كريتر نت – عدن
احتفاءً بالذكرى الـ(57) لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة، والذكرى الـ(42) لتأسيس الحزب أقامت منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن ندوة سياسية وفكرية بحضور عدد من قيادات وكوادر الحزب وفي مقدمتهم المناضل الأستاذ/فضل الجعدي نائب رئيس اللجنة المركزية، مساعد الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي .
افتُتِحت الندوة بكلمة منظمة الحزب بعدن ألقاها المناضل أ/علي هادي باحشوان عضو اللجنة المركزية، القائم بأعمال سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن رحّب في مستلها بالحاضرين وهنأهم بمناسبة حلول الذكرى الـ(57) لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة التي فجرها المناضلين من الرعيل الأول وأطلقوا شرارتها من أعلى شامخات ردفان، حيث خاض شعبنا نضالًا شاقًا في المدن والأرياف كافة، ثورةٌ أعادت للشعب حريته وكرامته التي اغتصبها المحتل البريطاني على مدى (129) عامًا، فاستطاع شعبنا في الجنوب انتزاع استقلاله الناجز في الـ(30) من نوفمبر 1967م.
شملت الندوة محورين اثنين، المحور الأول ثورة 14 أكتوبر كفاح شعب.. حيث قُدمت ورقة سياسية من قبل المناضل أ/عبدالواحد المرادي عضو المكتب السياسي للحزب تطرق فيها إلى انطلاق الثورة والمسارات التي سلكتها والإرهاصات المرافقة لها وأهم الإنجازات التي تحققت عقت انتزاع الاستقلال وبناء الدولة الجنوبية المستقلة التي تحققت فيها العدالة الاجتماعية وتكافوء الفرص، والتعليم المجاني والرعاية الصحية، وحققت الدولة آنذاك معدلات مرتفعة في نسبة المتعلمين داخليًا وخارجيًا، علاوة على خلو النظام السياسي والاقتصادي من الفساد رغم قصر عمر التجربة منذ الاستقلال، ثم تناولت الورقة التحديات التي واجهت الجنوب وبشكل خاص الاندفاع نحو الوحدة الاندماجية بشكل فيه تسرع ولم يأخذ أشياء كثيرة بعين الاعتبار وهو ما أدى إلى استحواذ الطرف الآخر على القرار السياسي والاقتصادي وهمش الشريك الجنوبي حتى تم إقصائه تمامًا بالقوة إثر حرب صيف 1994م.
أما المحور الثاني فقد كان بعنوان قراءة في المشهد السياسي الراهن والمآلات المحتملة والممكنة، أعدّ وقدّمَ الورقة الدكتور /سالم سعيد الهاملي الأكاديمي بجامعة عدن وعضو اللجنة المركزية للحزب اشتملت الورقة على خلفية تاريخية مختصرة لمختلف محطات النضال الذي خاضه شعبنا في الجنوب منذُ ما قبل ثورة 14 أكتوبر ومرورًا بتجربة الجنوب في بناء الدولة عقب الاستقلال ثم الوصول إلى الوحدة الصنميّة التي تلتها سنوات عجاف تم فيها الاستيلاء على الجنوب والقضاء على كل الإنجازات التي حققها، لم يتم الاكتفاء بذلك بل تجدد الاجتياح للجنوب في 2015 م من قبل تحالف الحوثي-صالح حيث دافع الجنوبيون عن أرضهم وحققت المقاومة الجنوبية انتصارات كبيرة وحررت معظم الاراضي الجنوبية خلال فترة وجيزة.
وأشار د/الهاملي في ورقته إلى أن الأزمة اليمنية برمتها تتداخل مع عدة ملفات على المستويين الإقليمي والدولي، ويصنف ذلك في إطار ما بات يُعرف بالفوضى الخلاقة، وبذلك نخلص إلى أنه لا نهاية قريبة للحرب والوصول إلى حلول حقيقية للواقع المأزوم إلا متى ما قرر اللاعبون من القوى الكبرى ذلك.
اختتم الدكتور الهاملي ورقته في استعراض المآلات الممكنة للأزمة اليمنية عامة وما قد تفضي إليه الجهود الدولية المبذولة وفقًا لمعطيات ومؤشرات الواقع الذي تمر به البلد.
وفي الختام فُتح باب النقاش للضيوف الحاضرين حيث تم إثراء وإغناء الورقتين بمداخلات وتعليقات عديدة للمشاركين.
أدار وقَـدّم الندوة الرفيق أ/عـلي باحشـوان والرفيـق م/بكيـل التـركي .
حضر الورشة كذلك كل من الأستاذ/أحمد حيدرة سعيد عضو الأمانة العامة للحزب،والاستاذ/عبدالوحد المرادي عضو المكتب السياسي، والأستاذ/فضل سعيد شائف رئيس الدائرة التنظيمية بالأمانة العامة للحزب، و د/نجوم أحمد صالح عضو اللجنة المركزية، وعدد من أعضاء اللجنة المركزية ولجنة المحافظة والشباب والشابات ونشطاء سياسيون وممثلين لمنظمات المجتمع المدني.