كتب : صالح عبد الله مثنى
علمنا اليوم بألم عميق وايمان راسخ بقضاء الله وقدره بوفاة الاخ العزيز والزميل المحترم المهندس الكبير عمرسيف مقبل ، بعد معاناة من القهر مارستها عليه سلطات الاحتلال العفاشية منذو اجتياحها للجنوب في حرب العدوان الغاشم في العام ١٩٩٤م ، توزعت بين الابعاد التعسفي من العمل والمعاملة السيئة والتي زادته مرضاً ومكابدة حتى فارق الحياة .
كان المهندس عمر سيف من افضل مهندسي الاتصالات واقدرهم ابداعاً حتى تخاله عالماً متابعاً لكل تطورات علومها ومجتهدا
في تطبيقاتها العملية ، كان ذلك لوحده من شأنه ان يجعله محل اهتمام وتقدير اي سلطة كانت تدير البلاد ويهمها مساهمة ودور كوادره النابغين امثاله واستقمار معارفه وانجازاته واخلاصه لعمله وخدمة وطنه ، هذا عدى كونه انساناً شهماً ذو اخلاق عالية وايمان نزيه ، يتمثل في سلوكه كل القيم الانسانية النبيلة والصادقة .
لقد خسر الوطن برحيله كفاءة علمية عالية المستوى كان يعول عليه كثيراً في تطوير قطاع الاتصالات حين تحل الحرب رحالها وتنقشع المأساة التي تعبث بالحياة كلها .
تغمدك الله بواسع رحمته واسكنك فسيح جناته ايها الملاك الانسان عمر سيف مقبل ، تعازينا الحارة لابنائك وكل افراد اسرتك الكريمة ، راجين من الله ان يلهمهم جميعاً الصبر ، وانا لله وانا اليه راجعون ولا حولا ولا قوة الا بالله .