كريتر نت – تعز / جميل الصامت
تشهد مدينة تعز الاغلاق الثاني لمكاتب السلطة المحلية – دخلته يوم امس – خلال اسبوعين من الاغلاق الاول من قبل جرحى المحافظة هذه الذين قاموا باغلاق عدد من المكاتب واعلنوها مغلقة من قبل الجرحى وفي مقدمتها ديوان عام المحافظة المؤقت .
قبلها شهدت مكاتب السلطة المحلية وديوان عام المحافظة اغلاقا تاما باسم الجبهات الى ان تمت صفقة معهم بحوالي 100مليون تدفع لهم مقابل تخليهم عن الاغلاق .
وياتي الاغلاق الثاني مصحوبا باغلاق شوارع واشعال اطارات في عدد من شوارع المدينة والتمدد لشرطة السير والاحوال المدنية والشخصية لاول مرة .
وبعد يومين فقط على تقديم المحافظ 100مليون ريال عهدة اسعافية تحت اشراف رئيس طبية تعز التابعة للمحور .
اللافت ان العملية اشتعلت بعد تاكد رفع الخصم عن رواتب موظفي المحافظة بعد تدخل وزارة المالية وتهديدها بسحب المصرحات الى البنك المركزي في عدن ،ما اضطر فرع البنك المركزي ومن يقف وراءه للتخلي عن تمرير الخصم المقرر بقسط يوم على كل موظف .
ملف الجرحى متخم بالفساد المزمن ومن صوره عدم استفادة الجرحي من الترقيم العسكري الا بشكل انتقائي والحرمان من العلاج للكثير في الوقت الذي تضخ اموال للجنة الجرحى من جهات عدة وصلت حد خصم رواتب المدنين باسم الجرحى في الوقت الذي لم يشهد ملفهم تحسنا يذكر ..
فالمعاناة ماتزال قائمة في ظل تفرد محور تعز بتشكيل لجنة تابعة له بعد الاطاحة باللجنة المدنية برئاسة الوكيلة ايلان عبدالحق .
وهو ما يستدعي اعادة النظر في ترقيم جرحى الجبهات بشكل كامل دون استثناء واعادة تشكيل لجنة طبية جديدة لتولي امر الجرحى بعيدا عن محور تعز وتحت اشراف رئيس الوزراء ووزيري الصحة والمالية .