كتب – اديب السيد
يتوجب على الجهات الامنية بالعاصمة عدن وفورا.. التحقيق الدقيق مع غالبية من كانوا موجودين وتوثيق شهاداتهم واخذ اقوالهم بشكل رسمي..
وهذا الأمر باعتقادنا يجب ان يأخذ شقين:
– الاول: التحقيق لالتوثيق يجب ان يكون مع الكل..
– الثاني: التحقيق الامني لكشف تفاصيل دقيقة عن الحادثة اللكارثية.. وهنا يجب التحقيق مع الاجانب واتباع المنظمات والصحفيين..
جريمة استهداف مطار عدن.. لها ابعاد واثار كبيرة.. وهي اشبة بجريمة 1 اغسطس الدامي من العام 2019..
لا يجوز بأي شكل من الاشكال.. الركون لتصريحات هذا او ذاك او الاعتماد الى استغباء التحالف او اي مسؤولين فيه.. والعملية ليست في ترميم مطار او تعويض شهداء وجرحى..
الجريمة مزدوجة.. وعدة اطراف يتحملون مسؤوليتها.. مثلما منفذيها هم عدة اطراف..
فلن يتجرأ أحد على قصف مطار مدني خاص.. وقتل مدنيين ومسافرين.. إلا مجرم متقن الاجرام ومنسق اجرامه مع اطراف حليفه ممن يعيشون على الدماء ومتضررين بشدة من استقرار عدن ونجاح المجلس الانتقالي الجنوبي بالاساس.. وليس بنجاح اتفاق الرياض..
وانا أكررها..
“المنفذين للجريمة.. متضررين من نجاح المجلس الانتقالي الجنوبي .. وليس متضررين من اتفاق الرياض.. لان بينهم من يكون من هو مؤيد بل وطرف داخل احد طرفي اتفاق الرياض..”.
المجلس الانتقالي الجنوبي ومشروعه هو المستهدف الرئيسي في المشهد.. والقائد شلال هو المستهدف من استهداف مطار عدن..
لكن الجرأة في ارتكاب جريمة بهذا الحجم.. هي توفرت وفق عوامل عدة ودوافع عدة.. يجب كشفها.. لانقاذ عدن مستقبلا من اي استهدافات اخرى..
على الانتقالي دراسة الموقف.. واتخاذ ما يلزم.. والبدء باجراءات اكثر دقة واكثر وعيا والمام بالموضوع من كل جوانبه..
فيكفي تساهل وتغافل.. وركون على الاخرين.. يتوجب التعامل كدولة مع الاحداث..
المسألة ربما اعمق من هذا.. وابعادها اكثر عمقا.. والتخطيط بها تم باتقان.. واستخدام الحكومة مجرد شماعة.. فالمستهدف أخر والترويج عن استهداف الحكومة شيء آخر..