كتب : علي محسن سنان
لفت انتباهي واثار حفيظتي وحنقي ما ينشده اطفالنا منذ اكثر من عشر سنوات للترحيب بشهر الصوم شهر رمضان الفضيل
رمضان واجي سنبوسة لوح
وانته ياهادي قفل النادي
بينما كنا قبل قدوم شهر رمضان ننشد
يامرحبا بك يارمضان
شهر التوبة شهر الصيام
شهر محمد عليه السلام
ياسعد من صلى بك وصام
ونترقب اعلان ثبوت هلال الصوم وعبر الاذاعة
وبيان العلامة عبدالله محمد حاتم .
ويكون الاهالي وعلى بساطة معيشتهم قد وفروا كل مستلزمات شهر الصوم والبركات شهر المحبة والتصافي والقربى وتحسس ومفاقدة الجيران .
وفي رمضان ومن جانب منزلنا وسط المدينة يمتد الباعة والبسطات والفرشات من التمور والحبوب والخضار والفواكة وباعة العشر والسنبوسة قايد محمد شايف وعبدالملك وبعده ابنه القرع وبائع الفاصوليا والبقوليات العم صالح مقبل وكنت مع اخي ومحمد العيشور وعبدالله مسعد وغيرهم نبيع التمر السومران والزاهدي العراقي وياتي بجراب والحاج احمد علي ناشر وافضل انواع الحلبة والسمن البلدي والحاج فارع والسمن البلدي كذلك وفرشات اصحاب الضبيات الحاج عبدالله حسين والعنتري وشويجر ومحمد علي وبيع الكراث والبقل للجندبي وقاسم صالح وغيرهم ، وبيع اللحوم محمد المزعقي وصالح جعوف ومحمد جعوف وصالح قاسم وحمزة وعباس وحيمد وبعدهم ابنائهم ايام مؤسسة اللحوم وباسعار تكاد لا تذكر ورخص ومحمد الجبلي وبيع الملح ومحمود الفقية وابو حمدي لبيع القاز ، ومؤسسة الخضار ومحسن الصياء والزنجي والدابي وسيسون ومحمد قاسم والقبلاني ومحمد مرشد وغيرهم والحاج ناشر والبطاط الصفراء ذات المذاق الحلو ومحمد صالح والسمبرا جرم والحاج على ثرثان والحلى والذي اجزم ان احدا لا يستطيع عمله اليوم.
وماتت سفرة الصنعة مع صاحبها وبيع القات لعبيد القعيطي والنوبي والزعلي وغيرهم والمدنية بازقتها تعج بالباعة والمشترين والاذان للفروض بصوت الحاج فضل احمد ومن الجامع الكبير .
ويأتي الافطار وقبل الافطار ترى الصبية يدورن بين المنازل لتوزيع الحلبة والمرق واللحوح وكان علي جبله وبنت واصل افضل من يبيع الحلبة الجاهزة وبعد الفطور وصلاة المغرب وتناول العشاء يرتاد الاهالي مقاهي بن شايف ورميل واحمد الازرقي وهناك بركن المقاهية خالي محمد صالح الشعيبي السفير واذاعتة واخبار البي بي سي وصوت محمد مصطفى رمضان وصوت العرب واحمد سعيد واخبار حرب 73م في العاشر من رمضان حرب تحرير سيناء وقبلها بعام وفي رمضان حرب الشطرين .
وهناك في ركن المركزي علي حسين الصوملي والعتر ذات المذاق الفريد وابوي علي حسين ابعه وانجح له العتر والمقوت يقوت والي يبيع العشر وبعد اذان العشاء وصلاة التراويح يكون الاهالي في دواوين بيت الحاج طالب وبيت صالح حمود والنادي ويقرأ فيها القرإن وسيرة الصحابة ورواية عنترة وغيرها
والصبية يلعبون ويمرحون ويوزون في الدكاكين والمنازل .
رمضان روحانية وٱخاء وتزاور وتلمس للفقراء والجيران واتذكر كان الناس يشترون شاة تسمى منيحة رمضان لتمنح الاسر الحليب للفتة والشربة والشفوت ويحرص الاهالي على شراء السمن البلدي واهم مافي رمضان تعهد الجار لجاره ومنازل متلاصقة متعاونة متآخية لا مشاكل ولا فوضى ولا سلاح ولا بلطجة ولكن كان ساعة قبل الافطار هي الساخنة ودوما ما يقع فيها بعض المشادات البسيطة بين الاهالي في الاسواق .
وفي التراويح مع العلامة السيد محمد والاستاذ محمد الفقية والاستاذ عبدالله فضيل ومحمد احمد صالح الخطيب وثم ابنه الشفيق .
وصوت عماري يلعلع في مسجد الجمعة وبعد العشاء ايضا وتناول القات يأتي دور لعب الورق بقيادة حسن بسباس وغازي وصالح جعوف وفضل الزعلي والكالي والرعيني وغيرهم وهناك جمع يتابعون وبشغف .
وبعد السحور وعند يذكر فضل احمد كنا نحظر الى مسجد الجمعة واول الحاضرين لتلاوة القرإن الحاج عبداللاه و محسن داحي وعبدالله صالح قشنم والصدوق واحمد عثمان والحاج صالح والحاج مثنى العيفري وغيرهم كثر .
وطبعا الحاج فضل احمد مؤذن مسجد الجمعة وبروحانية عامرة في بيت الله تتلى ايات القرإن الكريم بتدبر واستيعاب وفهم .
وبعد صلاة الفجر يذهب المصلون الى منازلهم للنوم حتى الظهر ومن الطريف ان الاباء سامحهم الله لكي ينامون ينشرون اشاعة الجبرتي والذي يشمم الاطفال الرقعة ويختطفوهم وعلى عساج وغير لكي ينام الاطفال ولا يزعجوا الاهالي ، وهكذا كان الحال.
وياتي العيد وقبل التعاونية يشتري الاطفال الملابس وبرخص وبموديل قديم لا صرخات موضة وحلاقة تالو ولا طاؤوس وغيرها من الصرعات حتى بداية الثمانيات بدأت تنتشر الصرعات والشارليستون والزنار والفكة في اسفل السروال 16 و18 وغير ذلك هذا غيض من فيض مخزون الذاكرة التي شاخت وهرمت
الرحمه لمن ارتقوا والصحة وطول العمر لمن تبقوا
وصوما مقبولا ورمضان كريم