
2- الاثبات وبالدليل الملموس بالتدخل الايراني واقناع المجتمع الدولي بذلك ، وتاكيد مصدقية طرح التحالف بتورط ايران بمد الحوثيين بالصواريخ بتقارير لجنة خبراء عسكريين دوليين سيقدم اخرها لاجتماع مجلس الامن المنعقد اليوم الجمعة وهذا غير موقف الكثير من الدول
3- تسهيل مهمة المبعوث الاممي مارتين غرافيت وتذليل كل الصعوبات امام مهمته وتقديم الدعم الدبلماسي والوجستي له
4- قيام التحالف بعمل دبلماسي واعلامي اقنع من خلاله المجتمع الدولي من ان استمرار سيطرة مليشيات الحوثي على ميناء الحديدة هو خطر على الملاحة الدولية الامر الذي دفع الكثير من الدول الى ممارسة الضغط على مليشيات الحوثي بضرورة تسليم الميناء ، وقد كان هذا الضعط بمثابة فك الكماشة الثاني الذي مثل فكه الاول الانتصارات العسكرية في ميدان المعركة
5- تمكن التحالف من ايجاد موازين قوى بين كل الاطراف المناوئة للانقلاب ، وكان التحالف ولا زال شوكة الميزان في هذا الاتجاه
6- تثبيت هدنة وقف اطلاق النار في مدينة الحديدة قبل المشاورات واثنائها
7- فهم التحالف لنفسية المليشيات وتفكير قيادتها القائم على نكث العهود وعدم التزامهم باي اتفاقيات او التزامات هو مربط الفرس فالتحالف يدرك بان المليشات لا تلتزم بما تم التوصل اليه من اتفاق في مشاورات السويد وبهذا الموقف هدف التحالف الى تعرية المليشات امام المجتمع الدولي وبالتالي رفع اي غطاء دولي تتحرك تحت المليشات سوى كان باسم الاوضاع الانسانية او تحت اي مسمى اخر .
خلاصة القول اتفاق السويد لولا الجهود العسكرية والدبلماسية والاعلامية لتحالف لما كتب لمشاورات السويد تلنجاح وخلاصة القول التحالف كان عمود الخيمة في اتفاق السويد وعملت جهودة الدبلماسية على تغطية الثغرات والنواقص التي اعترت ادى وفد الشرعية الهزيل وغير الندي لوفد مليشيات الحوثي الذي ذهب الى السويد وهو يعرف ماذا يريد .
اتصال الامين العام للامم المتحدة بولي العهد السعودي قبل وصوله الى السويد وتواصل غرافيت المستمر مع محمد بن زايد قبل المشارات ساعد الى حد كبير على انجاح المشاورات