كاب : ناجي احمدعمر العداشي
في مثل هذا اليوم ال30من مايو1994م يصادف الذكرى ال27 لاستشهاد علما كبير من اعلام اليمن انه المناضل الوطني الكبير والجسور ناجي محسن ضيف الله الحلقبي.حمود الشجاع. عضو اللجنه المركزيه للحزب الاشتراكي اليمني سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة اب الشرقيه
والذي استشهد في محافظة لحج منطقة الرجاع وهو يتصدى مع رفاقه الابطال لجحافل نظام علي عبدالله صالح وحلفائه الذين شنوا تلك الحرب الظالمه ضدالحزب الاشتراكي اليمني والجنوب والتي هدفت الى اجتثاث الحزب الاشتراكي اليمني وتجربة الدوله ومؤسساتها في جنوب الوطن
استشهد وهو يدافع عن المبادي والاهداف والقيم الوطنية وعن اتفاقيات الوحده ووثيقة العهد والاتفاق الذي اجمع الناس عليها وانقلب عليها الرئيس انذاك علي عبدالله صالح وحلفائه الذين اعدوا للحرب منذ عشية توقيع اتفاقية الوحده 22مايو 90م
تلك الحرب الكارثيه التي خلفة كل المصائب والأزمات والفقر والمظالم وهشاشة الدولة ووأد الحريات وانتجة سلسله من الحروب العبثيه عاشها اليمن خلال الفتره الماضيه وما كانت هذه الحرب التي نعيشها اليوم الا نتيجة وسبب رائسي لاثار حرب صيف 94م
ان الحرب الحاليه والمستمره منذو اكثر من ست سنوات تعتبر اسواء حرب عرفها تاريخ اليمن في كل الجوانب انها حرب وداخلها عدد من الحروب المدمره للحجروالبشر والنسيج الوطني والاجتماعي وتسببت باكبر كارثه انسانيه في العالم في العصر الحديث انهاحرب طالت وخرجت عن اهدافها المعلنه
ولن استرسل عن تلك وهذه الحرب كون الكل يعيش ماسيها وحتى الآن لم يلحظ في الافق متى تتوقف هذه الحرب اللعينه ولكنني هنا احاول ان اكتب القليل عن رجل عظيم رجل مناضل وبحجم الوطن ضحى بالغالي والنفيس من اجل الوطن وقيام الدوله الوطنيه الحديثه دولة المواطنه المتساويه والنظام والقانون والعداله الاجتماعيه والحريات العامة والديمقراطيه والتقدم الاجتماعي والسلام
هذه الاهداف والمبادئ الذي كافح من اجلها ولم يحيد عنها قيد انمله في كل مراحل حياته ولم يساوم عليها في اي يوم من الأيام برغم العروض الكبيره والمغريه التي كانت تقدم وتعرض عليه الا انه ضل مناضلا شامخا محافظا على قيمه النبيله وعلى نزاهته ونظافة تاريخه وهكذا عاش برغم الظروف الماديه الصعبه الذي كان يعيشها وللعلم انه كان قادر على تغيير وضعه المادي الى الافضل فقد تبوا لكثير من المهام والمناصب في مراحل مختلفه فقد اغترب في دولة قطر والكويت وانتخب عضو لجنه مركزيه للحزب عام72ممن القرن الماضي وضل عضوا فيها حتى استشهاده وكان مسؤل حزبي وتنظيمي في المناطق الوسطى قبل واثنا العمل المشترك وابان الصراعات السياسيه والعسكريه في المناطق الوسطى الى جانب رفاقه الابطال وجماهير المنطقه
وعين سكرتير اول منظمة الحزب في محافظة مذيخره التي تشكلت بقرار حزبي مركزي وشملت اجزاء من محافظات تعزواب والحديده وذمار وحتى اطراف محافظة صنعا وقاد العمل هناك في ظروف عصيبه ابان الصراع السياسي والعسكري مع نظام صنعاء انذاك وتشهد له مناطق شرعب والعدين وجبل راس والوصابين وعتمه ومناطق اخرى من ذمار وريمه….الخ
وفي فتره معينه تم اختياره مسؤل تربية واختيار الكادر واشرف على اعادة العمل الحزبي بعد الوحده في عددا من المحافظات وتم اختياره سكرتير اول منظمة الحزب في ريمه
وقبل حرب 94م ولظروف استثنائيه وبقرار حزبي مركزي تم تقسيم منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في محافظة اب الى منظمتان شرقيه وغربيه وكان اختياره سكرتير اول منظمة الحزب الاشتراكي اليمني في اب الشرقيه الحزبيه والذي ضل فيها حتى استشهاده في 30مايو 94م. ولم يخلف لورثته القصوروالارصده وفلل في خارج البلد بل استشهد وعليه ديون لبعض الرفاق والاصدقاء ولهم الشكر والتقدير الذي بادروا واعفوه من المديونية
عاش محافظا على نزاهته وشرفه وكرامته صائما على قيمه ومبادئه وكل من عايشه وخالطه وعرفه يشهد بذلك
ولكنه خلف تراث نضالي ووطني وانساني وصفات وسمات قلة من الناس من يحمل مثلها
ومن خلال علاقتي ورفاقتي وقربي من الرفيق الشهيد القائد والمعلم ناجي محسن الحلقبي ممكن الاشاره الى بعض الصفات الذي كان يتحلى بها خلال مسيرته النضاليه والكفاحيه
رجل بسيط ومتواضع ومثقف سياسي وشي من الحكمه
يتمتع بقدرات وكفاءات قياديه يجيد فن القياده وكان قايد شعبي قبل أن يكون رسمي وكان يمتلك قدره كبيره على الحوارات وادارة الحوارات في اصعب الظروف والمنعطفات وكان يجمع بين الثبات في المبداء والمرونه السياسيه وبين المرونه والانضباط الصارم في اتخاذ القرارات وتنفيذها والتقيد في الوثائق والانظمه
لديه قدره كبيره على الاقناع والتاثير ولا يصر على رايه بل كانت عنده القدره على التحليل الموضوعي ووضع الحجج والبراهين ويستشف الاحداث ووضع التوقعات والاحتمالات المستقبليه
رجل التسامح ولايحقد على من اساء اليه بل يضل محافظ على التواصل مع مثل هولاء
محب للسلم والسلام ورجل السلم الاجتماعي الاول في المنطقه وكم نزاعات حصلت وكان الاساسي في اخمادها وحلها وكم ارواح ساهم في انقاذها من الموت وبالذات في فترة الصراعات السياسيه والعسكريه التي كانت دائره انذاك انه رجل الصلح الاجتماعي ويشهد له بذلك الخصوم السياسيين قبل رفاقه واصدقائه وكان يحافظ على خطوط التواصل مع الكثير ويتمتع بقدره على نسج العلاقات..
وفي احايين كثيره يتخلى عن الذات في سبيل الحفاظ على اللحمه الوطنيه والحزبيه والامثله في ذلك كثيره وممكن البعض يذكر انتخابات 93م وحتى في القضايا الشخصية والاسريه ولم ينجر في اي يوم من الأيام الى التعصب المناطقي او القبلي والجهوي او القروي الاسري والحزبي ولم يستغل وضعه القيادي لشي من هذا القبيل كما يفعل البعض
انسان صبور وكان يتحمل كثير من المصاعب والاستفزازات حتى اننا كنا نضيق ونتذمر من صبره اللا محدود وكان لديه قدره واسلوب على امتصاص الغضب
ومن ميزاته القدره على الاستماع بدون ملل وفي اللقاءات المهمه يستمع ويدون افكار واستنتاجات وخلاصات ومقترحات عمليه….الخ
وكان قبل اتخاذ قرار او اي موقف يتشاور مع رفاقه والناس ولايستغني من اراء الاخرين في اي قضيه كبيره اوصغيره برغم انه يمتلك الطرق والاساليب الانجع لكثير من الحلول
تميز باخلاق عاليه وضمير حي والامانه ولا يخون العهود صادق باقواله وافعاله ويقبل النقد بروح رياضيه
يحضى بثقة وحب واحترام الناس شخصيه جماهيريه وبالمقابل هو رجل شجاع ومبادر وفي مقدمة الصفوف وقت الشدايدوصنع الموقف الكبيره
انه صاحب رباطة جاش وعقل لايستجيب للذرائع وسفاسف الامور ولكنه ايضا طيب وعطوف والابتسامه لاتفارق محياه وكريم وشهم
كان من الرعيل المقاوم الاول في المناطق الوسطى الى جانب رفاقه الابطال لايتسع هذا الحيز ذكرهم لكن سوف يكون هناك حيز اخر ان امد لنا الله بالعمر والصحه والعافيه
هذه بعض السمات العمليه التي التمسناها في الممارسات اليوميه في حياة الشهيد ناجي محسن الحلقبي ولدينا تفاصيل واحداث تلك الصفات وانتهزها هنا فرصه لدعوة رفاق وزملاء وأصدقاء ومعاريف الشهيد بان يكتبون عن هذه الشخصيه والرمز الوطني والقايدالحزبي الاشتراكي لانه ظلم ولم ياخذحتى الجزء اليسير من الكتابه عن مسيرته النضاليه. ولاننسى ان الرفيق المناضل عبدالواحد المرادي كان قدبادر ودعى لذلك قبل عامين ولكن لظروف قاهره لم يتم مواصلة العمل واصدار كتاب تخليدا لذكرى شهيدنا وقايدنا البطل رحمة الله تغشاه واسكنه الفردوس الاعلى وسلاما على روحه الطاهره يوم ولد ويوم مات ويوم يبعث حيا ولروحه المجدوالخلود والله يرحم الشهداءالابرار.