كتب – ابتسام الناصر
مع انتشار جائحة كورونا في معظم دول العالم وبدأ التدابير الاحترازية لتفادى الوباء ، اشتد العنف ضد النساء وبخاصة العنف المنزلي في بعض دول العالم ، و مع أن العالم الان يحتفل باليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة وتحويل البرتغالي تذكيرا بالحاجة إلى مستقبل خال من العنف ، وبدأ تدشين حملة ال 16يوما من النشاط الذي سيختتم في 10ديسمبر 2020 الذي يتزامن مع حلول اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
ويعد العنف ضد المرأة والفتاة واحد من أكثر الانتهاكات بحقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في العالم ، ولم يزل مجهولا الى حد كبير سبب مايحيط به من ظواهر الإفلات من العقاب والصمت .
تتنوع اشكال العنف ضد المرأة والفتاة بتعدد اشكال المعنفات والناجيات من العنف ومن اشكال العنف الذي يمارس على المرأة كالضرب والمضايقات والتحرش والاعتداء والزواج القسري وزواج القاصرات .
فان اعلان القضاء على العنف ضد المرأة الصادر من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993م جاء ليجعل للمرأة الحق في عدم الصمت عن العنف الممارس عليها وكل تلك الأشكال الخاصة بالعنف لانها تؤثر سلبا على المرأة والفتاة وعلى صحتها وحياتها .
وخلال حملة ال 16يوم للحد من العنف ضد المرأة يسعى العالم برمته وفي كل مكان فيه إلى التركيز على الدعوة لاتخاذ إجراء عالمي لضمان تقديم الخدمات الأساسية والرعاية الصحية للناجيات من العنف ، وممايمثله العنف على الصحة النفسية والجسدية للمرأة ومايتركه من أثر عليها ، وكذا سبل تمكينهن اقتصاديا وتأهيلهن كي يكن أكثر قوة واصرار على الحياة.
ومن خلال الاحصائيات العالمية التى تؤكد أن العنف ضد المرأة بشكل خطراً على حياتها تؤكد المنظمات العالمية العاملة في جانب الاهتمام بالمرأة أن احصائيات المؤكدة لديهم تؤكد أن مانسبته 71% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر حول العالم هن من النساء.
لتكن حملة ال 16يوم لمناهضة العنف ضد النساء بعيون برتغالية ، وعلى الجميع التثقيف بمخاطر العنف بكافه اشكاله ومساعدة المعنفات على تخطى تلك الأزمة وليكن العالم متجدد في عيونهن …..ولتكن كلمتنا الأخيرة لا…..للعنف ضد المراة .