كتب : علي محسن سنان
حدثي احدهم انه اصيب بالذهول عندما ابلغ بان
اولاد الشهيد الشوبجي نبيل ومحمد وجار الله
في جبهات القتال يواصلون الذود عن الحياض ويرفضون الا ان يواصلوا المشوار ويحرسون الحدود ويثبتون الوجود ، فقلت له ولما الذهول فليس غريبا”
فبقية اولاد الشهيد الشوبجي كأبيهم لم يذرفوا الدموع حزنا ولم ينوحوا كالثكالى بل امتطوا صهوة الجواد فرسانا على خطى ابيهم واخوانهم يقتفون اثرهم ، فهؤلاء الاشبال من اولاد الشهيد الاسد البطل يحيى محمد الشوبجي
يعجز اليراع وتجف المحابر ويعيا البيان وتتوارى الكلمات ويعجز اللب عن الاتيان بالكلم الذي يرتقي الى مصاف اسرة المكافح المعطاء البذل السخاء الرجولة والاقدام والشجاعة والعزة اجزم ان البلاغة تقف عاجزة عن تمجيد وتعظيم آل الشوبجي فخنساء الضالع تكلمت في حديث عند استشهاد اولادها الثلاثة .
ولكم كانت عظيمة وذات رباطة جأش وهي تفخر وتعتز باستشهاد اولادها الثلاثة ، ويوم امس ارتقى الفارس الضرغام وترجل عن صهوة جواده .
للشوبجي مكانا هناك حيث تلحلق روحه الطاهرة لترقبنا ماذا عسانا ان نفعل ، وتحثنا للمضي لاستكمال الطريق الذي عبده الشوبجي وقافلة شهداء الجنوب بدمائهم القانية الغالية وارواحهم الطاهرة نحو استعادة دولة الجنوب واستكمال تحرير جغرافيا الوطن من دنس وعبث من تبقى في ارصدة التخلف وتجار الحروب ، وبائعي الاوطان والشرف والعرض تحت يافطة الوحدة والدين .
الجنوب اليوم غير جنوب ٩٤م ايها القتلة الحاقدون المحتلون جنوب الشوبجي اليوم يرفع لكم كرته الاحمر ان ارحلوا ان تواروا فالجنوب عزيزا كريما ابيا صابرا.
اشبال الشوبجي المتبقون اليوم يحملون الراية الذي حملها اياهم ابوهم واخوانهم الشهداء الابرار الاخيار .
عظيم انت يا شوبجي انت واولادك الشهداء العظام انت المعنى الانصع والاجمل للوطن وفي قاموسكم الفداء والتضحية من مفرداتكم.
الشوبجي قائد من النوع الذي يفرض عليك الا ان تحترمه وترفع القبعات احتراما وتقديرا في مقامه.
لافسحة للمقالات ولا المرثيات ولا القصائد والزوامل فهي لا تسموا وتصل الى الرفعة والشموخ وعلو المقام الذي انت فيه .
اين اصحاب البراقع والشراشف اين الهاربون في جنح الظلام بعباية حرم السفير هنا في الضالع ، وفي اسرة الشهيد البطل الشوبجي تتعلموا معاني الرجولة ومعنى الذوذ عن الحياض والعرض والارض والوطن .
ان وطن يمهر تحريره واستعادة دولته بدماء هؤلاء الميامين الشوبجي واولاده ، الجنوب آت آت آت.
شكرا لكم يا من منحتونا المجد والكرامة والشموخ شكرا للامهات اللائي انجبتكم وسلام عليكم ايها القائد الفذ الشهيد الشوبجي .
منحتنا قوة الصبر وعلمتنا اياه ودرستنا وتعلمنا معاني الوطنية الحقة في جامعة الشوبجي النضالية كنت ولا زلت خير قائد لنا نحن رفاقك ستظل فنارا ومنارا للحالمين بالحرية والانعتاق ، والعيش الكريم ، واستعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة .
الم تقل في رمضان ٢٠١٩م وفي مستشفى النصر متوعدا والله اننا نتجه اليوم والليلة لتحرير العبارى مسقط رأس الشهيد من دنس القادمون من كهوف التخلف في مران وبالفعل تحررت العبارى وزفت البشرى لاهله وناسه ودفع ثمنا باهضا من اولاده في معارك التحرير للشريط الحدودي
لاسرة الشوبجي كل الحب كل التقدير ونقبل التراب الذي وطأت اقدامكم عليه بل نبوس ونقبل احذيتكم التي تتكلم افضل من ممن يدعون الوطنية .
خلص الكلام وجف حبر اليراع وتسمرت الاحرف .