كريتر نت – متابعات
بدأت الحقائق تتكشف حول الجريمة المروعة التي نفذها الحوثيون بحق مئات المهاجرين داخل سجن تابع للحوثيين بالعاصمة اليمنية المحتلة صنعاء.
ورغم محاولة الحوثيين التكتم على الجريمة وتفاصيلها إلا أن المعلومات ظهرت تباعاً؛ ما شكل صدمة لدى الرأي العام اليمني والعالمي.
وبات في حكم المؤكد أن الحوثيون نفذوا عمداً جريمة بشعة مكتملة الأركان بحق المهاجرين، وغالبيتهم أثيوبيون، راح ضحيتها المئات من الأبرياء حرقاً.
وفي حين تؤكد عدة مصادر سقوط نحو سبعين قتيلاً ومئات المصابين، تحدث إعلامي أثيوبي عن معلومات أقل ما يمكن وصفها بأنها “صادمة”.
وقال الإعلامي الأثيوبي في تصريحات لقناتي بي بي سي عربي وسهيل إن نحو 450 شخصاً توفوا في الحال بعد إلقاء قنابل حارقة عليهم من قبل قوات الحوثي، و63 شخصاً توفوا بعد نقلهم للمستشفيات، ما يعني أن إجمالي القتلى حوالي 513 شخصاً.
وقال ان العدد مرشح للزيادة بحكم وجود إصابات خطيرة.
وأوضح جمدا سوتي، رئيس شبكة مستقبل “أوروميا” للأخبار أن الحوثيين شنوا حملة اعتقالات واسعة الأسابيع الماضية بحق المهاجرين بغرض تجنيدهم للقتال في الجبهات ومن كان يرفض يتم إيداعه السجن أو يفرض عليهم مبالغ مالية مقابل ترحيلهم.
وأضاف الاعلامي الاثيوبي قائلاً: وصلني فيديو بتاريخ 22 فبراير الماضي من داخل صنعاء يتحدث فيه لاجئين عن قيام الحوثيين بحملة الاعتقالات وفرضهم، مقابل الافراج، على كل شخص تم اعتقاله من خارج صنعاء 150 ألف ريال، و 70 ألف على من اعتقوا من داخل صنعاء.
وتابع: السجناء دخلوا في إضراب عن الطعام احتجاجاً على معاملة الحوثيين ما دفع الحراس إلى الاعتداء عليهم ركلاً وصفعاً لكن السجناء دافعوا عن أنفسهم وأخرجوا الحراس من داخل السجن.
واستطرد سوتي: بدأت الجريمة بإطلاق الرصاص على المهاجرين المحتجين من قبل حراس السجن قتل فيه شخصين قبل أن تأتي قوة حوثية وترمي بالقنابل على مئات الأشخاص المهاجرين الذين كانوا داخل السجن.
وقال إن المهاجرين يتعرضون من قبل الحوثيين لأبشع أنواع الجرائم حيث يتم إجبارهم على حمل السلاح والقتال.
وأشار إلى أنه لا يعرف كم عدد الذين قتلوا في جبهات القتال، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي حول ما يتعرض له المهاجرون الذين يقيمون تحت سلطات ميليشيا الحوثي.
وأكد سوتي أن بعض من تم اعتقالهم يقيم في اليمن منذ سنين طويلة وبشكل قانوني، لافتاً إلى أن الحوثيين مركزين على حاملي الجنسية الاثيوبية وتحديدا القومية الاورومية.