كريتر نت – عدن
تلقى نقيب الصحافيين اليمنيين الأسبق عبد الباري طاهر (80 عاماً)، تهديداً بالقتل في العاصمة اليمنية صنعاء التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثيين.
وقال طاهر إنه تلقى التهديد عبر “رسالة وضعت فيها رصاصة”، موجهاً في منشور على حسابه في فيسبوك أصابع الاتهام لـ”فرق الموت وذئاب الاغتيال”.
وأضاف طاهر “أما اليوم، فأنا في خاتمة الفصل الثامن من العمر، أعرف أحفاد قابيل جيداً وأقرأ الرسائل جيداً، حتى لو جاءت على قدمين وقدمت في مظاريف البوس والإعجاب”.
ويواجه الصحفيون والنشطاء الإعلاميون حرباً شرسة وانتهاكات من جميع الأطراف، وتصف التقارير الحقوقية مهنة الصحافة في اليمن بالمهنة “الخطرة” .
وبحسب إحصائية نشرها الاتحاد الدولي للصحفيين، الأسبوع الماضي، فإن 44 صحافياً قتلوا في اليمن منذ العام 2010 حتى نهاية سبتمبر/ أيلول من العام الجاري.
وتواصل مليشيا الحوثيين اختطاف أربعة صحفيين منذ خمس سنوات، وأصدرت بحقهم أحكاما بالإعدام، وهو ما تعتبره الأمم المتحدة مؤشرا خطيرا للانتهاكات والمخاطر التي يواجهها الصحفيون في ظل استمرار الصراع الدائر في اليمن منذ ست سنوات.
وفي ذات السياق أصدر العشرات من الصحفيين والمثقفين بيان تضامني مع الاستاذ عبدالباري طاهر ا المدافع الأكبر عن حقوق الإنسان .
وفيما يلي نص البيان :
ندين وبشدة التهديد بالتصفية الجسدية الذي تعرض لها الناشط المدني والأديب والكاتب والناقد والمفكر والمنافح عن حقوق الأنسان في اليمن أستاذنا الجليل عبد الباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق ونرى في هذه التهديدات سابقة خطيرة تهدد العاملين في ميدان الدفاع عن حقوق الإنسان في اليمن وقد حاولنا أن نتواصل مع أستاذنا الجليل عبد الباري طاهر للإستفسار عن مضمون التهديد ولكنه كان كعادته مقللا من حجم وأثر التهديد ولكن الأمر بالنسبة لنا ليس عاديا ولذلك نحمل سلطة الحوثيين مسئولية حماية الأديب والكاتب والمفكر والمدافع الأكبر عن حقوق الإنسان في اليمن أستاذنا الجليل عبد الباري طاهر وضمان حماية الحريات المدنية لكل المواطنين في نطاق سيطرتهم ونؤكد على أهمية النظر إلى التهديدات التي يواجهها بمسئولية ونؤكد تضامننا الكامل مع أستاذنا الجليل عبد الباري طاهر ومع حق كل المواطنين اليمنيين في الأمن وحرية ممارسة الحقوق المدنية المكفولة في الدستور والقانون .
ومن جانبها ادانت نقابة الصحفيين وبشدة التهديد الذي تلقاه عبدالباري طاهر وتعتبره استهدافا لمكانته المهنية وللوسط الصحافي
وعبرت نقابة الصحفيين اليمنيين عن إدانتها الشديدة للتهديد الخطير الذي تلقاه الأستاذ والكاتب الصحفي الكبير عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق واحد مؤسسي النقابة بالتصفية الجسدية على خلفية مواقفه وآراءه الشجاعة يوم امس الأحد.
وقال بيان النقابة : أن نقابة الصحفيين اليمنيين وهي تستهجن هذه التهديدات غير الواعية بحق قامة صحفية وثقافية وفكرية كبيرة تفخر بها اليمن تحمل جماعة الحوثي ” سلطة الأمر الواقع بصنعاء” كامل المسئولية عن هذه التصرفات ، ومسئولية حمايته ، والتحقيق في هذه الجريمة ومعاقبة الجناة.
وتعتبر النقابة أن هذا التهديد ليس استهداف لشخص الأستاذ عبدالباري طاهر فحسب وإنما هو استهداف لمكانته ودوره النقابي والصحفي والثقافي والحقوقي وللوسط الصحفي بشكل عام.
ودعت نقابة الصحفيين اليمنيين كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين وجميع المنظمات والمؤسسات الحقوقية العربية والدولية للتضامن مع الأستاذ عبدالباري طاهر والضغط والتحرك الفاعل لإيقاف هذا الوضع الجنوني الذي يضيق بحرية الرأي والتعبير، وبكل الأدوار والأنشطة الحقوقية والنقابية الرافضة للحرب والاقتتال والداعية للسلام والدولة المدنية الحديثة الكافلة للحقوق والحريات والقائمة على المواطنة المتساوية.