كتب – عهد الخريسان
من كل المحافظات في الجنوب والشمال المحررة منها والواقعة تحت سيطرة المليشيات في المديريات والمدن والقرى والعزل يتوافد المئات من المواطنين يوميا ليبلغ أمام مركز التلقيح في الحوطة ورغم الجهد المضني الذي تبذله قيادة مكتب صحة الحوطة وطاقم الممرضين فيه ، جهد يصل لحد الاعياء وتوظيف كل امكانيات المكتب لإستهداف اكبر قدر من طالبي اللقاح إلا أن التوافد يزداد كل يوم بشكل تراكمي مع محدودية جرعات اللقاح التي نفذت قبل يومين ولم تنقطع حشود الوافدين الذين ينامون في العراء مفترشين الأرض وملتحفين السماء في قارعة الطرقات وساحات المدارس وباحات المساجد لأيام تزيد معاناتهم بنفاذ أموالهم ليعود الكثير منهم إلى منطقته خالي الوفاض ليس لديه حتى خف من خفي حنين !!!.
يطلبون اللقاح ليطلبون معه لقمة العيش والحياة الكريمة لأسرهم بعد أن أصبح كل شيئ في بلدهم قاسي ومضني حتى وسيلة خروجهم منه !!!.
هم يناشدون وزارة الصحة والسلطة المحلية بلحج بوضع حد لمعاناتهم بتوفير اللقاح لهم وانهاء تلك المعاناة في اسرع وقت ممكن فهل لشكواهم مجيب ؟!