كتب – أ- ياسر مقبل المقبلي
سؤال طرحته على أحد الشخصيات التي عاشت مرحلة التعليم في الزمن الجميل بلحج.. حدثني عن التعليم في الزمن الذي عشته؟
فأجابني قائلاً :
كان التعليم في الزمن الماضي تعليماً بسيطاً ولكن فوائده كبيرة كان الطالب منا يحمل قلم رصاص وقلم مداد ودفاتر قليلة يكتب فيها وهو في شوق الى الكتابة والدراسة وكنا مجموعة من الطلاب في البيت الواحد نتجمع حول فانوس او شمعه نذاكر عليها.
وكان الكتاب المدرسي عندنا له أهمية نحافظ عليه حتى يستفيد منه اخواننا في الأعوام القادمة.
وكنا في الصباح الباكر نذهب الى المدرسة وكلنا شوق الى سماع الدروس والأناشيد الجميلة التي كانت يلقيها علينا الأساتذة ومازالت في أذهننا الى يومنا هذا مثل :
عليك مني السلام يا أرض أجدادي… وعلى أرضنا بعد طول الكفاح… وغيرها.
وأضاف قائلاً : كنا نهاب الأستاذ ونجعل له إحترام خاص عندما يقبل علينا حاملاً بيده الطبشور يكتب لنا في السبورة الخشبية وكانت المدرسة تعتبر بيتنا وكنا نتجمع من كل القرى في ملابسنا البسيطة واموالنا القليلة ونأكل في صحن واحد ومن منا ينسى تلك الأيام الجميلة.
هذا هو التعليم في الزمن الجميل وأما نتائجه يا أستاذ ياسر قراءة من الطلاب من الصفوف الأولى وكتابة واضحة وخط جميل وتنافس شريف فيما بيننا البين ولا توجد ظاهرة الغش فينا واصبحنا اليوم اساتذة ودكاترة ومهندسين ومدراء وقيادات في الجيش والأمن وشخصيات إجتماعية بارزة رحمه الله على ذلك التعليم في ذاك الزمن الجميل..