كتب – جميل الصامت
في تطور لافت لتصفية آثار الغزو للحجرية خلال ماعرف باحداث اغسطس الماضي النيابة العسكرية تسقط مزاعم التمرد عن قائد مقاومة الحجرية ورئيس عمليات اللواء 35 مدرع ..
حيث اصدرت النيابة العسكرية اوامرها بكف الخطاب عن المناضل العقيد/فؤاد الشدادي والعقيد/عبدالحكيم الجبزي رئيس عمليات اللواء 35مدرع فيما اهملت التطرق للعقيد/عبدالكريم السامعي وثلاتهم كانت سلطة الاخوان في تعز اصدرت في حقهم اوامر قبض قهرية ابان تنفيذها عملية غزو عسكري للحجرية للسيطرة على اللواء 35مدرع ومسرح عملياته مستغلة قرار تعين الشمساني قائدا للواء غطاء لتنفيذ اجندتها.
وصدر القرار الاسقاط تحت توقيع المحامي العام للنيابة العسكرية ومدير القضاء العسكري اللواء قاضي عبدالله الحاضري مؤكدا على كف الخطاب عن الشدادي والجبزي فقط والغاء اي قرار سابق بحقهما (الامر بالقبض) الصادر عن محور تعز والنيابة العسكرية الخاضعين لسلطة الاخوان.
وذيل الامر بفقرة عدت لغما موقوتا وتنتقص من شأن وقيمة الامر كونها تضع المناضلين الشدادي والجبزي تحت طائلة المراقبة ومنوط بها الاذلال بحسب مراقبين فضلا عن مخالفتها لسابقها حينما وضعت لابقاء سيف الارهاب والهيمنة مسلطا على رقاب من شملهما.
حيث قال الحاضري مخاطبا مصدر الامر بالقبض حسان (…. واشعارنا قبل اي تصرف من قبلكم حال وجود اي مخالفة منهما بعد خطابي هذا …..)
هذة الفقرة الاستعلائية من شأنها تعطيل الامر وقد تكون بابا مشرعا لملاحقات قادمة في نفس الوقت ..
خطاب الكف للاسف تعمد اسقاط الاسم الاول في امرالقبض القهري وهو البطل العقيد/عبدالكريم قاسم هائل السامعي احد ابطال المقاومة والجيش الوطني في اللواء35مدرع مايعد انتقاص واضح من الامر كون امر القبض ضم ثلاثتهم واعتبرهم متمردين مع انهم الابطال الحقيقين للتحرير والشرعية في تعز بلا منازع وفق كل الدلائل والمؤشرات وبشهادات الواقع ورفقاء دربهم..
ويبقى السؤال المهم لماذا استثني العقيد/السامعي من الامر الملغوم …?!
ناهيك عن المخالفة في الصفات بين امر القبض وامر الكف للخطاب مع فؤاد الشدادي الاول اكتفى بعضوية المجلس المحلي والثاني اعترف برتبته (عقيد) متناسيا انه قائد مقاومة الحجرية وابرز مؤسسي كتائب عبدالرقيب عبدالوهاب نواة الجيش الوطني في تعز وكان امر القبض جردهم من الرتب واكتفى بصفتة بعضهم.
الجدير بالذكر ان نائب القائد العام الفريق علي محسن الاحمر اعترف في برقية ضمنت في امر عملياتي ابان غزو الحجرية واسقاط اللواء 35مدرع بيد الاخوان وجه في برقيته رقم 621بتاريخ 2020/8/27م بالقول (يتم ايقاف اي ملاحقات وتهدئة الاوضاع في الحجرية والقبض على المتهمين بقتل ابن رئيس عمليات اللواء35مدرع واحالتهم الى القضاء ومنع تواجد اي قوات غير نظامية في المنطقة ……)
هذة البرقية على الرغم مما تضمنته من اعترافات بتورط الاحمر في غزو الحجرية واسقاط اللواء 35مدرع واحتلال مسرح عملياته الا انها تحاول التغطية على ماحصل بالدعوة للتهدئة ووقف الملاحقات ومع كل ذلك تم التمرد عليها من قبل محور تعز والنيابة العسكرية حينما اصدروا امر قبض قهري ضد كل من العقيد عبدالكريم السامعي والعقيد عبدالحكيم الجبزي والعقيد فؤاد الشدادي. متجاهلة ادوارهم ومواقفهم وصفاته ..
التوجيه بايقاف الملاحقات تعد قرار ملغي لاي امر اخر سبقه كونه جاء بعد امر القبض بحوالي اسبوع وظل مخفيا ليستغل فيما بعد للابتزاز ضمن ادوات الغزو للحجرية ربما ..
التناقض واضح بين امر القبض وامر الكف للخطاب شكلا ومضمون الاول صادر من تعز ونقيضه من مارب وكلاهما ناقضا توجيهات النائب علي محسن الاحمر. القاضية بوقف الملاحقات وتهدئة الاوضاع وتطبيعها ..
بل الفضيحة الاشد والانكئ ان محور تعز في برقيته بتاريخ 2020/8/26م اكد ان قراره باخراج حملتين لاستهداف منزلي (المتمردين) الشدادي والجبزي ما ادى لتصفية نجل الاخير حد زعم البرقية ونهب ممتلكات الاثنين كان بناء على معلومات استخباراتية كما تحكي البرقية ولم يكن استنادا على امر قبض قهري صدر من وكيل النيابة العسكرية الاستاذ التربوي العقيد القاضي محمدحسان رغم اسبقية تاريخه للبرقية بثلاثة ايام مايضع علامة حول امر القبض المثير للجدل …?!
ثلاثتهم (الضباط الابطال) لاتزيدهم مثل تلك الاوامر بحقهم غير الرفعة والمكانة ولاتختصر من رصيدهم النضالي او تمس بتاريخهم المحفور في عقول وقلوب ابناء تعز واليمن فهي اوسمه بالنسبة لهم لان الجميع يعرف تاريخهم ومواقفهم وتضحياتهم .
وما استهدافهم الا حسدا لهم ومحاولة لطمس بعض من تاريخهم الذي صاغوه بتضحياتهم كون مستهدفيهم يفتقرون لبعض ما وصل اليه الضباط الثلاثة محل التناول وفق مايتداوله الناس.
كما ان ثلاتهم في غنى عن استجداء العفو من احد فتضحياتهم تكفي لحمايتهم ومجرد استهدافهم يعد عار كبير يجب على الجميع غسله ..!