كريتر نت – العزاعز – عبد القاهر عبده سعيد
منح المنتدى العربي للمبادرات المجتمعية (AFCI) صندوق دعم التعليم بالعزاعز (مبادرة مجتمعية رائدة ) شهادة شكر وتقدير نظير الأعمال الخلاقة التطوعية التي تم تنفيذها وخدمة المجتمع منذ تأسيس هذه المبادرة الخلاقة قبل ست سنوات ونيف
*وفيما يلي تقرير موجز يسلط شعاع من الضوء على نشاءة مبادرة الصندوق وتطورها.*
*النشاءة*
ولدت المبادرة من رحم فكرة خلاقة تبلورت في ذهن أحد شباب العزاعز المتميزين هو المهندس عبد السلام عبد الله حزام العزعزي ليشاركها لاحقا مع شاب اخر هو عبد السلام علي فارع العزعزي . وبعزيمة صلبة لا تلين قررا النضال الدؤوب من أجل تحويل الفكرة الى واقع ملموس ، وفي سبيل تحقيق ذلك تم تداول فكرة المبادرة مع ثلة من أبناء العزاعز من ذوي الاهتمام بالعمل التعاوني وإخضاعها لنقاشات نظرية مثمرة أسفرت في نهاية المطاف عن انجاز وثائق المبادرة وتحديد شكلها الاداري لترى النور في نهاية شهر آب/ أغسطس 2013م.
*بعض انجازات المبادرة*
بعد اجتياز امتحان المرحلة النظرية بنجاح انتقلت المبادرة الى امتحان الواقع وهذا الاخير هو المحك المحدد لمآلات أي فكرة.
وبالنظر الى الانجازات التي حققتها مبادرة صندوق دعم التعليم بالعزاعز منذ تأسيسها وهنا نشير الى بعض منها كمثال لا الحصر :
– المساهمة في ترميم بعض مدارس العزلة واصلاح الكراسي والطاولات
– توفير السبورات والوسائل التعلمية
– عقد دورات تأهيلية لبعض معلمي الصفوف الأولى
– عقد ورشة عمل حول أسباب ضعف القراءة والكتابة لدى تلاميذ الصفوف الاولى
– افتتاح فصول تمهيدية في بعض مدارس العزلة وتوفير مستلزماتها وتحمل نفقاتها
– استهداف التلاميذ اليتامى عبر برنامج الحقيبة المدرسية
– دعم عدد من الطلاب الدارسين في فرع جامعة تعز بالتربة والمعاهد والكليات الخاصة
– ولعل مأثرة انجازات مبادرة الصندوق تكمن في تدخلها لاستئناف العملية التعليمية واستكمال الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 2016/ 2017 وهو العام الذي شهد اضراب المعلمين عن العمل بسبب انقطاع الرواتب تماما عن معلمي محافظة تعز حيث قامت قيادة المبادرة باطلاق حملة مجتمعية لجمع التبرعات بهدف منح كل معلم مبلغ رمزي شهري نظير قيامه باستكمال المقرر الدراسي للفصل الثاني من ذلك العام.
وعليه يمكن القول بأنها أي مبادرة صندوق دعم التعليم اجتازت امتحان الواقع بنجاح مبهر . علاوة على ذلك فقد أسهم نجاحها المبهر في اعادة الاعتبار لروح العمل التعاوني الذي ميز المنطقة قديما وهذا بدوره أثمر عن ولادة مبادرات مجتمعية اخرى تزدان بها سماء عزلة العزاعز اليوم .
*الطموحات والتحديات*
يقول المهندس عبد السلام عبد الله حزام العزعزي باذر المبادرة وزارعها الأول ” أن اختيار دعم التعليم في العزلة ليكون أساس نشاءة المبادرة وهدفها الاوحد لأن التعليم هو أس تنمية الأنسان” وعن الطموحات المستقبلية يقول ” نطمح مستقبلا الى تحول المبادرة الى مؤسسة تنموية شاملة تغطي مختلف المجالات يقف على رأسها بالطبع مجال التعليم.”
أما التحديات التي تواجه المبادرة فأردف بالقول
“من ضمن التحديات الواقع الاستثنائي الذي نعيشه وتعيشه البلد بشكل عام نتيجة الحرب القائمة حيث تم اغفال الاهتمام بالتعليم والمعلم وبالتالي وجدنا انفسنا العمل في جو غير مناسب لبلورة اهدافنا الى واقع عملي ملموس الاثر”
“ومن التحديات ضعف الجانب الاعلامي لعدم وجود فريق عمل متفرغ فكل الكادر يعمل بشكل طوعي وعليه من الالتزامات الخاصة ما تثقل كاهله وتشتت افكاره.”
“يضاف الى التحديات ايرادات الصندوق متواضعة( اشتراك شهري 500 ريال) ولا تفي بتنفيذ خطط وبرامج الصندوق بالشكل المطلوب”
*”ختاما نشير الى عدم تفاعل المنظمات او الجهات الرسمية مع الصندوق وما يقوم به من خدمة المجتمع”