كريتر نت – متابعات
هدد قيادي حوثي كلاً من القاضي عبدالوهاب قطران، والبرلماني أحمد سيف حاشد، بالتصفية الجسدية على خلفية فضحهما لشبكات دعارة تديريها ميليشيات الحوثي الانقلابية لابتزاز معارضيهم والموالين لهم.
أعلن ذلك القاضي قطران، في بلاغ وجهه للنائب العام عبر حسابه في (تويتر).
وقال القاضي قطران في البلاغ “إن عبدالسلام الوشلي (القيادي الحوثي) قال في رده على إحدى تغريداتي “سنجعلكم كالكلاب، أنت وأحمد سيف حاشد، تأكلوا من الجيفة والقمامة”.
وأضاف “إنه – أي القيادي الحوثي- يهدد ويتوعد، ومثله كثير من المحسوبين على سلطة الأمر الواقع بصنعاء يهددونا بالتصفية الجسدية”.
وطالب القاضي عبدالوهاب قطران النائب العام بالتحقيق مع القيادي الحوثي.
واختتم بلاغه بالقول “نحملكم المسؤولية بالحفاظ على حقنا في الحياة”.
وكان القاضي عبد الوهاب قطران، قد وصف خطاب جماعة الحوثي بأنه “خطاب فئوي سلالي رجعي”، مؤكداً أنهم تحولوا اليوم بعد أربع سنوات من الفشل والفساد والعنصرية، إلى كابوس ونكبة وكارثة وطنية يتمنى الشعب اليمني بأكمله أن يسقطوا وتنقشع الغمة، بعد أن جربهم وانكشف له مشروعهم الطائفي التجويعي الضيق.
وقال، في منشور على حسابه بموقع (فيسبوك)، “إن عبد الملك الحوثي وجماعته أصروا على أن يفرضوا على الشعب مشروع الولاية والحق الإلهي بقوة السلاح والعجرفة، فكلفوا أنفسهم وكلفوا الأمة اليمنية كلفة فادحة وثمنا باهظا، فتحولوا إلى نكبة وطنية”.
واعترف القاضي قطران بأنه كان من مؤيدي ما أسماها “ثورة الحوثيين” في البداية. واستدرك: “إلا أن تلك الثورة أفرزت بحرا من الدماء، إلى جانب انهيار الاقتصاد، واليوم أصبح هناك 22 مليون يمني جائعين، بالإضافة إلى أن الشعب أصبح محبطا، بعد أن فتحوا شهية كل طامع وغاز ومحتل”، حسب قوله.
وأوضح أنه وبعد أربع سنوات –من نكبة الحوثيين– تمزقت اليمن وانهارت الدولة واستُبدلت بالجماعات والطوائف وأسياد الحرب.
ودعا القاضي قطران الحوثيين إلى وقف المقامرة بمصير الشعب، قائلا: “كفى مقامرة، كفى مغامرة، كفى طيش وجنون، تعقلوا وتحرروا من أوهامكم وخرافتكم فقد كلفتنا الكثير”.
واستطرد القاضي قطران قائلا: “إن مشاهد الجوع والفقر، ستظل عارا في وجه العابثين الذين يلعبون بموارد الشعب، في طباعة إعلانات وصور فخمة لشعارات طائفية تغطي شوارع صنعاء وغيرها من المدن”.
وذكر أن الحوثيين “يخصصون لاحتفالاتهم الطائفية حسب صحيفة بريطانية مائة مليار ريال سنويا، وهو مبلغ يكفي لإطعام كل الجوعى والفقراء في اليمن”.
وخلص إلی القول: “العار والخزي على كل يمني حر يسكت ويجبن ويبتلع لسانه وهو يشاهد المجاعة تفتك بشعبه وهم يمارسون العبث والهدر والسرف ولا يثور ويفضح ويعري نظام الفساد والتجويع والافقار”.
من جنبها قالت منظمة سام للحقوق والحريات، السبت، إن تصاعد الهجوم وخطاب التحريض ضد النشطاء اليمنيين لا سيما الأشخاص الذين يقومون بفضح انتهاكات الحوثي “أمر غير مقبول ويشكل تهديدًا لحرية الرأي والتعبير”.
وأدانت المنظمة في بيان لها، حملة التشهير والتهديدات التي أطلقها أشخاص يتبعون جماعة الحوثي ضد القاضي “عبد الوهاب قطران” والنائب “أحمد سيف حاشد” على خلفية نشرهما تفاصيل لقائهما الأخير مع عارضة الأزياء اليمنية “انتصار الحمادي” المعتقلة لدى قوات الحوثي.
وشددت على أن تصاعد حملات التشهير والتهديد يعكس الاستغلال غير الأخلاقي من قبل جماعة الحوثي للأفراد ووسائل الإعلام.
وبيَّنت المنظمة، اطلاعها على تغريدات ومنشورات تحريضية قام عدد من الأفراد المحسوبين على جماعة الحوثي بنشرها، على مواقع التواصل الاجتماعي ضد كلٍ من “قطران” و”حاشد”، بسبب ما أورداه ونقلاه من استغلال جماعة الحوثي للنساء المعتقلات في سجونها “بأعمال وممارسات “غير أخلاقية” تحت ذريعة خدمة الوطن.
وحمّلت “سام” في بيانها، جماعة الحوثي المسئولية الكاملة عن حياة “قطران” و”حاشد” في حال حدوث أي مكروه لهما، في ظل التهديدات التي يتلقيانها عبر حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما دعت جماعة الحوثي إلى وقف ممارساتها المنتهكة ضد النساء والناشطات بدلا من ملاحقة الأشخاص الذي يسلطون الضوء على تلك الانتهاكات الخطيرة.