كريتر نت – كتب / جميل الصامت
قديكون العنوان صادم لكنها الحقيقة المرة الغائبة عن كثير من الناس المتوجب عليهم اتمام صفقة التطبيع الحالم به سكان الصراري وماجاورها.
اذ ليس من العيب ان يطالبوا بعلاقات طبيعية وفق برتوكولات المواطنة المكفولة في دستور الجمهورية اليمنية.
التطبيع الكامل والشامل حق للمواطنين مع من يحكمونهم. او يتعايشوا معهم تبدأ باحترام الحقوق وتنتهي بالتزام الواجبات.
والصراري وجوارها من القرى قررت ان يكون تطبيعها قبل حلول موعد الانتخابات الامريكية المقررة في ثلاثاء من شهاولر نوفمبر كل اربع سنوات وفق الدستور الامريكي.
بل هي في سباق مع الزمن وقبل ان يعلن الرئيس ترامب اسم العاصمة الرابعة في الانضمام لقائمة العار او بعلن فوزه بولاية ثانية ترغب الصراري واخواتها ان تظفر بتطبيع كامل وشامل مع جيرانها يضمن بقاء حقوق نازحيها دون عدوان او انتهاك وتكسب ود بقية المناطق ووجهائها من خلال ميثاق او وثيقة شرف تجرم التوسع ومصادرة المحاجر والمراعي وتهدير مزارع القات والاشجار بدون وجه حق .
امس الاول كانت هنالك زيارة لوكلاء المحافظة مع عدد من الوجهاء والشخصيات الاجتماعية الى منطقة الصراري وهي بداية لانقلل من اهميتها وان كنا نطمح الى مايطمح الاهالي في تطبيع شامل وكامل يصون الحقوق ويمنع التنفذ والتهبش ..ويضع حد لذلك ويحدونا الامل في المزيد .
الزيارة في حد ذاتها تصب في الاتجاه الصحيح وبداية لفتح صفحة جديدة وان لم تحقق الكثير ـلكن نعتبرها مقدمة لتطبيع الوضع وفاتحة امل لفتح ملف عد محظورا لقرابة اربع سنوات ونيف. منذ حطت المواجهات اوزارها وذهبت الفتنة وارتحلت ومتزلنا نكابد آثارها ونسال الله الا يعيدها..!
البعض وصف الزيارة بانها محاولة للالتفاف على جهود انبثقت عن رغبة مجتمعية لتجاوز رواسب وآلام الماضي كما هناك من نظر لها بارتياب شديد ومٌنَُهمٌ مٌنَ فضل الابتعاد عن الاضواء لحساسية الموقف وربما لحسابات.خاصة به خشية المآخذ.
وْعلُيَنَا ألاننسى ان المواطنين انفسهم اعتبروا الامر لايعدو عن كونه مجرد ذر الرماد على العيون ومحاولة للتنصل عن مطالب الناس الاساسية في وقف كافة اشكال الانتهاكات والحصو ل على تطبيع للعلاقة كامل وغير منقوص ـ
وفي ذلك استعجال بحسب وجهات النظر المعارضة للخطوة.
وَايَمٌا كِانَتْ الٌُخطِوَةِ فَُهيَ فَيَ الُنَُهايَةِ تْصّبّ فَيَ حُلُحُلُةِ وَضُْع لطالما رغب الناس في انهاء مبررات وجوده.
في النهاية الصراري واخواتها مع التطبيع وتحتاج الى مطبعين حقيقين معها يمدوا ايديهم لتحاوز محنة وعقد الماضي الكئيب ..