كريتر نت – متابعات
تتوالى بيانات الشجب والإستنكار للجريمة البشعة التي إرتكبتها ميليشيا الحوثي الإنقلابية بحق المهاجرين الأثيوبيين المحتجزين في سجون المليشيات الحوثية بصنعاء.
وتشير المعلومات الأولية إلى أكثر من 170 قتيل وجريح، من بين 480 مهاجر أثيوبي القيت عليهم في مكان حجزهم قنابل حارقة بحسب شهود عيان.
البيانات إستنكرت قتل المهاجرين العزل، بإعتباره إنتهاك صارخ للقوانين، ويسئ لقيم اليمنيين، وعلاقتهم التاريخية باثيوبيا التي تربطهم بها أواصر الأخوة الإنسانية منذ الأزل .
تنديدا بهذه الجريمة الغير مسبوقة في تاريخ اليمن،
نظم الإئتلاف اليمني للنساء المستقلات
، والمنظمات المتحالفة من أجل السلام، ندوة عبر الإتصال المرئي بعنوان ( جريمة ميليشيا الحوثي، إحراق مئات المهاجرين الأثيوبيين).
أستهلت الندوة بكلمة للدكتورة وسام باسندوة، التي إعتبرت إحراق المهاجرين الأثيوبيين، جريمة يندى لها جبين الإنسانية. جريمة كبرى. مهاجرين يقتلون بدم بارد. كما ادانت الدكتورة باسندوة الوضع الدولي الذي يتعاطى مع هذه الحادثة بصمت مخجل. قالت باسندوة هذه جريمة قتل إرهابية متعمدة 480 ضحية، تم إستهدافهم بقنابل حارقة، إنها جريمة تتعدى جميع أشكال الجرم الذي سمعنا عنه تاريخيا. جماعة الحوثي الإجرامية لديها عداء مع كل البشرية.
فيصل القيفي رئيس المنظمات المتحالفة من أجل السلام في اليمن، الذي أدار الندوة، أدان محرقة المهاجرين الأثيوبيين التي إرتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية، وإعتبرها جريمة بحق البشرية ، مناشدا المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ومفوضية شؤون اللاجئيين، التدخل لوقف هذه الجرائم المروعة، ومعاقبة مرتكبيها .
“أشعر بحزن شديد وغضب كبير . بهذه العبارات إستهلت الحقوقية الأثيوبية شاكرة آدم كلمتها التي القتها من أديس أبابا عبر الإتصال المرئي. ابدت دهشتها لصمت رئيس الوزراء الأثيوبي، وشجبت تخاذل المجتمع الدولي والمؤتمر الأفريقي. قالت السيدة آدم العالم يخسر كثير من شفافيته. الأمم المتحدة كان بإَمكانها ان توفر لهم الكثير من الحماية.
قالت الحقوقية آدم هناك الكثير من القصص المؤلمة التي عاشها الضحايا. القنابل القيت عليهم وهم في مكان ضيق . فيهم كبار السن. الحوثي إحتجزهم وطالبهم الإنضمام لصفوفه. إبتزهم. منع عنهم الغذاء.
إدعت عصابة الحوثي الإرهابية كذبا. ان المهاجرين متواجدين في اليمن بطريقة غير قانونية. أرادت الجماعة المجرمة تجنيد هؤلاء المساكين. وإختتمت الحقوقية الأثيوبية شاكرة آدم بقولها ” أشعر بالصدمة ان الجريمة، أصبحت خبر عارض لدى الكثيرين”.
في الندوة تحدث الصحفي عادل الأحمدي مقدما التعازي لأسر شهداء المحرقة معتبرا إياها مجزرة وحشية ودموية تمت عن سبق إصرار وترصد، لم يسبق لها مثيل في التاريخ.
قال الأحمدي ” نحن على مدى التاريخ كيمنيين كنا ننزح الى إثيوبيا، وكانت إثيوبيا ومازالت المكان الذي يجد فيه اليمني خير مستقرا له. وكان اليمنيون يحتفون بأخوانهم الإثيوبيين.
لكن ماحدث من إجرام بحق الأثيوبيين في اليمن، هذا الإجرام يمثل ملالي إيران وأخلاق المليشيات الإيرانية.
ندد الصحفي والباحث السياسي عادل الأحمدي بصمت المبعوث الأممي والمنظمات الدولية. إن ماتم كان جريمة مع سبق الإصرار والترصد.
وأضاف الأحمدي ترتكب جرائم يومية كل يوم من قبل عصابات الحوثي حتى لأتباعه الذين يزج بهم الى محارق الموت . هم لاينظرون الى الآخرين كبشر.
وحمل الصحفي عادل الأحمدي، إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولية عن تمادي المليشيات الحوثية في جرائمها، منذ تم العدول عن تصنيفها جماعة إرهابية. على الإدارة الأمريكية إعادة النظر في هذا الأمر.
وإعتبر الأحمدي أن هذه الجماعة تجاوزت بجرائمها الفاشية والنازية وداعش، مختتما بالقول سنظل نصحو على مجزرة جديدة مادامت الحوثية موجودة.
شاركت الصحفية والحقوقية أرينا توسكورمان بمداخلة عبر الإتصال المرئي من الولايات المتحدة، واصفة الوضع في اليمن بالصعب، بفعل جرائم المليشيات الحوثية، معبرة عن أسفها لعدم وجود ردود أفعال من دول العالم والمجتمع الدولي، لوقف هذه الإنتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
إعتبرت إيرينا توسكورمان ان جريمة محرقة الأثيوبيين واحدة من هذه الجرائم بحق الإنسانية. ودعت الى تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية مثلها مثل القاعدة وداعش.