كتب – جميل الصامت
المحتفون بذكرى الاغتيال الاليم لحلم وطن لطالما انتظرناه طويلا كمخلص ليسوا اكثر من راقصين على دمائه لا اكثر ..
المحتفون هؤلاء بماذا سيحتفلون وتحت اي عنوان يمكن ان يصنف احتفاءهم ..؟!
اهو احتفاء بنجاح خططهم في الوصول الى القائد وتصفيته في عقرداره ..؟!
ام هو احتفاء بنصرهم في القضاء على مشروعه في التحرير وتاسيس جيش وطني حقيقي واستعادة الدولة والانتصار للشرعية ..؟!
ولربما وهو الاقرب ان يكون الاحتفاء بالنصر في السيطرة على مسرح عمليات اللواء عبر غزوات متكررة واسقاط اللواء 35 مدرع وتشريد ابطاله واعتبارهم متمردين وملاحقة منتسبيه قادة وافراد …؟!
الاحتفاء بذكرى اغتيالهم ونجاحهم في وقف تحرير تعز وفق خطة الشهيد الحمادي والاستيلاء على سلاح التحرير وتقاسمه بين المنتصرين على الحمادي ومشروعه بمثابة اعلان ريف تعز الجنوبي ملحقا جديدا بامارة الجماعة ..
الاحتفاءات والفعاليات المزمع اقامتها بمناسبة الانتصار واغتيال عدنان ليس لها سوى معنى واحد ملخصها (ها ياعدنان قد انتصرنا عليك واسقطنا مشروعك وهانحن على قبرك نرقص ..) .
بماذا سيحتفي الراقصون على دم الشهيد بالتحرير الذي انجزوه ام بالثراء الذي ظهر فجأة بعد الاغتيال عند البعض ام بالعمارات والمباني التي شيدت بعد الاغتيال ..؟!
كيف سيحتفي المتورطون في الجريمة والراي العام يشير اليهم بالبنان ويعددهم الواحد تلو الاخر ..؟!
كيف سيحتفي المخططون والممولون والمتمالئنون والمحرضون ويد العدالة لم تصل اليهم بعد ..؟!
هل الاحتفاء هو تدشين لاغتيال آخر لصاحب اول طلقة بتصفية ملف القضية واعاقة العدالة لا استبعد ذلك..؟!
كيف لمتامرين رفضوا فك الحصار عنه في مقر اللواء في المطار القديم رغم تسلمهم منه خطة التحرك وتركوه يواجه مصيره مع ستة الوية محاصرة ان يحتفوا بذكرى اغتياله الا اذا كانوا يتشفون ويباركون لانفسهم الانتصار عليه بعد فشل الالوية الستة تخليصهم منه حينها
المحتفون بعضهم مطلوبون لعدالة الارض والبعض الآخر مطلوب لعدالة السماء فيما الثالث مطلوب لعدالة الراي العام ،واذا كان هذا وضعهم فبماذا يحتفون …؟!
المحتفون راقصون على الدماء يتذاكون وبستغفلون العوام ويضللون الراي العام ظانين انهم سينجون من العقاب ويفلتوا من العدالة عندما يتمسحون بصور الشهيد القائد او يتغنون بامجاده ويرددون خطاباته والهتاف باسمه ويوثقون انجازاته عبر اعلامهم المحرض الذي دشن الاغتيال الاول للشهيد ..؟!
لا لم ولن يفلحوا ابدا. ..؟!
لذا نحن متضامنون مع اسرة الشهيد في ان التابين الحقيقي يكون بالسير على نهج الشهيد والانتصار للمشروع الذي ضحى من اجله ..
ومن ان التابين الحقيقي يكون يوم ان ننتصر للشهيد في تحقيق العدالة ووضعها على رقاب كل المتامرين بمختلف فصائلهم (مخططون – ممولون – متمالئون – محرضون – واخرهم الراقصون …)