احمد جباري ابوخطاب
العيد فرحه وسرور وابتسامة عذبة تزين ثغور الاطفال والكبار .. الا في اليمن – الذي عاد الى الواء خمسين عاما على الاقل – العيد فيه مصبوغ بلون الدم والبارود
يهل العيد الذي – نساه الناس اصلا – ليزداد معه معانات الناس وماسيهم,, لم يعد بامكان العالبية العضمي من ابناء اليمن شمالا وجنوبا تلبية متطلباته التقليدية بعد ما اصبحت ترفا وعبئا على كاهلهم فلم يعودو قادرين حتى على سد لقمة عيشهم الاساسية …
هذا العام وصلت فيه اثمان الاضاحي لاسعار خرافية يصعب فيه شرائها او حتى الاقترب منها بعد انهيار العمله وتجاوز الالف ريال للدولار الواحد لاول مرة في تاريخ اليمن وعندما يعادل ثمن خروف العيد راتب اربعه موضفين او اكثر فاعلم انك في دولة تحترم الحيوان وتهين الانسان..
في ضل انقطاع معاشات ومرتبات الموضفين في القطاعين المدني والعسكري التي لم تعد تسمن ولاتغني من جوع بينما الحكومه وافرادها مشغولين بجمع الثروات وتهريبها وكانهم في سباق مع الزمن دون حسيب او رقيب …
بينما اخبارالقتل و الاغتيالات تملا الصحف ووسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي
لم تعد هناك اي نوع من الفرحة والابتهاج في بلد اصبح مرتع للاحزان وانهار الدموع ليا ونهارا.. العيد في اليمن اسم يذكر الناس اجمعين بايام كانت اسمها اعياد وحكايات كانك تسمعها من قصص الف ليلة ولية او قصص الخيال التاريخيه ..
هذا العيد مثل كل عيد منذ انطلاق رصاصات الموت والحرب الاهليه في اليمن لم تعد البهجة حاضرة فينا برغم توفر كل اسبابها -هنا في ام الدنيا مصرالعروبة – فقررنا الانطواء في بيتنا فاي بهجة واي عيد ونحن نرى اهلنا وابنائنا يعيشون ابشع حياة واوسخ ضروف انسانية عبر التاريخ ووجدت حالي اردد ماقاله المتنبي منذ قرون فمااشبه الليله بالبارحه
عيد باية حال عدت ياعيد
بما مضى ام بامر فيك تجديد?
اما الاحبة فالبيداء دونهم
فليت دونك بيدا دونها بيد
احمد جباري ابوخطاب
كاتب ومحلل سياسي
القاهره يوليو 2021م