كريتر نت – متابعات
يستقبل منتخب المغرب، على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله في الرباط، منتخب بوروندي في إطار الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الخامسة ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2022 التي ستقام في الكاميرون. ويسعى منتخب أسود الأطلس إلى إنهاء التصفيات دون أيّ هزيمة حيث يتصدر جدول ترتيب مجموعته برصيد 11 نقطة ليتأهل للمنافسات النهائية لأمم أفريقيا.
ويواجه المنتخب المغربي الثلاثاء نظيره بوروندي، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبدالله بالرباط، لحساب الجولة السادسة والأخيرة من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا الكاميرون 2022.
ويتصدر منتخب “أسود الأطلس” جدول ترتيب المجموعة الخامسة برصيد 11 نقطة، ليتأهل لنهائيات كأس أمم أفريقيا، المقرر إقامتها بالكاميرون، بلا أي هزيمة في هذه التصفيات.
ويدخل منتخب أسود الأطلس تلك المباراة بكل قوة وتركيز وبمعنويات عالية لتحقيق الفوز، لضمان أكبر قدر من النقاط حتى يرسل رسالة إلى جميع منافسيه بأنه قادر على تحقيق اللقب الغائب منذ مدة، ويعاني المنتخب المغربي في البطولات الأفريقية حيث لم يحقق اللقب سوى مرة واحدة.
وتأكد من مصادر قريبة من الطاقم الفني للأسود مشاركة حكيم زياش وأشرف حكيمي أمام بوروندي، عكس ما راج بشأن إراحة أغلب المحترفين في الدوريات الأوروبية، ومنح الفرصة للاعبي الدوري المحلي ولعدد من الوجوه الأخرى. وكان تشيلسي الإنجليزي قد ضغط من أجل استعادة زياش، بعد مباراة موريتاتيا، غير أن وحيد خاليلوزيتش مدرب منتخب المغرب قرّر الاحتفاظ بلاعبه.
المنتخب التونسي فرض سيطرته بعدما تصدر مجموعته بـ16 نقطة، محققا خمسة انتصارات وتعادلا وحيدا ولم يتعرض لأي خسارة
كما أعلنت وسائل إعلام أن نجوم المنتخب المغربي نقلوا رغبتهم إلى خليلوزيتش من أجل الظهور أمام بوروندي، لتأكيد قيمتهم داخل المجموعة، بعدما قدموا مستويات فنية متوسطة في موريتانيا بسبب سوء أرضية الملعب، إذ نقلوا شكواهم منها إلى المدرب خليلوزيتش. وحسب ذات المصادر فإن البوسني سيكتفي بـ3 تغييرات فقط على تشكيل المنتخب المغربي الذي واجه موريتانيا، ولن يغير كامل المجموعة.
وحسم منتخب المغرب التأهل بعدما تصدر المجموعة الخامسة متفوقا على منتخبات موريتانيا وبوروندي وأفريقيا الوسطى، وفي المجموعة الثامنة تأهل منتخب الجزائر حامل اللقب لكأس الأمم الأفريقية وسيرافقه منتخب زيمبابوي من المجموعة ذاتها، وقد تأهلا على حساب بوتسوانا وزامبيا.
وعلى صعيد المجموعة العاشرة فرض المنتخب التونسي سيطرته بعدما تصدرها بـ16 نقطة، محققا خمسة انتصارات وتعادلا وحيدا ولم يتعرض لأي خسارة، وصعد معه من تلك المجموعة منتخب غينيا الاستوائية، وخرج من الحسابات كل من منتخبي تنزانيا وليبيا.
على الجانب الآخر يدخل منتخب بوروندي اللقاء وهو ثالث المجموعة برصيد 5 نقاط، ويبتعد عن منتخب موريتانيا الذي سيواجه في نفس الجولة منتخب أفريقيا الوسطي بنقطة واحدة، ويسعى المنتخب البوروندي لتحقيق الفوز من أجل الوصول إلى النهائيات في انتظار تعثر المنتخب الموريتاني ليحسم بطاقة التأهل، ولا يملك المنتخب البوروندي أي رصيد من الإنجازات في البطولات الأفريقية على عكس المنتخب المغربي وصيف نسخة عام 2004 بتونس.
آمال كبيرة
تتجه قلوب الموريتانيين صوب أفريقيا الوسطى حيث يختتم المرابطون التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية، بآمال كبيرة لتكرار إنجاز النسخة الماضية من البطولة القارية (2019).
وستكون فرصة المنتخب الموريتاني بين أقدام لاعبيه بما أنه وصل إلى عاصمة أفريقيا الوسطى، محتلا وصافة المجموعة الخامسة (6 نقاط)، لكن يحتاج إلى الروح والعزيمة والقتال على فرصة التأهل المباشر دون الدخول في حسابات معقدة.
ستكون فرصة المنتخب الموريتاني بين أقدام لاعبيه بما أنه وصل إلى عاصمة أفريقيا الوسطى محتلا وصافة المجموعة الخامسة (6 نقاط)
ويحتل المنتخب البوروندي المركز الثالث برصيد 5 نقاط، ويتذيل منتخب أفريقيا الوسطى المجموعة برصيد 4 نقاط، وبالتالي لن تكون الجولة الختامية عادية، في ظل اشتعال الصراع بين المنتخبات الثلاثة، في حين حسم أسود المغرب البطاقة الأولى.
سيكون المهاجم أبوبكر كامارا غالبا خيارا للمدير الفني لمنتخب موريتانيا، كورينتن مارتينز، كأحد الأسلحة المهمة والمنتظر أن يعتمد عليها، أمام أفريقيا الوسطى، لاسيما أنه بات المجدد لهذا المركز الذي افتقدته تشكيلة المرابطين في الفترة الماضية.
وكان كامارا قد ظهر للمرة الأولى بقميص بلده الأصلي موريتانيا وقدم أوراق اعتماده أمام المغرب في الجولة الماضية، حيث أدى بشكل جيد، ولعب دورا مهما رفقة زملائه، رغم أن طريقة لعب المدرب 4-4-2 حدّت من خطورته.
ويبقى السؤال هنا هل يجازف مارتينز بتغيير طريقة اللعب المعتادة، ليفاجئ خصمه، مع منح أدوار هجومية أكبر تحرر كامارا لتحقيق الاستفادة منه أم يركن إلى منطقة الأمان ويلعب ضد أفريقيا الوسطى بنفس أسلوبه في المباريات السابقة خاصة أمام المغرب؟
حظوظ التأهل
يمتلك المنتخب الموريتاني الأفضلية بوجوده في المركز الثاني، وبالتالي في حال فوزه على أفريقيا الوسطى سيحسم أمره، ويحقق الإنجاز للمرة الثانية على التوالي، دون انتظار نتيجة مباراة المغرب وبوروندي في الرباط. أما في حالة التعادل سيكون منتخب موريتانيا مجبرا على انتظار نتيجة مباراة المغرب وبوروندي، أملا في تحقيق المنتخب المغربي نتيجة إيجابية بالفوز أو التعادل ليضمن المرابطون التأهل للكأس القارية.
منتخب المغرب حسم التأهل بعدما تصدر المجموعة الخامسة متفوقا على منتخبات موريتانيا وبوروندي وأفريقيا الوسطى
في المقابل فإن فرصة منتخب بورندي تتعلق بفوزه على المغرب والنظر إلى نتيجة موريتانيا وأفريقيا الوسطى. وفي حال فوز أفريقيا الوسطى تتأهل بوروندي مباشرة. أما منتخب أفريقيا الوسطى فيحتاج إلى الفوز على ضيفه الموريتاني، ثم انتظار خسارة أو تعادل بوروندي ليحجز بطاقة التأهل. وبالتالي لن تكون مواجهات الثلاثاء المقبل سهلة، لكن في كل الأحوال يمتلك المرابطون الأفضلية ويحتاجون إلى تأمين موقفهم على ملعب الخصم والعودة بتأهل ثان في تاريخهم.