كتب : أحمد مهدي سالم
تثبت تجارب الحياة، ومنعطفاتها الملتوية المعقدة أصالة المواهب المكتنزه بدواخل نوارسنا اليمنية المهاجرة التي تجترح مواقف مشرفة،وريادات مميزة،وتحقق نجاحات باهرة في منافي الاغتراب متغلبة على مشاكل الهجرة،وقساوة الابتعاد عن الوطن، وكل الحواجز المعيقة، ومن بين أبرزهم نورس يماني بهوية عدنية حطت به سفن السفر في أرض الإمارات فواصل بها النجاحات التي كان يحققها في بلاده على الصعيد العالمي الاكاديمي..هو البروفيسور جلال عبدالله محمد حاتم مدير جامعة أم القيوين التي تحولت على يده، وتحت إدارته إلى منبر إشعاع اكاديمي عربي متميز، وخلية نحل توزع أشهى أطباق المعرفة وتقنية العلوم والمعلومات، وتفتح أذهان طلابها، وهم من عدة دول عربية وأجنبية، على أرقى طرق البحث في شتى ميادين العلوم مع جمال استلهام معطيات العصر التكنولوجية وسهولة استخدامها ضمن الحركية التعليمية الجامعية التي توافق العصر في أبهى تجلياته، وأحدث منتجاته التواصلية.. طبعا ليس وحده، وإنما معه فريق شجع في نفوس أفراده روح الابتكار، وحب التعليم، والتفنن في طرائق إيصال المعلومة إلى الأذهان المتفتحة والعطشى إلى سنابل العلم،وثمار المعرفة، وروائح أزهار الغد الآتي الجميل.. الذي حتماً سيكون لهم ليس له مثيل.
وقبلها نجح في تحويل كلية إماراتية إلى جامعة صارت مرموقة متميزة بجهود حثيثة وفكر وضّاء،وطموح مقدام لا يندفع إلا إلى الأمام.
بروف جلال هو نجل العلامة المشهور الراحل والخطيب اللامع عبدالله محمد حاتم الذي حافظ في الإطار الرسمي على ما تبقى من دين في عهد دولة الماركسيين.. وبروف جلال عالم ومثقف و ناشط فاعل كثير الحضور.. هو ماهر في برمجة وقته، ويغرف دوما من الجديد، ويدعو إلى الأخذ بالحداثة والتجديد.
تحية أبينية معطرة للنورس اليماني العدني المهاجر في أرض الإمارات، ولكل النوارس المهاجرة في سماوات الاغتراب التي تحقق كل يوم جديداً، وترفع رأس وسمعة الوطن عالياً.