كريتر نت – متابعات
كشفت تقرير حقوقي تفاصيل عدد من اقتتال داخلي بين أجنحة ميليشيات الحوثي الإرهابية خلال العام الماضي 2020 والتي وصلت إلى أكثر من 40 معركة في 11 محافظة خاضعة لسيطرتها.
وأكد تقرير منظمة مشروع بيانات موقع وحدث النزاع المسلح” إن التوترات لا تزال تتصاعد في مناطق سيطرة ميليشيا الحوثي، من الانتفاضة التي قادها الرئيس السابق علي عبد الله صالح نهاية 2017، إلى التمردات القبلية المتفرقة والاقتتال الداخلي داخل صفوف الحوثيين، حيث تحولت المقاومة المحلية لحكم الحوثيين إلى أعمال عنف في عدة محافظات.
وأضافت المنظمة في تحديثها الأخير 10 فبراير 2021، أن ميليشيا الحوثي استخدمت العنف لإجبار المعارضين الداخليين على الخضوع، وتكشف البيانات التي سجلها المشرع في اليمن أن الاقتتال الداخلي في صفوف الحوثيين وصل إلى ذروة جديدة في عام 2020.
وقالت المنظمة إنه في عام 2020، تم تسجيل أكثر من 40 معركة مميزة بين قوات الحوثيين المعارضة في 11 محافظة، مقارنة بـ 15 معركة موزعة على ست محافظات في عام 2018 و31 معركة في سبع محافظات في عام 2019.
وقالت المنظمة إن ما كان يقود هذا العنف الداخلي منذ ذلك الحين هو عدد كبير من الصراعات المحلية بين عناصر نظام الحوثي على ملكية الأرض، ومراقبة نقاط التفتيش، والضرائب، وتظل محافظة إب بؤرة الاقتتال الداخلي ” في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون مع ما يقرب من ربع إجمالي الأحداث التي سجلها مشروع بيانات الأحداث في عام 2020.
وبحسب البيانات أن صراعات محلية تشنتر بين جماعة الحوث والقبائل، في جميع أنحاء المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين،أخرها ما حدث العام الماضي 2020 في البيضاء، وكانت بلدة رداع، موقعاً للعديد من مواجهات عنيفة بين الفصائل الحوثية المتناحرة المرتبطة بالشبكات القبلية المحلية.
وفي الحديدة، اندلعت اشتباكات في منطقتي التحيتا وحيس الجنوبيتين بسبب توزيع الرسوم على قادة الحوثيين المحليين، مما أدى إلى تأليب القادة المحليين المتحوّثين، من سهل تهامة ضد المشرفين الحوثيين من عمران،وبين بعضهم البعض.
كما تم الإبلاغ عن حوادث مماثلة شمال صنعاء، وفي مأرب – وقد لوحظت الأخيرة بشكل خاص بسبب تورط قائد المنطقة العسكرية الثالثة للحوثيين. ويعكس هذا التسلسل المتباين للأحداث عبر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون التوترات الجارية بين المركز ومحيط الحركة.
في بعض المناطق، تواجه مركزية السلطة في أيدي دائرة داخلية مؤلفة من الموالين للحوثيين معارضة من الفصائل المحلية التي تخاطر بفقدان السلطة.ومن حين لآخر، اندمج الاقتتال بين الفصائل مع الخلافات الطائفية، مما دفع زعماء الحوثيين المحليين إلى تعبئة مؤيديهم القبليين.
في الواقع، نمت العلاقات المتوترة بين الحوثيين والقبائل بشكل متزايد في معظم شمال اليمن، مع ارتفاع مستويات المقاومة القبلية وقمع الحوثيين.