كتب : أحمد جباري
قالوا في الامثال حبل الكذب عمره قصير وقالوايضا من تغذى بالكذب ماتعشى به ..ولكن في زماننا هذا اصبح الكذب (سياسة) وجهاد وعلم واصبحت في الحقيقة والواقع احزابا سياسية ومؤسسات اعلامية كبرى تخاطب الناس وتجعل من الاكاذيب مواد علمية وعملية المراد بها تزييف الحقائق وتضليل الراي العام الذي يعيش الواقع
ولان الكذب مذموم والقصد منه دائما تغيير الحق واحلال الباطل فقد خاب وخسر كل من بضاعته الكذب ذلك لان اكاذيبهم سريعا ماتفضحها الحقائق الصحيحة فالعالم اصبح قرية صغيرة لايمكن ان تدوم فيه اكاذيبهم وترقى الى حقائق دامغة.
ولعل تاريخنا العربي المعاصر سيذكر عبر التاريخ اسم مؤسستين اعلاميتين كانتا من اشهر المؤسسات الاعلاميه في العالم تمارسان الكذب وتزييف الحقائق وخصوصا في جنوب اليمن في كل الضروف .
وقد اتضح ان هاتين المؤسستين( وهن الجزيره والعربيه) واخواتها يخرجان من مشكاة واحدة مع انهما يتبعان دولتين – في الضاهر – ان هاتين الدولتين في عداء مستحكم وفي الباطن يعلم الله ماتخفيه السياسة الخبيثه
وقد اتضح مؤخرا عودة حبل المودة والمصالح المشتركه بين هاتين الدولتين.
ولكن هاتين المؤسستين بكل تاكيد تتبعان جماعة الاخوان المسلمين الذي لهما باعا وذراعا في كلتا الدولتين وقد سمعنا عن توغل هذه الجماعه في دهاليز دول كثيرة وشكلوا دولة عميقه فيهن .
اما هذه الجماعة فقد تركت الدعوة الى دين الله بالحكمة والموعضة الحسنه وتركت شعار ( الاسلام هو الحل ) واستبدلتها بشعار ( الغاية تبرر الوسيلة) و(والتزييف هو الحل) فالكذب جهاد و قتل الابرياء جهاد وسرقة الاموال جهاد بل لقد اصبح اعضائهم مجرد( ذباب ) الكتروني.. ينشر الخبر الكاذب او التحليل الكاذب من موقع كبيرهم فيتداوله كل الاعضاء عبر السوشل ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي حتى يخيل للقارئ انه خبر صادق لاغبار عليه ..
يسبحون ويقدسون للاتراك ويحلفون بكل الايمان ( الكاذبة طبعا) ان تركياهي بلد الاسلام الاول ومقر للخلافة المنتضرة – مع انه بلد علماني من الدرجة الاولى – وانه سيحقق الرخاء لكل الاسلام فقط فليمنح المسلمين اراضيهم وثرواتهم لهم لبناء الامبراطورية الاستعماريه العثمانية الثانيه ..
ولان حبل الكذب عمره قصير فان اكاذيبهم لن تدوم طويلا وكثيرا مايفضحها الصدق والحقائق الواضحة للعيان وسيضل التاريخ يلعن الكاذبين كما لعنهم رب السموات والارض وملائكته والناس اجمعين ..