كريتر نت – حورية محمد
أكد الكاتب والأديب محمد عبدالوهاب الشيباني خلال الندوة الأفتراضية التي نظمها ملتقى شباب الأشتراكي في الخارج عبر الزوم بأن الانقسام العام الذي يعيشه المثقفون اليمنيون الناتج عن انقسام اليمن ليس انقسام طائفيا كما تروج لة الحرب هي فقط مناطقيه، صراع على المصالح انه مايعانيه المثقف هو تعبير عن معاناه الشعب اليمني بشكل عام.
لان المثقف هو الصوت النخبوي للحالة العامة للبلاد
في مجتمع بدا في تهتك جراء هذا التدمير الاخرق دون أن يستطيع فعل الثقافة و ادواته في تشكيل مصدر كابح لجنون المتحاربين ، وظل صوت المثقف هو الصوت الأضعف، وادواته هي الأضعف في لجم المتحاربين.
كما أكد الشيباني بأن المثقفين فرض عليهم ان يعيشوا في حالة الانقسام على متراسي الحرب ورفع الشعارات المختلفة و المراوغة التي تستجلب عواطف اليمنين الذي يعانون من الجهل لتجعلهم أدوات لهؤلاء المتحاربين
واضاف قائلا” : ان القوى التقليدية كانت تعرف ان سبب دمرها سيكون في نهوض التعليم والثقافه الحرة لهذا عمدت على تخريب التعليم و الثقافة .
ولذا لجاءت القوى التقليدية الى تخريب المناهج ولم تكتفي بذلك إنما وصلت إلى الموسسات الثقافية
التي كان من المفترض انها ستنهض بدور فعال للتنوير بواسطة المثقفين أنفسهم.
وأشار الى أن الاستقطابات القوية المتعاقبة امتدت لشريحة المثقفين (استقطابات المتحاربين ) لجعلهم داخل هوياتهم الاضيق سياسيا، ومناطقيا وطائفيا .
حين لم يجدوا المؤسسات الثقافية التي ينتمون إليها قادرة على حمايتهم و التعبير عن استقلاليتهم
وأكد الشيباني بأن ماحصل في هيئة اتحاد الادباء والكتاب اليمنين طيلة العقدين الماضيين ماهو الا حالة مجسمه لهذا الانقسام .
ووجه الشيباني رسالة لجميع المثقفين في داخل والخارج بأن المثقف المختلف نابذ للاستبداد و الحرب وحده القادر على تعرية التسلط و ادواته فهو بصوته وصدقه اكثر ايلاما لمشروع الاظلام الذي يكرس الان فلا يجد المستبد من وسيلة بعد استنفاذ كل طرق الترويض سواء اسكاته بعنف والاذى .
كما حدث لعشرات المثقفين و الكتاب و صحفيين التى تعرضوا لكل انواع تنكيل و القهر في سنوات الحرب.