كتب: أحمد مهدي سالم
قبل يومين دار في وسائل التواصل مقطع فيديو لسيارة نقل القمامة التابعة لبلدية م/خنفر وفيها أدوية منتهية الصلاحية قبيل حرقها في مقلب القمامة خلف معسكر 7 اكتوبر في الحصن..مع هجوم عنيف على مكتب الصحة والسكان في م/خنفر ..واحتار الكثيرون الذين يعرفون أن مكتب الصحة من أنشط مكاتب ومرافق المديرية فتوجهت الى مكتب الصحة في جعار في مقر الأمومة والطفولة والتقيت الأخ صلاح بليل اليوسفي مدير المكتب وطرحت عليه تساؤلاتي الحائرة حيث لم يصدر منهم من قبل ما يرفض أو يبرر أو يوضح التباس الأمر فرحب وأجاب على النحو التالي :
-الموضوع كله زوبعة واستهداف سيء لمكتبنا ونشاطاتنا التي يعرفها الجميع.. والمسألة أن المنظمات لا تعطينا الأدوية حسب طلبنا واحتياجاتنا وخططنا،وإنما نأتي لحالات خاصة بالحروب ،ونحن بلدنا تحت البند السابع تُعطى لنا أدوية طوارئ .. مضاعفات،حالات عنف و اغتصاب..جاءتنا كتّة وهي عبارة عن أربعة كراتين صغيرة فيها أدوية مغنازيوم سلفيت وكالسيوم جلوتيت “كلشم” وحمض الفوليك ومحاليل..سلمتها المنظمة للوحدة للوحدة الصحية في قرية الكود ..سلمتنا وهي منتهية الصلاحية و قدها مخزونة من شهر نوفمبر..على أساس نحرقها..استفدنا من المحاليل المخبرية الصالحة ووزعناها على المرافق الصحية في المديرية .
أخذنا المواد المنتهية من الكود وضممناها إلى مخلفات مركز الأمومة والطفولة في جعار المنتهية والمرمية من سنوات..من عامي 2012،و2014..وكنت نريد حرقها شرق مكتبنا ومركز الأمومة لكن شيوخ حارة قدر الله في جعار،ومنهم الأخ علي الحاضرة جاؤوا ورفضوا أن يحصل الحرق لأنه قريب من بيوتهم وخوفهم من انتشار دخان الروائح وانتقال أمراض فنسقنا مع صندوق النظافة وحملناها في سيارتهم،ولم تمر سوى فترة قصيرة ،وإذا بمقطع فيديو ينتشر بسرعة جنونية في جروبات واتس..يتهمنا باحتجازها لسنوات أو لفترة طويلة حتى انتهت وحرمنا منها المواطنين ..شكل ذلك استغراباً لدينا،وكونه محاولة خبيثة لنسف كل عملنا المخلص والنظيف..أنا لست بحاجة للسرقة..حالتي المادية تمام..عندي بستانان في باتيس..بل أنني أحياناً أصرف من جيبي.. المهم أن نشاطنا مستمر بفاعلية أقوى..وأمامكم غرف ومستودعات مكتب الصحة ومركز الأمومة..تجولوا تروا الالتزام والنشاط وحسن الخدمة..وسلوا المستفيدين من خدماتنا عن آرائهم فينا..تلمسوا الحقيقة والصدق ..ونقبل بأي تقييم منها..لماذا ؟!..لأننا واثقون من أنفسنا وأعمالنا..قمنا بجولة في كل الغرف والمستودعات ووجدنا الطاقم من طبيبات وممرضات وفنيات وقابلات وحركة ونشاطاً ..
ثم صعدنا إلى السطح وشاهدنا بقية المواد من أدوية سابقة من مطلع 2010 سيتم نقلها وحرقها في الأيام القليلة القادمة كما قال لنا الأخ صلاح بليل مدير المكتب ، وشكر نزولنا وحرصنا على سماع الحقيقة ،أو محاولات ملامستها عن قرب..وفي التناولة القادمة.. حكاية مركز الحميات وأبرز إنجازات المكتب وأشياء أخرى.