كتب – عهد الخريسان
صندوق النظافة واضيف لها التحسين ولكن في هذا الصندوق لا يوجد وعي بمفهوم النظافة وأنها سلوك واعي يتشارك فيه جميع من يشغل وظيفة في هذا الهيكل الاداري وعلى هذا الأساس سنطرق مدخل مهم في حياة مجتمعنا وهو النظافة كسلوك للمجتمع او الفرد التي يجب على كل فرد منا تنمية ممارسته فيها ووضع القمامة في الأماكن المخصصة لها وفي اليوم التالي عليك وضع كيس القمامة الثاني إلى جوار الكيس الذي وضعته في اليوم الأول وهكذا عليك أن تفعل يوميا حتى يصبح المكان المخصص كومة ضخمة ويخصص يوم للإحتفال بهذا الكومة الضخمة ويحضر الشيول والقلاب لرفع تلك الكومة ويسمى هذا الاحتفال بحملة النظافة !!!.
دائما علينا وضع القمامة في الأماكن المخصصة ولكن هل علينا مشاهدتها يوميا في ذلك المكان حتى تتحول لكومة كبيرة ؟! هل هذا الوعي الذي ننشده في نشاط الصندوق الذي من المفروض أن يكون قدوة للمواطن !!!.
اذا كان هنالك مطالبة بالوعي فأول المطالب به هو صندوق نظافة لحج ، وعي يتمثل بالتعامل الأولي مع القمامة لكن ما نراه اليوم هو محاربة هذا المستوى من الوعي ، فكيف ستأتي العهد ومخصصات الحملات اذا لم تكن هناك أكوام مزمنة من القمامة ؟!
ان اكثر ما ضر صندوق النظافة وانعكس على سلبية تعاطيه مع مفهوم النظافة هي محاولة استثمار هذا الوضع عبر الحملات التي تخصص لها ملايين الريالات تنفق عبثا .
مسألة نقص الوعي ليست خاصة بالمواطن ولكن بلادارة التي تغيب هذا الوعي وهو ما بدا جليا هذا اليوم بعد موافقة محافظ المحافظة على التصورات التي قدمتها لتعزيز الوعي كمسؤول عن إدارة الإعلام والتوعية في الصندوق بعد تفهمه لقيمته وأثر ثمرته على العمل الميداني إلا أن وللاسف هذا المفهوم لم يقابل بالترحيب من قبل الإدارة في الصندوق كونه يتعارض مع حملات النظافة الموسمية و يحد من الهدر بمقدرات الصندوق !!!.
اليوم حاولنا ان نلتمس خطانا الأولى في مجال التوعية مع القائمين على الأمر قبل أن نتحدث مع المواطن الذي لا يمكن أن يخالف اي سلوك عام للمجتمع واليوم قد نشير إلى المتسبب الحقيقي في وضع النظافة المتدهور الناتج عن الوعي الذي يحمله والذي انعكس سلبا في كميات القمامة في الشوارع !!!!.
وعيه هذا جعله ينكر اخراج المواطنين للقمامة بعد تنظيفه لأحد المواقع بساعات فهل كان يريدهم أن يحتفظوا بأكياس القمامة في منازلهم إلى يوم حفلة الحملة واستلام الميزانية ؟!
معركة التوعية وبناء الوعي يجب أن تبدأ من داخل الصندوق اولا وبعدها نتجه للمواطن !!
معركة ينبغي أن تطيح بالثقافة التقليدية التي ادمنتها ادارة الصندوق ووجدت فيها مصدر إثراء ،ثقافة تعتمد على الكم قبل الكيف !!
معركة ستتحدث الوقائع وبعض الارقام عنها فلو نظرنا الحوطة فقط التي لا تتجاوز مساحتها العمرانية أكثر من عشرة كيلومترات ،كم كمية القمامة التي يطرحها سكانها في اليوم الواحد وفي الأسبوع الواحد وفي الشهر الواحد وكم هو معدل القدرة على التعامل مع هذه الكميات ؟!
اليوم لن نطيل الحديث وسنترك للحديث بقية في معركتنا لبناء الوعي من داخل الصندوق معركة ضد العبث والانتهازية وتياره الذي يسعى دائما لاثراء نفسه على حساب أكوام القمامة في الشوارع ، معركة بناء وعي التى نرى أن المحافظ احمد عبدالله التركي رئيس مجلس إدارة الصندوق سيكون قائدها وسنرى أن له توجهات صادقة تجاه لحج وأبناؤها وركن أصيل في الحرب ضد العبث والانتهازية الناتج عن تغييب الوعي المتعمد في الصندوق .
كما نشكر الشيخ سيف الرفاعي مدير صندوق النظافة تبن في تعزيز هذا الوعي فهو كما عهدناه دائما عند حسن الظن ومستوى التوقعات فيه فألف شكر لشخصه النبيل .
الثلاثاء 15 ديسمبر 2020