كريتر نت – متابعات
سجلت التقارير الأممية خلال الأشهر الماضية أرتفاع في معدلات المجاعة في اليمن عقب تصاعد العنف ومنع وإيصال المساعدات الاغاثية الطارئة للأسر المستحقة في مختلف المناطق المتضررة.
وخلال الفترة الماضية قللت الكثير من المنظمات المانحة من حجم مساعداتها الإنسانية لليمن تنديدا بالإجراءات والانتهاكات التعسفية التي تمارسها ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة من إيران بهدف عرقلة العمل الإنساني والتخفيف من معاناة الكثير من الأسر التي باتت مهددة بالمجاعة.
وقالت الأمم المتحدة في أخر بياناتها أن العام الجديد 2021 سيشهد اليمن أسوء أزمة إنسانية على مستوى العالم مالم يتم تداركها ، موضحا أن الوضع الإنساني في تدهور مستمر في ظل ارتفاع معدلات المجاعة.
بالرغم من التصريحات القوية والمخيفة التي يطلقها برنامج الغذاء العالمي وباقي المنظمات الأممية والدولية بشأن الوضع الإنساني في اليمن وضرورة مد يد العون والمساعدة لتفادي كارثة المجاعة المحتومة، إلا أن تلك المنظمات والهيئات الدولية العاملة في اليمن ترفض إتخاذ إجراءات رادعة حول الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المساعدات الإنسانية والتي تزيد من حدة الأوضاع وتدفع نحو الانهيار الكامل.
وخلال اليومين الماضيين اظهرت وثيقة تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، سعي برنامج الاغذية العالمي، لتوزيع اغذية فاسدة تعرضت للتلف في مخازنها بالميناء عقب أشهر من عرقلة ميليشيات الحوثي عملية توزيعها للأسر المستحقة ضمن الابتزاز التي تنتهجه لصالح السيطرة على المساعدات الإنسانية وتسخيرها لمصالحها الخاصة.
واظهرت الوثيقة الموجهة من مدير برنامج الغذاء العالمي في الحديدة ابو بكر صديق، الى مدير الميناء المعين من الحوثيين حالةً من التواطؤ بين الجانبين لتوزيع الشحنات الفاسدة، دون المبالاة بحياة مئات الآلاف من الأسر أو شعارات المجاعة التي يتغنون بها لصالح الحصول على مزيدا من الدعم المالي من الدول المانحة.
وطلب صديق من ادارة الميناء التابعة للحوثيين، السماح بتبخير مجموعة من البواليص القادمة الى الميناء، والتي تضم شحنات من البقوليات الفاسدة التي باتت غير صالحة للاستخدام الآدمي.
واكدت مصادر مطلعة أن المليشيا الحوثية وافقت على هذه الصفقة التي ستضر بآلاف اليمنيين، وأن عملية التبخير ستتم الأسبوع القادم، رغم تحذيرات من هيئة المقاييس والجودة بعدم صلاحية الشحنات.