كريتر نت – AFP
أعلن مرشحا الحزب الديمقراطي الأمريكي الأربعاء فوزهما بمقعدي مجلس الشيوخ في الانتخابات الفرعية بولاية جورجيا، ما سيمنح الرئيس المنتخب جو بايدن السيطرة على مجلسي الكونغرس. من جهته، خاطب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أنصاره في واشنطن ظهرا مؤكدا أنه لن “يعترف أبدا” بهزيمته في انتخابات الرئاسة، فيما يجتمع الكونغرس لتسجيل تصويت الناخبين الكبار بشكل رسمي لصالح جو بايدن (306 في مقابل 232).
من جهته، خاطب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب أنصاره في واشنطن عصرا وشدد على حصول عمليات تزوير، مؤكدا أنه لن “يعترف أبدا” بهزيمته.
لكن النتائج واضحة وتشكل ضربة قاسية لرجل الأعمال السابق الذي يرفض الاعتراف بهزيمته فيما يتعرض لانتقادات متزايدة حتى من داخل المعسكر الجمهوري.
فقد هزم المرشح الديمقراطي لمجلس الشيوخ رافاييل وارنوك السناتورة الجمهورية كيلي لوفلر ودخل التاريخ لأنه أول سيناتور أسود ينتخب في ولاية جنوبية.
وقال القس البالغ 51 عاما الذي يدير كنيسة في أتلانتا كان يشرف عليها مارتن لوثر كينغ لمحطة “سي إن إن”: “ما حصل مساء أمس (الثلاثاء) رائع”.
من جهته، أعلن المرشح الديمقراطي الآخر جون أوسوف فوزه بالمقعد الثاني في مجلس الشيوخ في انتخابات جورجيا، مؤكدا أن انتصاره سيمنح الرئيس المنتخب جو بايدن السيطرة على المجلس
وقال أوسوف في بيان نشرته قنوات التلفزيون: “جورجيا، شكرا جزيلا على الثقة التي أوليتها لي. يشرفني دعمكم وتقديركم وثقتكم وأتطلع لخدمتكم”.
وفي حال تأكد فوزه سيكون أوسوف البالغ 33 عاما أصغر سيناتور ديمقراطي منذ جو بايدن في 1973.
وعندها سيحصل الديمقراطيون على خمسين مقعدا في مجلس الشيوخ تماما مثل الجمهوريين لكن الدستور الأمريكي ينص على أن نائبة الرئيس المقبلة كامالا هاريس سيكون لها الكلمة الفصل في التصويت لتميل الدفة لصالح الديمقراطيين.
وفي مصادفة لافتة يجتمع الكونغرس بعد ظهر الأربعاء بتوقيت واشنطن لتسجيل تصويت الناخبين الكبار بشكل رسمي لصالح جو بايدن (306 في مقابل 232).
ورغم اعتراف بعض الشخصيات الجمهورية البارزة ومن بينها زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أخيرا بفوز جو بايدن، ما زال بإمكان ترامب الاعتماد على الدعم الراسخ لعشرات البرلمانيين.
ووجه ترامب تحذيرا مبطنا إلى نائبه مايك بنس الذي يقع على عاتقه إعلان جو بايدن فائزا في الرئاسة الأمريكية. وكتب في تغريدة الثلاثاء: “يتمتع نائب الرئيس بسلطة رفض الناخبين الكبار الذين تم اختيارهم عن طريق التزوير”. لكن هذا غير صحيح.
وسيرأس مايك بنس الجلسة المشتركة لمجلسي النواب والشيوخ التي ستصادق على تصويت الناخبين الكبار لكن الدستور ينص على أن دوره يقتصر على “فتح” الشهادات المرسلة من كل من الولايات الأمريكية الخمسين لنقل أصوات الناخبين الكبار فيها. ويمكن فقط لأعضاء الكونغرس الاحتجاج على نتائج بضع الولايات.