كتب : نعمان الحكيم
كنت اثناء حرب٢٠١٥م العدوانية على عدن خاصة والجنوب عامة..نزحت الى القلوعة وعائلتي اثناء قصف المعلا وتضرر منزلي.. واستمر القصف على القلوعة فتوجهنابصعوبة الى البحر والقصف فوقنا ..والى البريقا ثم مدينةإنماء.
كنا اجسادا بلا ارواح..من هول مااصابنا ومدينتنا
..ظللت انا تائه ونظري الى المعلا واتساءل:هل سنعود ذات يوم.
ولكن الحرب استمرت..والابطال حرروا المدن كلها واستشهد كثير ممن كانوا دروعا لحمايتنا رحمة
الله عليهم
في شوارع انماء شارع جميل يشبه شارعنا -مدرم
،كنت غريبا ومعظم الناس مثلي هاربين من الموت وأصبحت إنماء مدينتنا رضينا أم لا!
لكن كان الشارع يبعث لنا املا بانفراح الغمة اول من اعطاني املا وناداني باسمي زائدا كلمة استاذ.
نظرت اليه لم اتعرف عليه لاول وهلة رغم
الصورة تبدولي مالوفة.
لكن هو كان يعرفني ويقرأني في عدة صحف ، وانا كنت اقرأه بلا صورة ، ربما لكن الاسم عندي غال وكبير!
انا علي النقي.
قالها وكانت الفرحة ان وجدت من يواسيني..
ويعرفني وانا كمان اطمئنيت وتصافحنا بحرارة وصرنا نلتقي ونتنادم شبه يومي ونخزن احيانا مع اصدقاء كثر ومنهم التربوي الحبيب يحيى اليزيدي وسعيد نعمان واخرين ،
وهكذا حتى تم تحرير عدن .
عدت الى المعلا في ١٥ سبتمبر وبدات مرحلة الترميم المتعبة.
جاءت لجان وتلتها لجان ولم نستلم ريالا واحد!
الحمد لله كل شيئ عاد الى مايشبه ماكان عليه البيت.
وبقينا على تواصل مع الاعزاء الغالين وسبحان الله انه وان فرقتنا الحرب في مكان ..جمعتنا في مكان آخر
..بفضل ناس مخلقين وبمدنية راقية واحترامهم الى اليوم يتعاضم ويتخلد.
اتحدث عن ذكريات سنين حلوة ومُرة ، عن زميل اصيل هو من صورته البهية هنا ، معروف للجميع ، وانا عاجز عن ان افيه حقه كما ينبغي ، في مواقفه الانسانية في احلك الظروف تلك.
وهنا تظهر معادن الرجال الاوفياء .. حبيبي الشاب الصحفي الناشط والمدافع عن حقوق الانسان الأستاذ والزميل القلم :علي النقي .. نقاوة الماء الزلال.
لك التحية ايها الجميل جمال ابين بارضها وساحلها شريان حياة عدن .